بعد منافسة صعبة وشرسة في مباريات دوري البلاي اوف مع أندية "الكرامة وحطين والوحدة" نجح فريق "أهلي حلب" بكادره الفني والإداري الخبير وبفريق جلّ عناصره من اللاعبين الشباب المتألقين في التتويج والفوز ببطولة الدوري السوري لكرة القدم لموسم ٢٠٢٥، وباستعادة اللقب الغائب عنه منذ عشرين عاماً.
جهزت الإدارة فريق شباب متميزاً بهدف استعادة بطولة الدوري
خلال السنوات العشر الاخيرة الفائتة من الدوري العام كان هدف الفريق استعادة بطولة الدوري والفوز بها، ولكن الأمر كان يتوقّف على بعض العثرات والتفاصيل الصغيرة التي حالت دون ذلك، وكمثال على ذلك جدية الفريق بالبحث عن البطولة في موسم ٢٠١٩ تساوى فريقا "الجيش والأهلي" على المركز الأول، لكن اللقب ذهب لفريق الجيش بفارق الأهداف وبعد تلك البطولة لم ييأس الفريق أو يتعب من تحضير نفسه أكثر وأكثر من خلال الاعتماد على قواعده بفريق الشباب والناشئين، وزجهم وتحضريهم مع الفريق الأول.
وعرفت إدارة فريق "أهلي حلب" كيف تبني فريقها بشكل فني وسليم من خلال تجهيز وتحضير فريق شباب متميز استطاع أن ينال بطولة الدوري العام لثلاثة مواسم متتالية أعوام ٢٠٢٠ و٢٠٢١ و٢٠٢٢، ومن هذا الفريق برزت مواهب واعدة ومؤهلة للمشاركة ودعم فريق الرجال، نذكر منهم "زكريا رمضان وفواز بوادقجي وحمزة حاج ديبو ومحمد ريحانية ومحمود العمر وعلي الرينة وحسن دهان وأنس دهان وأيمن بنهسلي ومحمود النايف وأحمد كالو وحمزة سواس ورشيد بلو والحارس محمد حسوني" هذه الأسماء وزملاء لهم انضموا لفريق الرجال وأثبتوا علو كعبهم بين لاعبي دوري وانضموا أيضاً للمنتخبات الوطنية نظرآ لكفائتهم الفنية.
نحو البطولة.. استعدادات مكثفة وتمرينات لم تتوقف
انطلق الدوري هذا الموسم بعام ٢٠٢٤ وضم الفريق في صفوفه لاعبين مميزين وخليطاً ما بين لاعبي الخبرة والشباب الذين تم ترفيعهم لفريق الرجال وبقيادة مدرب الفريق الكابتن "حسين عفش" وبعد خمس جولات لم يوفق الفريق ويحقّق النتائج المرجوة لسوء الطالع أحيانا ولأخطاء بسيطة في أرض الملعب، تقدّم بعدها الكابتن "عفش" باستقالته مفسحاً المجال والفرصة لمدرب آخر، ووقع الاختيار على ابن النادي والمدرب الخبير الكابتن "أحمد هواش" لتصحيح الحال واستدراك ما تم هدره من نقاط قبل فوات الأوان، وبالفعل بدأت عجلة الفريق بالدوران وباستعادة الثقة رويداً رويداً لدى اللاعبين، ورغم توقف الدوري لفترة طويلة بعد الأحداث التي مرت بها البلاد، لكن الفريق لم يتوقف عن التمرين والاستعداد ولعب المباريات الودية المتلاحقة وكان يحقق في أغلبها الفوز. وحل الفريق بالمرتبة الثانية بمجموع ٢٣ نقطة، ودخل الدور النهائي للعب مباريات البلاي أوف مع أندية "الكرامة الذي حمل أربع نقاط إضافية والأهلي ثلاث نقاط والوحدة نقطتين وحطين نقطة".
