أفكار تقنية وتطبيقات ذكية عديدة كانت حصيلة بحث وشغفِ مستمرين للوصول بـ"سورية" لتكون بلداً مصدراً لتطبيقات "الموبايل" وليس مستهلكاً فقط.
مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 كانون الثاني 2015، "محمد جلال بيرقدار" ليحدثنا قائلاً: «تخرجت في "المعهد التقاني للحاسوب" من جامعة "دمشق" قسم البرمجيات عام 2013، ومن ذلك الوقت وأنا أعمل على ابتكار تطبيقات "موبايل" مفيدة، وقمت بالعديد من التجارب التي أحبها الناس، كتطبيق "حيوانات مرحة" و"الروزنامة السورية"، كما شاركت في العديد من المسابقات التي حفزتني على تطوير تطبيقات مهمة للمواطن السوري، وحصلت على جوائز عديدة آخرها جائزة أفضل تطبيق سوري في مسابقة "أبدع"؛ التي قامت برعاية كريمة من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية».
تخرجت في "المعهد التقاني للحاسوب" من جامعة "دمشق" قسم البرمجيات عام 2013، ومن ذلك الوقت وأنا أعمل على ابتكار تطبيقات "موبايل" مفيدة، وقمت بالعديد من التجارب التي أحبها الناس، كتطبيق "حيوانات مرحة" و"الروزنامة السورية"، كما شاركت في العديد من المسابقات التي حفزتني على تطوير تطبيقات مهمة للمواطن السوري، وحصلت على جوائز عديدة آخرها جائزة أفضل تطبيق سوري في مسابقة "أبدع"؛ التي قامت برعاية كريمة من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية
أما عن تطبيق "الروزنامة السورية" فيقول "بيرقدار": «كثيرة هي ذكرياتنا داخل أوراق الروزنامة، فمذ كنت طفلاً كنت أسرع كل يوم في الصباح لأنتزع الورقة التي تعلن بالنسبة لي بدايةً جديدة ويوماً جديداً، وأقرأ الحكم والأقوال المكتوبة على الوجه الخلفي، وهذا ما جعلني أفكر بتطبيق موجه لجميع السوريين من كافة الأعمار، ويغنيهم عن استخدام التقويم الافتراضي ضمن الموبايل، ويعرض أوقات الصلوات بحسب التقويم الهاشمي المتعارف عليه في "سورية"، إضافةً إلى تذكيرهم بأيام العطل الرسمية، وأهم المناسبات الاجتماعية والأعياد الوطنية السورية.
ولم أنسَ أن أضع فيها جميع الحكم والقصص الموجودة في الروزنامة التقليدية، مع إمكانية مشاركة الورقة مع الأصدقاء لتذكيرهم بيوم مهم بالنسبة لهم، والأهم أن التطبيق مجاني مئة بالمئة، ولا توجد أي متطلبات خارجية لعمله».
وعن أهمية "الروزنامة السورية" يقول الدكتور "مهيب النقري" مدير مسابقة "أبدع"، وعضو مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية: «يعد تطبيق "الروزنامة الهاشمية" من التطبيقات المهمة التي شاركت في منافسات المسابقة الوطنية الأولى لتطبيقات الموبايل "أبدع"، وعلى الرغم من عدم تأهل هذا التطبيق للمرحلة النهائية للمنافسة على أحد الجوائز إلا أنه حاز إعجاب لجنة التحكيم، نظراً لكونه يحمل طابعاً محلياً لتراث ما يزال محافظاً على أهميته واستمراريته، فلا يخلو بيت سوري من هذه الروزنامة الورقية التي تحمل في طياتها الكثير من الأقوال والحكم، والتي نقلها المبدع "محمد جلال بيرقدار" على شكل صور على الموبايل، يمكنها عرض الورقة كاملة إضافة إلى التاريخ اليومي وأوقات الصلاة وحكمة اليوم، يتميز هذا التطبيق بأنه رغم بساطته يحمل طابعاً خاصاً، لما يجسده من نقل شعبية الروزنامة الهاشمية الورقية إلى "موبايلات" الجميع ومن مختلف الأعمار».
أما المهندس "أحمد إبراهيم"، وهو أحد مستخدمي هذا التطبيق، فيقول: «في كل جهاز خلوي نجد الساعة مرفقة بتاريخ اليوم، أما أن تكون هناك "روزنامة سورية" فهذا شيء مختلف، والاختلاف هو أن تجد أوقات الصلوات الخمس لست محافظات سورية، إضافة إلى التذكير بمناسباتنا الوطنية وأيام العطل والأعياد، رغم بساطة هذا التطبيق إلا أنه يمكننا الاستغناء به عن النسخة الورقية التي اعتدنا وضعها على الحائط، ولن يختلف الأمر كثيراً، فالتطبيق يحمل نفس الواجهة الرسومية للروزنامة التقليدية، التي تحتوي على التاريخ الميلادي والتاريخ الهجري، كما يتيح لنا الانتقال في أيام القرن العشرين حتى عام 2050، وأجمل ما في هذه الروزنامة أنها من صنع شاب سوري، أحب أن يقدم شيئاً لوطنه، وقد تكون البداية لصنع كل ما هو جيد ومفيد، وبالتالي يحقق حلمه وحلمنا جميعاً وهو تقديم منتجات سورية خالصة، والنهوض ببلدنا إلى مصاف الدول المتقدمة».
