"غافياً كان البنفسج"، وكأن ثمة أحداثاً جرت، وحكايات سُردت، خلال غفوته، حكاياتٌ تنوسُ ما بين الفرح والحزن، وعندما استيقظ وجدَ كلَّ هذه المرويات من النصوص – الحكايا، التي تُماهي، أو تطوي المسافةَ بين تناقضات البنفسج ومخاتلاته من حزنٍ وفرح.. وربما قد يسأل قارئ: وماذا لو كانَ البنفسجُ صاحياً؟!!

أريج سعود تبني عمارة شعرٍ من بنفسج

فضّلت العزلة والوحدة فاختارت الكتاب صديقاً وأنيساً في سنوات عمرها الأولى، واستمرت "نجاح إبراهيم" مع القراءة والتأليف، حتّى تاريخه، لتدوّن في محطتها الأدبية العديد من المؤلفات والكتب، نالت خلالها كثيراً الجوائز وفي مختلف الدول.

الأديبة "نجاح إبراهيم" تملكها شغف الفرات وعشق الرقة

هذا (التكوين) النسوي الذي يأخذ كلَّ مقدمة اللوحة بجذعٍ نصفي لامرأةٍ مخفية الذراعين، وعلى خلفيةٍ لونيةٍ زرقاء بتواشيح ربيعية باهتة وباردة تُعادل في برودتها وحياديتها المشاعر التي تنضحُ بها مشاعر المرأة المتجسدة في الوجه.. كلُّ ذلك مع الاحتفاء بإبراز الخطوط، ووضوحها، تماماً كصراحة الألوان في تكاوين اللوحة، والتي تذهبُ جميعها صوب حالةٍ طفلية وعفوية. ذلك ما سردته الفنانة التشكيلية لمى ناظم مهنّا في أحد أعمالها الفنية.

التشكيلية لمى مهنّا.. عفوية مقصودة واختزالات مدروسة بعناية

حين يلتقي الواقع بالخيال، وحين تتقاطع المأساة مع الأمل، نجد صوتًا أدبيًا قادرًا على التقاط أدق تفاصيل الحياة ونقلها بسردٍ يمزج بين الفلسفة والتوثيق والحكي العفوي العميق. إنه محمد فتحي المقداد، الروائي والناقد، الباحث في ثنايا الإنسانية، والمستكشف لأبعاد المعاناة والأمل في مجتمعات تقف على حافة التحولات الكبرى.

"محمد فتحي المقداد".. روائي يمزج بين الفلسفة والتوثيق

شغفها بالكلمة والكتاب بدأ باكراً، وهو ما منحها هذه  التجربة الطويلة والمتنوعة التي اختارت لها تنويعات (الأدب الوجيز)، فعُرفت في المشهد الثقافي السوري بغزارة نتاجها في مناخات: قصيدة النثر والقصائد القصيرة، كالومضة والشذرة والنانو والنماذج الأدبية المقتبسة عن الأدب الياباني كالهايكو والهايبون والتانغو وغيرها، وقد وسّع لها آفاق تلك الميادين عملها – وإن كان لفترةٍ وجيزة – في حقل الصحافة والإعلام، وكذلك اختصاصها في "علم النفس التربوي" الذي قدمت من خلاله أبحاثاً عدّة.

"هالا الشعار".. وسفنها المُبحرة في مياه الأدب الوجيز

بين سنة (1948)، وليلة الأمس من (2025)؛ حيث نعته نقابة الفنانين في سوريا، ذلك ما سيكون الفسحة العمرية للفنان أديب قدورة ليسبر من خلالها حياةً ذهبت في معظمها صوب المنحى الجمالي في الدراما السورية مسرحاً وتلفزيوناً، وأهمها كان في ثالثتها (السينما) واضعاً بصمة فنية خاصة به في عمارة الفن السوري، وليُمسي أيضاً علامة فارقة في كلاسيكيات السينما السورية.

