رسالة حياة وأمل وسلام لسوريا بعد مرحلة صعبة عانى فيها شعبها ويلات الحرب والدمار، ولكنه ظل مصراً على الحياة، فحدث "ماراثون دمشق" اليوم تعبيراً حياً على إصرار السوريين لتجاوز الصعاب، وتمتين وحدتهم الوطنية صورة ورسم مشرقة للتعافي والسير نحو المستقبل.

الرياضة وسيلة لبناء السلام الداخلي وتعزيز الروح الوطنية

ممارسة الرياضة بكل أنواعها تعتبر حقاً إنسانيا أساسياً، ووسيلة لبناء السلام الداخلي وتعزيز الروح الوطنية،وفق مستشار وزير الرياضة والشباب مجد حاج أحمد الذي أضاف: ماراثون دمشق ليس سيراً على الطرقات، بل سباق للانتماء والمحبة وإصرار على الحياة ورسالة واضحة بأن سوريا تسير إلى الأمام كبلد للشباب والتعايش والحياة. وتابع حديثه: عندما نصل إلى خط نهاية الماراثون نصنع وجه دمشق المشرق ونضيء على تاريخها العريق، وسنعمل أن يكون الحدث لائقاً بالشباب السوري و بدمشق وبسوريا التي تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل.

ممثلي وزارات الرياضة والسياحة والصحة خلال مؤتمر اعلان الماراثون

وحول أهمية الماراثون في تنمية القطاع السياحي والترويج لمعالم دمشق، قال مدير سياحة دمشق ماجد عزالدين: إن السياحة عامل مهم في دفع عجلة التنمية ومن أهمها السياحة الرياضية، وانطلاقاً من دورها فإن الوزارة حريصة على دعم هذا القطاع والنهوض به من خلال شراكات حقيقية مع كل القطاعات والذي يعد الماراثون أحد أبرز وجوهها الرياضية. وأضاف: الماراتون يسهم في تعزيز النشاط السياحي وجذب الزوار إلى أماكن الفعاليات الرياضية ما ينعكس إيجابا على كافة النشاطات التجارية والخدمية كالمطاعم والمقاهي وغيرها كما يشجع على إقامة منشآت جديدة ويوفر منصة ترويجية للمقومات السياحية في دمشق وفي كل مناطق سوريا عموماً.

الماراثون تحول من مجرد سباق الى مهرجان ثقافي واجتماعي يجمع بين مختلف فئات المجتمع، كما أوضح الدكتور مجد بدر الدين محسن مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة، والذي أضاف في حديثه لمدونة وطن: من الجانب الصحي تكمن أهمية الماراثون في تعزيز الوعي بأهمية ممارسة الرياضة بانتظام لما لها من فوائد جسدية ونفسية، فرياضة المشي أو الركض تقي من أمراض عدة كالقلب والسكري وتقلل التوتر وتحسين الدورة الدموية وتقوي المفاصل والعضلات وتمنح شعوراً بالسعادة.

الزميل نديم معلا والمهندس عامر الرفاعي مديرشركة كابيتال الراعية للمراثون

وتابع كلامه: لنجعل من مناسبة الماراثون مصدر إلهام لنا جميعاً ولنجعل الحركة أسلوب حياة، فالماراثون ليس فقط اختباراً لقوة الجسد ولا مجرد قطع مسافات والوصول الى خط النهاية، بل يعد سبيلاً لراحة النفس والعقل وتحفيزاً للعمل والعطاء.

يشمل الماراثون سباقات متعددة تناسب جميع الأعمار والمستويات البدنية

الكابتن علاء الدين مريدن مدير المراثون وعامر الرفاعي المدير التنفيذي

إن الماراثون رسالة سلام وصمود من قلب العاصمة السورية، ويعكس الوجه الحضاري والإنساني لسوريا، ويسهم في مد جسور التواصل بين الشعوب من خلال الرياضة، كما أوضح المهندس عامر الرفاعي مدير عام شركة كابيتال للبناء المدير التنفيذي للماراثون خلال حديثه لمدونة وطن.

وأضاف قائلاً: الماراثون يشمل سباقات متعددة تم تصميمها لتناسب جميع الأعمار والمستويات البدنية وفق المعايير الدولية المعتمدة، وتم تقسيمه الى ماراثون كامل بمسافة 42 كيلو متراً للعدائين المحترفين والهواة ذوي الخبرة، وسباق نصف الماراثون بمسافة 21 كيلو يسمح بمشاركة جميع العدائين فوق 16 عاماً، فيما يستهدف سباق ال10 كيلو مترات فئة الشباب والرياضيين الهواة، وتم تخصيص سباق ال5 كم المجتمعي للعائلات والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف: سوف تنطلق كل السباقات من موقع معرض دمشق الدولي القديم وتمر بأبرز المعالم التاريخية والسياحية في دمشق، مثل ساحة المرجة الجامع الأموي قصر العظم باب شرقي ساحة الأمويين، وسيتم توزيع الميداليات وتتويج المشاركين ضمن احتفالية مميزة في حديقة تشرين.

وأوضح الرفاعي أن اللجنة المنظمة للماراثون اعتمدت خطة تشغيل دقيقة تضمن اعلى مستويات الجودة والسلامة شملت استخدام نظام توقيت إلكتروني متطور، حيث تم تخصيص كل متسابق برقم وشريحة عداد إلكترونية، فيما تم توزيع أكثر من 15 نقطة مياه وتغذية على طول المسار،ةإضافة الى تجهيز عدة نقاط إسعاف وطوارئ بإشراف الهلال الأحمر السوري، كما تم تدريب أكثر من 450 متطوعاً على التنظيم والتوجيه والإسعاف الأولي بالشراكة الغرفة الفتية الدولية دمشق، إضافة إلى خطة مرورية شاملة بالتعاون مع الشرطة لإغلاق الطرق وتأمين المسارات.

الماراثون منصة صحية ورياضية تظهر وجه سوريا الحقيقي للعالم

الماراثون يبرز الوجه الحقيقي لدمشق كمدينة نابضة بالحياة مزدهرة بثقافتها وراسخة بتاريخها، حسب مدير السباق الكابتن علاء الدين مريدن الذي تحدث عن أهمية الماراثون قائلاً: هو أول ماراثون بمعايير عالمية في سوريا ويمثل منصة صحية ورياضية تظهر وجه سوريا الحقيقي للعالم، ويجذب الاهتمام الإعلامي إلى دمشق وسوريا عموماً، كما يشكل فرصة لتوحيد السوريين في الداخل والخارج تحت شعار الطريق نحو السلام، ويضاف إلى ذلك كونه يسلط الضوء على المعالم الثقافية والتاريخية لمدينة دمشق، وأضاف الماراثون جهد قام به شركاء وداعمون ورعاة منهم وزارات الرياضة والشباب والسياحة والإعلام والشؤون الاجتماعية والصحة ومحافظة دمشق، إضافة لشركائنا في الهلال الأحمر والغرفة الفتية الدولية دمشق وشركة أفنتو، ويقام السباق يوم 27 أيلول بالتزامن مع يوم السياحة العالمي.

وختم مريدن أن للسباق أبعاداً مجتمعية عبر تخصيص جزء من ريع الحدث لدعم العمل الخيري المحلي عبر الجمعيات الخيرية ومراكز الرعاية الاجتماعية