عادت اللعبة المُفضلة في نادي "عامودا" إلى ميادين المنافسة في البطولات الرياضية، وهي التي كانت دائمًا متميزة في النادي، وتُعدّ إحدى أهم الألعاب فيه، خاصة وأن تاريخها ومسيرتها حافلان بالنتائج والمراكز الطيبة على مستوى المحافظة والقطر.

وتمكنت كرة الطائرة مؤخرًا من معاودة نشاطها الرياضي على مستوى القطر، بعد انقطاع استمر أربعة عشر عامًا. وكانت المشاركة جيدة رغم كمّ التحديات والصعوبات، حسب ما قاله "إبراهيم سلفيج".

كانت تجربة متميزة لي كلاعب مع النادي في لعبتي التي أعشقها منذ الصغر. خضنا مباريات رسمية ضمن صالات رياضية متخصصة بكرة الطائرة، بخلاف بعض تماريننا في البلدة التي كانت تُجرى على مساحات ترابية. يهمنا كلاعبين وكمهتمين باللعبة أن نحافظ على نشاطها ومنافساتها، ومن خلال هذه اللعبة ننقل رسائلنا في باقي المحافظات عبر صالاتها الرياضية. حقًا كانت لي لحظات رياضية رائعة، من خلال منافسة أندية ولاعبين بارزين على مستوى القطر

وأضاف الكابتن "إبراهيم سلفيج"، رئيس نادي "عامودا": «تُعتبر لعبة كرة الطائرة في مدينة "عامودا" اللعبة الشعبية، وربما الأولى في المدينة، إذ لها قاعدة واسعة ومحبون كثيرون. قبل تأسيس النادي، كانت اللعبة تُمارس ضمن الفرق الشعبية، ثم تطورت وانتشرت بشكل أكبر بعد إنشاء النادي. ويُعدّ المدربان "جمال علي شنو" و"محمد توفيق" من أبرز من ساهموا في تخريج نخبة من اللاعبين، الذين وصل العديد منهم إلى المنتخبات الوطنية، أمثال: "سامر علي"، "بروسك شويش"، و"علاء الدين حسين"، وغيرهم الكثير. ولاحقًا جاءت الفرصة للاعبين آخرين ضمن المنتخبات الوطنية، مثل اللاعب "محمود طويل" الذي مثّل منتخب سورية للناشئين. ولم تتوقف الدعوات بعدها، لذلك كانت وستبقى طائرة نادينا داعمًا للمنتخبات الوطنية».

لاعبات من كرة طائرة عامودا في المنتخب الوطني

وأوضح "سلفيج" أن النادي كان قبل عام 2011 ضمن الدرجة الأولى لفئة الرجال، لكنه توقف بسبب ظروف البلد وصعوبة سفر اللاعبين خارج المحافظة. وبالرغم من ذلك، تم التركيز على الكرة الأنثوية، حيث مثّلت المحافظة في الأولمبياد الوطني عام 2015، وحصل الفريق على البطولة، ثم على المركز الثاني في فئة الشبلات.

وأضاف: «كانت الرعاية والاهتمام بالفريق النسائي كبيرة، فشاركنا في الدوري التصنيفي، وصعدت سيداتنا وناشئاتنا إلى الدرجة الأولى. لاحقًا أنجز اتحاد اللعبة دوريًّا تصنيفيًا للرجال والسيدات، وتم تثبيت مشاركتنا، فصعدنا بالسيدات إلى الدرجة الممتازة، وقدمنا لاعبات للمنتخبات الوطنية على مر السنوات السابقة، أمثال: "روهيف الحسن"، "زينب قافور"، "آلاف حاج أحمد"، "مها دنكو"، و"جيندا حسن"، والقائمة تطول. كل ذلك كان بجهود ودعم ذاتي من مجلس الإدارة، تقديرًا لرغبة محبي اللعبة وأهلها».

من المشاركة الأخيرة لطائرة عامودا في صالات دمشق

من جانبه، أشاد مدرب الفريق، الكابتن "منجد قاسم"، باللعبة وأهلها في النادي الذين يحافظون عليها بجهود استثنائية، وأضاف: «أنجزنا مؤخرًا مشاركة في الدوري المحلي على مستوى القطر، وكانت رغبتنا الوصول إلى الدوري الممتاز. حققنا فوزين وتعرضنا لخسارتين بعد تقديم مباريات كبيرة، وخرجنا بصورة مشرّفة، وهذه الصورة هي ملازمة لنادينا في لعبة كرة الطائرة. عدنا للمنافسات بذات الطموح والإرادة، والأهم أننا نحافظ على وجود اللعبة، فهي جزء من مسيرة النادي العريقة. هناك محبون للعبة بأعداد جيدة على مستوى بلدتنا، وقد عززنا الفريق بلاعبين من خارج بلدة "عامودا". تبقى المشاركة الأخيرة جيدة، فهي استمرار لتطور اللعبة، إذ باتت الممثل الأكثر حضورًا لمحافظة "الحسكة" على مدار سنوات طويلة. اكتفينا هذه المرة بالبقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، لكن الطموح قائم ومشروع للمرحلة القادمة، للتفكير والعمل مجددًا للوصول إلى الدوري الممتاز».

أما الكابتن "علاء حسين"، أحد لاعبي الفريق، فتحدث عن تجربته قائلاً: «كانت تجربة متميزة لي كلاعب مع النادي في لعبتي التي أعشقها منذ الصغر. خضنا مباريات رسمية ضمن صالات رياضية متخصصة بكرة الطائرة، بخلاف بعض تماريننا في البلدة التي كانت تُجرى على مساحات ترابية. يهمنا كلاعبين وكمهتمين باللعبة أن نحافظ على نشاطها ومنافساتها، ومن خلال هذه اللعبة ننقل رسائلنا في باقي المحافظات عبر صالاتها الرياضية. حقًا كانت لي لحظات رياضية رائعة، من خلال منافسة أندية ولاعبين بارزين على مستوى القطر».

تؤكد هذه الشهادات أن نادي "عامودا" حافظ على إرثه في كرة الطائرة، وجعلها إحدى أبرز الرياضات في المحافظة، مع متابعة تطوير اللاعبين ودعم المنتخبات الوطنية على مر السنوات.

أجرت مدوّنة وطن eSyria اللقاءات بتاريخ 22 أيلول 2025.