أديب قدورة.. رحلة الفهد من ترشحيا الفلسطينة إلى حلب والختام في دمشق

ارتبط اسمه بآلة العود الموسيقيّة منذ سنواته الأولى في الحياة، ولا تزال تلك الآلة ملازمة له، ووقف الفنان "محمد رشيد إسماعيل" على خشبة العزف والغناء لسنين كثيرة، وفي دول عديدة، وشارك في مناسبات فنيّة عدة عازفاً للعود مع فنانين كبار.

"محمد رشيد إسماعيل" قدّم الطرب الفراتيّ في دول آسيوية

أول ما تُقيمُ عين المتلقي علاقاتها الحميمية مع لوحات الفنان التشكيلي مجدي الحكمية، فإن الفكرة الأولى التي سيأخذها عن شغل هذا الفنان،؛ هو أنه فنان يعشق الألوان، وأسلوبه يظهر بوضوح مرجعية الخطاب المُباشر في اللون حتى لو تمت تغطيته بعدة طبقات من الألوان، ورغم كل هذا الجلاء اللوني الذي يُفعم به الحكمية بياض لوحته، غير أن المجاز دائماً هو ما تكون لعبته التشكيلية، من خلال المواربة التي يُشكلّها في تكوينات لوحته، ولاسيما تلك الوجوه التي يُقدمها في مختلف تنويعاتها.

الفنان التشكيلي مجدي الحكمية وحكاية الوجوه والأقنعة

بين دمشق واللاذقية، عرفت الكثير من الأماسي التي كان يُقدمها رامز غنيجة لوجه الموسيقا الخالص.. وأمسية بعد أخرى، تكتسبُ تجربة هذا الموسيقي ملامحها، التي تميزت أكثر ما تميزت بأمرين، فهو يحرص على مسألتين، أمستا تُشكلان سمة لكلّ ما يُقدمه من موسيقا وغناء، فغنيجة الذي أسس فرقة دمشق للموسيقا العربية من ثلاثين عازفاً ومغنياً، ظل وفياً لما بدأ به، وذلك بحرصه على تقديم التراث الموسيقي والغنائي السوري إلى جانب ما يقوم بتأليفه من موسيقا، وأحياناً يعمل على المزج بين تلك الموسيقا القديمة والموسيقا المعاصرة لإنتاج المختلف والمفارق ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، إضافة لحرصٍ آخر؛ هو أقرب لاستعراضٍ موسيقي، وذلك في عزفه على ثلاث آلاتٍ وترية دفعة واحدة خلال الأماسي الموسيقية التي ما انفك يُحييها منذ سنة 2005 إلى اليوم.

رامز غنيجة يعزف على ثلاث آلاتٍ وترية دفعة واحدة

الروائية "منتهى العيادة".. إبداع في ستينيات العمر

الموسيقا تواكب كعادتها بداية مرحلة جديدة في سوريا يسودها الحب والأمان و الاستقرار تعبر عن بدء تعافي سوريا من آثار الحروب، حيث أحيت فرقة كورال غاردينيا أمسية موسيقية هادفة في ساحة خان الوزير بحلب تحت عنوان "الحب حلب"، وذلك بالتعاون مع جمعية بقجة وفريق سوريانا الأمل و مؤسسة هوز.

"الحب حلب".. موسيقا تصدح للوطن والمحبة والفرح

اعتادا على تقديم أعمالهما المسرحية الهادفة في غرفتهما الصغيرة بدمشق، لكنهما اليوم اختارا خشبة مسرح مدينة إدلب ليقدما عرضهما المسرحي الهادف و المميز، لما عرفاه من حب لدى أبناء هذه المدينة الصغيرة للمسرح والمسرحيين.

في ثقافي إدلب.. "اللاجئان" عمل مسرحي هادف

هو من رعيل من المطربين "الشعّار"؛ الأوائل في المنطقة الساحلية، ومن الجيل الذي كان محظوظاً؛ لأنه أدرك انتشار الكاسيت فحفظ نتاجه، خلافاً للجيل الذي اندثرت أعماله جراء غياب وسائط التوثيق، وإبراهيم صقر أيضا من الشعراء والملحنين والمغنين والعازفين الذي قدّم في الكثير في صنوف الزجل، التي تزيد على ال(16) نوعاً، لعلّ أشهرها: العتابا، والميجنا، والشروقي، والقرّادي، وغيرها الكثير.

