استطاع الشاعر "أيهم الحوري" من خلال إلقائه المنسجم والمتناغم مع تفاصيل القصيدة، أن يؤكد دور الكلمة في الدفاع عن الوطن، والروح التي تسكنه بالفطرة، خلال أمسية شعرية مشتركة في "ثقافي الميدان".

مدونة وطن "eSyria" التقت الشاعر "أيهم الحوري" بتاريخ 10 تشرين الثاني 2014، خلال أمسيته الشعرية إلى جانب الشابين الشاعرين "قاسم برنية، جعفر مشهدية"، وعن مشاركته تحدث بالقول: «الشعر سمائي الثامنة، ووجهتي الخامسة، وهو أبجديات القراءة بالنسبة لي، اليوم قدمت العديد من القصائد تنوعت بين الوطنية والغزلية، وبين الشعر العمودي واللغة المحكية، وبرأيي عندما تكون الكلمة من القلب إلى القلب، فهي لا تقل قوة عن السلاح، تؤثر بالروح وبالعاطفة، ومن ثم تكون حالة وجدانية ثقافية لدى مجموعة كاملة من الناس».

لي مشاركاتي في العديد من الأمسيات بالمراكز الثقافية، واليوم قدمت عدداً من القصائد، منها: "أشواق تبحث عن دمشق، خلاف مع التاريخ عن دمشق"، وقصائد غزلية تحت عنوان "رسائل"

ومما قدمتُ اليوم:

"الوطن عم نبكي عليه وندبحو

جانب من الحضور

يا دمعنا العاري ما أوقحو

الشاعر قاسم برنية

إذا من عيونك نزلنا يا وطن

الشاعر جعفر مشهدية

الله بيضل بيمطرحو

*****

سْراج الرّب بتبقى الشّام

مْفاتيح الكون بْوابا

شمسا الحرّه ما بتنام

العليا صلّت عاترابا".

بدوره حدثنا الشاعر "قاسم برنية" قائلاً: «شاركت اليوم بمجموعة قصائد تنوعت بين الوطني والغزلي، وكانت بالشعر العمودي والمحكي، القصائد بعنوان "شام إلى دمشق، إلى حبيبتي التي لم أعد أحبها"، وشعر محكي "عمقعد بالجامعة"».

ومما قدمت:

"سقطت براعمك يا أرض الياسمين

شهيدة مكللة بالغار

سقت الأرض بدمائها

وجبلت كالطين

لتبقى في قلوبنا وعقولنا

ذكرى إلى يوم الدين".

الشاعر "جعفر مشهدية" من المشاركين في الأمسية قال: «لي مشاركاتي في العديد من الأمسيات بالمراكز الثقافية، واليوم قدمت عدداً من القصائد، منها: "أشواق تبحث عن دمشق، خلاف مع التاريخ عن دمشق"، وقصائد غزلية تحت عنوان "رسائل"».

ومما قدمت:

"كم اشتقنا لرؤيتها

جنون في أزقتها

كضحكة طفلة تلهو

في أحضان جدتها

وأم تخبز الخبز

في تنور دارتها".

من الحضور قال الشاعر "غدير إسماعيل": «استمتعنا اليوم بما قدم من قبل الشاعر "قاسم برنية" فنصوصه مفعمة بالعواطف الجميلة، وكانت دمشق محوراً أساسياً بشعر "جعفر مشهدية" طعّمها بالحب وقضايا الشباب، تميز إلقاؤه بالعفوية، ونثر الشاعر "أيهم الحوري" وروده الملونة في أمسية اليوم، ففاح عبق قصائده المحكية على الحضور، تميز بالأداء الممزوج مع الصورة الرائعة واللفظة التصويرية المباغتة».

أيضاً قالت الشاعرة "هناء داوودي": «أمسية متنوعة، غنية بالإبداع، فاجأنا الشاعر "قاسم برنية" بما ألقاه من قصائد وطنية لامست الروح، أراه من الأقلام الواعدة، أما الشاب "جعفر مشهدية" فإنه يكتب بطريقة الواثق من أسلوبه وقدراته، تميز بإلقائه وتراكيبه المتينة، وأسعدنا الشاعر "أيهم الحوري" بكل ما قدمه، له بصمته الخاصة، وإلقاؤه الجميل والعفوي الذي يجذب المتلقي».