وفي أولى اللقاءات نجح الفريق بالفوز على فريق "الوحدة" بثلاثة مقابل واحد، وكانت عين الفريق تنتظر تعثر منافسه "الكرامة" الذي فاز على "حطين" بثلاثة دون مقابل، وحدثت المفاجأة بالمرحلة الثانية خسر "الأهلي" من "حطين" بهدف وخسر "الكرامة" من "الوحدة" ثلاثة مقابل اثنان، ولعب الفريقان المواجهة الأخير مع بعضهما وجهاً لوجه"
فريق الكرامة يتوج باللقب إن هزم أو تعادل مع "الأهلي" والأخير لا ينفعه سوى الفوز على "الكرامة" وبشطارة وجدارة امتلك "الأهلي"مفاتيح اللعب، ونجح في الفوز بهدفين دون مقابل سجلهما "محمود البحر والشاب أنس دهان" جامعاً تسع نقاط مقابل سبع نقاط لفريقي "حطين والكرامة. وخمس نقاط لفريق" الوحدة" وبهذه النقاط تصدر "الأهلي وظفر بالبطولة السابعة للمرة السابعة في تاريخه
جهد جماعي مشترك حقق اللقب
المدرب "أحمد هواش" يساعده "أنس الصاري ومحمود كركر" ومدير الفريق الكابتن "نهاد البوشي" والإداري العام "ماهر قطاع" ومدرب اللياقة البدنية "صبحي قصار" والمعالج "محمد عكاش" وطبيب الفريق "ياسر محيو" وتألف الفريق من اللاعبين "خالد حاج عثمان وشاهر الشاكر وأحمد كلاسي ومحمد حسوني وابراهيم الزين وحمزة الكردي وعبد الرزاق المحمد وزكريا حنان ومحمد ريحانية وفواز بوادقجي وحسن دهان وأنس دهان ومحمود النايف ومحمود البحر ورأفت مهتدي وأحمد الأحمد وأحمد كالو وأحمد الأشقر ومحمود العمر وأمجد فياض"
كما توج حارس الفريق "شاهر الشاكر " بلقب أفضل حارس بالدوري السوري لهذا الموسم، وزميله الشاب ابن الثمانية عشر عاماً "أنس دهان" أفضل لاعب بالدوري لهذا العام"
استحق نادي "أهلي حلب" الظفر بلقب البطولة بكل جدارة
استحق نادينا "أهلي حلب" الظفر بلقب البطولة لهذا الموسم وكان الأجدر بين فرق الدوري وفق كلام المدرب الوطني "جمال هدلة" الذي أضاف في حديثه لمدونة وطن: لعب الفريق مبارياته بانضباط وتكتيك عال بين أفراده في أرض الملعب مع تطبيق توجيهات مدربه الكابتن "أحمد هواش" وضم في صفوفه نجوماً شباباً واعدين للمستقبل وللمنتخبات الوطنية، لذلك استحق نيل اللقب.
الصحفي الرياضي "عبد الرزاق بنانة" تحدث لمدونة وطن قائلا: "استحق فريق "أهلي حلب" نيل لقب بطولة الدوري لهذا الموسم عن جدارة، وقدم الفريق مستويات ثابتة وحقق انتصارات مهمة ومتتالية، وخاصة في المراحل الاخيرة، في صفوف الفريق نجوم متميزين لديهم القدرة على أحداث الفارق وقلب النتيجة، الفريق يلعب بحماسة واندفاع حتى الدقيقة الأخيرة، يقوده كادر فني وإداري خبير نجح في خلق حالة انسجام وتفاهم أعطت نتيجة طيبة بالتتويج بلقب البطولة.
بدوره، الحكم الدولي السابق "عبد الله الناصر" قال في حديثه لمدونة وطن :" تابعت الكثير من مباريات الفريق بالدوري، وفي كل اللقاءات التي خاضها كان هو الطرف الأميز، في صفوفه نجوم شباب واعدين أمثال الأخوين "دهان والريحانية والنايف والعمر"، إضافة لخبرة الكلاسي والزين وعليش والبحر" وباقي التوليفة، امتاز الفريق بالروح العالية والفهم العالي وتطبيق تعليمات مدربه الكابتن "أحمد هواش"، الفريق منضبط بأرض الملعب ومتعاون مع قرارات الحكام بدون أي انفعال؛ لذلك ليس غريباً عليه إحراز اللقب لهذا الموسم الذي ناله عن جدارة وكان الأميز بدوري البلاي أوف ومبارك له نيله البطولة السابعة