إبراهيم صقر.. عميد العتابا الساحلية

"أنى لي أن أقول أكثر من ذلك، قصائد، نافذة للأمل، فسحة للتذمر، سيدتي، لا تذبحوا الماء، روضة القطوف، ألا ترونه" وغير ذلك الكثير هي عناوين لمجموعاتٍ شعرية للشاعر أحمد كامل الخطيب، بدأها سنة (1978)، في إصداراتٍ متتالية، وكأن هذا الرجل الذي غادرنا منذ شهرٍ وبعض الشهر؛ كان على سباقٍ مع هذا العمر – اللمحة لأن يقول كلَّ ماعنده قبل الوصول إلى خطِّ النهاية..

الشاعر أحمد كامل الخطيب رحل قبل أن يقول أكثر من ذلك !!

تعتبر مناطق ريف "حلب" من المناطق الأثرية الهامة في سورية، وتتوفر فيها كل مقوّمات قيام السياحة والاصطياف، حيث توجد فيها مجموعة من المواقع الأثرية والتاريخية المهمة، والمياه (أنهار وينابيع)التي تضفي على الطبيعة المزيد من الألق والسحر والجمال...

في ريف "حلب"..بحر من الآثار

تزخر منطقة "جبل الزاوية" بالآثار القديمة والعريقة الضاربة في عمق التاريخ، وهناك جرن التعميد الضخم الذي يقع في قرية "عين لاروز"، إحدى القرى الغربية لجبل "الزاوية" التي تتبع لمنطقة "أريحا" وتبعد عنها 25 كم جنوباً، جرن "معمودية جميل" هو الأول من نوعه في محافظة "ادلب"، وحتى اللحظة ما زال محافظاً على تصميمه وزخارفه منذ أكثر من 16 قرناً.

جرن "معمودية جميل"... 16 قرناً من العراقة

لا تزال تجربة سينما الأطفال في سورية تحبو رغم قدمها وحصولها على جوائز عالمية عبر عقود من الزمن، فلا نمتلك إلى الآن برامجَ ولا قواعدَ ثابتة لتقديم هذه الأفلام ، وليستْ لدينا صالات أو عروض مخصصة للصغار كما نجده في كثير من الدول، وفي هذا الصدد يحاول الإعلامي محمد سمير طحان ضمن تجربته التأليفية والإخراجية تحريك المياه الراكدة، وإنعاش هذا القطاع الذي عانى الإهمال لسنوات.

سينما الأطفال.. الإعلامي محمد سمير طحان يحرّك مياهها الراكدة

رحل عنا عصمت رشيد كما سنرحل كلنا ذات يوم، ولكن الأثر الذي تركه بعد الرحيل هو الذي سيترك لغيابه معنى، وسيحفر تلك الذكرى التي ستبقيه حاضراً بعد رحيله.

الراحل عصمت رشيد.. ظل يتقاضى 20 ألف جنيه مدى الحياة عن أغنية الورد

أربعة عروض مسرحية فقط، ضمها مهرجان حمص المسرحي في دورته الخامسة والعشرين على خشبة دار الثقافة في المدينة، ولكنها استطاعت مواكبة الأحداث التي مرت بها منطقتنا، وأضاءت في جزء منها على الواقع الحمصي بتفاصيله.

مهرجان حمص المسرحي.. عروض تواكب الأحداث والواقع

أن تكون شاعراً، ويكون لك أخ بحجم الشاعر الراحل (رياض الصالح الحسين)؛ فالأمر ليس هيناً أبداً، بقدر اعتزاز المرء أن يكون له أخاً مبدعاً بقامة الراحل رياض (1954-1982)، ذلك الشاعر الذي اختار درباً وسطاً بين نزار قباني ومحمد الماغوط، ثمّ كان ندّاً لهما، رغم الحيز الضيق من السنين التي منحتها الحياة لرياض الصالح الحسين، غادرنا مبكرا جداً، بأربع مجموعاتٍ شعرية، صدرت الرابعة بعد وفاته، تاركا خطه الشعري، الذي سار على دربه – رغم قصر مشروعه الشعري – المئات ممن كانت القصيدة مناخاً لإبداعه.

