خلال سنواته الاثنتين والأربعين التي قضاها في المجال الطبي، وصل إلى مرحلة متقدمة من الخبرة استطاع بها أن يعالج أورام الثدي دون استئصال، هذا دون إغفال دوره الهام في سورية حيث يعد أول طبيب يدخل تقنيات الجراحة السرطانية إلى سورية.
إنه الدكتور "سهيل سمعان" أول الأطباء السوريين الذين تخصصوا في جراحة السرطان ورئيس الرابطة السورية للجراحين، ومؤسس الجمعية السورية لسرطان الثدي في سورية، ورئيس اللجان الامتحانية بالبورد العربي لعدة سنوات، والذي تحدث عنه الدكتور "عبد الحي عباس": «هو أول طبيب سوري أدخل جراحة الأورام بشكلها الحديث في سورية حيث تخصص بأكبر مراكز جراحة السرطان بالعالم "الميموريال سلون كيترنغ".
هو أول طبيب سوري أدخل جراحة الأورام بشكلها الحديث في سورية حيث تخصص بأكبر مراكز جراحة السرطان بالعالم "الميموريال سلون كيترنغ". هو صديق عزيز، وإنسان صريح سهل التعامل جدا، يمشي حيث تهب الريح، هو ليس شخصا معاكسا هو يشعر مع المريض ويحس بالآخرين يحس بالبلد ونبضه، مارس التعليم لفترة طويلة وترك فيه بصمته. هو عالم متواضع له اهتماماته التي نمارسها معا خارج نطاق المهنة نناقش معا مواضيع روحانية وإنسانية حيث نلتقي على خلاف مذاهبنا مع العلم في نهاية واحدة في أعمق معانيه، نقاشاته تدل على عمق تفكيره وانفتاحه على الآخرين وعدم تعسف رأيه
هو صديق عزيز، وإنسان صريح سهل التعامل جدا، يمشي حيث تهب الريح، هو ليس شخصا معاكسا هو يشعر مع المريض ويحس بالآخرين يحس بالبلد ونبضه، مارس التعليم لفترة طويلة وترك فيه بصمته.
هو عالم متواضع له اهتماماته التي نمارسها معا خارج نطاق المهنة نناقش معا مواضيع روحانية وإنسانية حيث نلتقي على خلاف مذاهبنا مع العلم في نهاية واحدة في أعمق معانيه، نقاشاته تدل على عمق تفكيره وانفتاحه على الآخرين وعدم تعسف رأيه».
موقع eSyria التقى الدكتور "سهيل سمعان" بعيادته بدمشق بتاريخ "22/2/2012" وحدثنا قائلا: «بعد تخرجي في كلية الطب عام عام 1963 بدأت مشوار البحث عن التخصص الذي سأختاره وكان الجراحة لكنها لم تلب طموحي في العمل، وبدأت أبحث عن تخصص أحقق فيه ذاتي وتميزي وكان التحدي الكبير لي أن أخوض معركة السرطان الذي كان أصعب مجال عام 1967 وحيث قبلت للتخصص به بأكبر مراكز لجراحة الأورام "الميموريال سلون كيترنغ".
عدت إلى سورية عام 1970 عملت في مشفى المواساة وكنت أحيانا أداوم اثنتي عشرة ساعة ولم يكن همي إجراء عمليات خاصة بل عمليات نوعية، عينت رئيسا لقسم الجراحة بمشفى المواساة 1983 واستطعت أن أترك بصمة خاصة لي.
عينت رئيسا لقسم الجراحة في مشفى الأسد الجامعي عام 1988 ونتيجة للتقنيات الحديثة في المشفى زاد نشاطنا الأكاديمي والتعليمي واستضفت لتسع سنوات على التتالي بعثات طبية كانت تجري عمليات نوعية وتزودنا بأحدث الأجهزة والكتب العلمية.
وأما طلابي الذين درستهم في الجامعة فتخرجت أول دفعة منهم 1971، وفي تلك الفترة كان يشغلني أمران "المريض والطالب" كنت أريد تقديم خدمة كبيرة للمريض وخدمة بالتعلم للطالب.
** أسست عام 1994 الرابطة السورية للجراحة وبقيت رئيسا لها لمدة أربع سنوات وما أذكره أنه في المؤتمر الأول للرابطة شارك ما يقارب 900 طبيب من كل أنحاء العالم وتتالى عقد المؤتمرات 1995-1997.