أكرم الصالح الحسين شاعر مغلقٌ في الظلال المتعبة

في قرية بمنطقة جبلية جنوب شرق السويداء يشمخ دير أثري ضارب في ‏القدم منذ نحو ألفي عام بما تبقى من حجارته البازلتية؛ ليروي لنا قصصاً ‏مُذهلةً في غرابتها تعود للعصر الروماني، تلك القرية اسمها مياماس، أمَّا ‏الدير فهو دير ماسك.‏

"دير ماسك".. لغز أثري ينتظر الحلّ

أوّل ما يُذكر اسم الأديب مالك صقور في المشهد الثقافي السوري؛ فإنّ جملةً من الأفكار ستخطر على بال الإنسان المتابع للحركة الثقافية في سورية.. ولعلَّ أبرزها "يسارية" مالك صقور التي تنقل بها على الكثير من جبهات اليسار الشيوعي السوري، ومن ثمّ دراسته في (الاتحاد السوفييتي) سابقاً، وتأثره بالكثير من الأدباء الروس قديماً وحديثاً، وكان أن تنوّعت شواغله الإبداعية على ثلاث جبهات هي: القصة القصيرة والترجمة والنقد.. وهنا لابأس من ذكر أنه كان رئيس الاتحاد الكتّاب العرب لبعض الوقت..

مالك صقور.. الأدب بلغةٍ واضحة

قصائد متنوعة منها "وطنية، اجتماعيّة، وجدانيّة"، وندوات أدبية وفقرات فنية وشعراء وأدباء ومحبو الشعر من كل أرجاء محافظة الحسكة جمعهم على مدار يومين مهرجان القامشلي الشعري السابع الذي أقامته مديرية الثقافة في المركز الثقافي العربي بمدينة القامشلي.

ثقافة وفنون

أريج سعود تبني عمارة شعرٍ من بنفسج

الأديبة "نجاح إبراهيم" تملكها شغف الفرات وعشق الرقة

التشكيلية لمى مهنّا.. عفوية مقصودة واختزالات مدروسة بعناية

"محمد فتحي المقداد".. روائي يمزج بين الفلسفة والتوثيق

"هالا الشعار".. وسفنها المُبحرة في مياه الأدب الوجيز

أديب قدورة.. رحلة الفهد من ترشحيا الفلسطينة إلى حلب والختام في دمشق

"محمد رشيد إسماعيل" قدّم الطرب الفراتيّ في دول آسيوية

الفنان التشكيلي مجدي الحكمية وحكاية الوجوه والأقنعة

رامز غنيجة يعزف على ثلاث آلاتٍ وترية دفعة واحدة

الروائية "منتهى العيادة".. إبداع في ستينيات العمر

"الحب حلب".. موسيقا تصدح للوطن والمحبة والفرح

في ثقافي إدلب.. "اللاجئان" عمل مسرحي هادف

إبراهيم صقر.. عميد العتابا الساحلية

الشاعر أحمد كامل الخطيب رحل قبل أن يقول أكثر من ذلك !!

في ريف "حلب"..بحر من الآثار

جرن "معمودية جميل"... 16 قرناً من العراقة

سينما الأطفال.. الإعلامي محمد سمير طحان يحرّك مياهها الراكدة

الراحل عصمت رشيد.. ظل يتقاضى 20 ألف جنيه مدى الحياة عن أغنية الورد

مهرجان حمص المسرحي.. عروض تواكب الأحداث والواقع

مهرجان حمص المسرحي.. عروض تواكب الأحداث والواقع

أكرم الصالح الحسين شاعر مغلقٌ في الظلال المتعبة

"دير ماسك".. لغز أثري ينتظر الحلّ

مالك صقور.. الأدب بلغةٍ واضحة

في القامشلي.. صوت الشعر يصدح للوطن