** هذه الجراحة تحتاج لخبرة علمية كبيرة أما معالجة السرطان فتحتاج لخبرة يدوية، أجريت عمليات نوعية وبطرق جديدة بقيت في المشفى الوطني بدمشق لمدة خمس سنوات وكنت أجري بمعدل 14 عملية يوميا حيث العمل في غرفتي عمليات بآن واحد.
** أشعر بمتعة أي عمل جراحي أنقذ فيه حياة مريض، يوجد مرضى عملياتهم معقدة بعض العمليات بقيت فيها ما يزيد على اثنتي عشرة ساعة.
** يوجد العديد من العمليات النوعية التي أجريتها مثال "داء هوتشكين، جارات الدرق عند طفل بالمشفى الوطني 1973، وعملية لاستئصال الربع السفلي للمريض، عام 1984 أجريت أول عملية للمحافظة على الثدي بعد استئصال السرطان منه، ولابد أن أذكر أنني وبعد إجراء هذه الطريقة الجراحية الجديدة في سورية نلت شهادة تقدير من الطبيب العالمي "فيرونيسي" الذي كان أول طبيب يجري عملية استئصال ورم من الثدي مع إبقاء الثدي عام 1982 وأرسل لي صورته وعليها تقديره لي.
** حوالي سبعين ألف عمل جراحي بين الخاص والعام.
** ألفت كتاب السرطان لطلاب كلية الطب السنة الرابعة بجامعة دمشق، فصل عن التدبير الجراحي للسرطان بالموسوعة العربية الطبية، إضافة لعدد من المقالات عن السرطان.
** سرطان الثدي هو السرطان الأول عند النساء ويجب إعطاؤه أهمية كبيرة وحقيقة قمنا من خلال الجمعية كان لنا العديد من حملات التوعية .
** أن يقرؤوا باستمرار ويتعلموا أموراً جديدة حيث تطورات العلاج هي بشكل دائم وأن يكون أخلاقيا بالمعاملة وذا سلوك مهني جيد ويراعي أمور المرضى المالية لأن مهمتنا إنسانية قبل كل شيء.
* ما حكمتك في الحياة؟
** الإنسان هو الذي يعطي للحياة معنى فهو عقل وجسد وروح، ولابد أن يكون إنساناً بمعنى الكلمة وبمهنة الطب لابد للطبيب من أن يفكر ما هو دوره في المجتمع ولابد أن يكون دورا قيادياً، وعليه أن يساهم في تثقيف الآخرين وأن يكون قدوة في التعامل معهم ومثلاً في العمل والأخلاق الحسنة.
* ماذا عن هواياتك؟
** القراءة والرياضة ولاسيما السباحة.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
** اهنئ موقعكم لأنه يسلط الضوء على أشخاص فعالين في المجتمع، وهكذا أنتم تؤدون خدمة للشباب الناشئ حيث يطلعون على حصيلة نتاج أشخاص تعبوا بحياتهم وهذا سيكون بمثابة دافع لهم للعمل بشكل مشابه ولأن هدفنا الجيل الجديد وهدفنا رسم المستقبل بيديهم، وكلما اطلع على ثقافات أخرى كان عقله منفتحاً أكثر وتعامله مع الآخرين أفضل.
يذكر أن الطبيب "سهيل سمعان" من مواليد 8 نيسان 1937.
أستاذ ذو كرسي بجامعة دمشق 1983 حتى الآن.
رئيس قسم الجراحة بجامعة دمشق 1983-2002.
رئيس اللجان الامتحانية في البورد العربي 1994-1999.
مؤسس ورئيس الرابطة السورية للجراحين 1994-1999.
نائب رئيس رابطة الجراحين العرب 1997-2001.
نائب رئيس الجمعية السورية للسرطان 1986-1999.
رئيس اللجنة العلمية بالجمعية السورية للسرطان.
رئيس الجمعية السورية لأمراض الثدي من 2009 حتى الآن.
عضو لجنة فاحصة لخريجي كليات الطب في لبنان والأردن والسعودية والبحرين.
عضو شرف في الجمعية الجراحية اللبنانية والجمعية التجميلية والترميمية الأردنية.
عضو المجلس العالمي لأطباء السلام.
محرر بمجلة "الجديد في العلوم الطبية" 1997-2002.
خبرة شخصية لما يفوق خمسة آلاف عمل جراحي للثدي.