تعتبر قرية "التلين" من القرى الجميلة والخلابة في المنطقة، وبنيت من اللبن والطين في الثلاثينات من القرن الماضي، وهي تابعة لمدينة "المالكية" التي تبعد عنها جنوباً مسافة 25كم وعن مدينة "الرميلان" مسافة 3 كم شمالاً.
موقع eHasakeh زار القرية بتاريخ 7/1/2011 والتقى مختار القرية السيد "غسان صبري موسى" الذي تحدث عن تاريخها قائلا: «بنيت القرية في ثلاثينات القرن الماضي على يد والدي "صبري موسى" وعند بنائها كانت تسكنها ستُ عائلات فقط وبيوتها مبنية من اللبن والطين ومتلاصقة مع بعضها وأغلب القرى القديمة كانت منازلها قريبة من بعضها خوفاً من الصوص وقطاع الطرق، والنسبة الكبيرة من أهالي القرية ينتمون إلى عشيرة "أومركا" وعدد سكانها الآن حولي 1500 نسمة وعدد المنازل فيها 150 منزلاً، وكان أهل القرية قبل الستينيات يعتمدون على المواشي في معيشتهم وبعض أنواع التجارة مع "العراق وتركية"».
عدد سكان القرية في ازدياد مستمر ونحنُ بأمس الحاجة إلى نقطة طبية لأن أهالي القرية يضطرون إلى إسعاف مرضاهم إلى المدينة وهذا يشكل معاناة كبيرة لنا خاصة أثناء الليل، ونحنُ نتطلع من الجهات المعنية بإنشاء نقطة طبية لتخفيف هذه المعاناة
ومن أهالي القرية السيد "عبد السلام خشمان" قال: «منازل القرية قبل التسعينات كانت مبنية من اللبن وأغلبها تتكون من غرفتين أو ثلاثة على شكل مستطيل، وشوارعها كانت ترابية ضيقة واستطيع القول بأنه لم تكن هناك شوارع بالمعنى الصحيح ففي فصل الشتاء كانت هذه الطرقات موحلة و تكثر برك الماء أمام البيوت وكنا نلبس "الجزم" (حذاء طويل لركبة) أثناء الزيارات ضمن القرية، وحتى أزقتها ضيقة ومتلاصقة مع بعضها وكان بمقدور أي شخص أن يقفز من سطح إلى آخر بكل بساطة، أما لآن فتشهد القرية تطوراً عمرانياً كبيراً وبعد أن أصبح للقرية مجلس بلدة، تغيرت جغرافية القرية تماماً بعد إعادة تنظيمها».
وعن الوضع الاقتصادي الفلاح "غازي رمضان سعدون" قال: «في الوقت الحاضر معيشة سكان القرية تعتمد بالدرجة الأولى على زراعة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح و القطن والشعير والعدس والحمص، كما قاموا بزراعة العديد من أنواع الأشجار في حدائقهم كالرمان والتين والعنب والزيتون والصنوبر والتوت مما زاد من جمال القرية، وأيضا تزرع الخضار ولكن بمساحات صغيرة كالبندورة والباذنجان والخيار والكوسا والفلفل، وأخيراًً تربية المواشي خاصة الأغنام والماعز».
أما عن واقع التعليم فأضاف الأستاذ "حسن عبد الكريم" مُدرس من القرية قائلاً: «يوجد اهتمام كبير من قبل أهالي القرية بالتعليم، لذلك نجد أن مستوى الأمية متدنِ جداً فيها بين الذكور والإناث، ففي القرية مدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية تأسست عام 1989 والمدرستان تستوعبان عدد الطلاب الموجودين في القرية، ألا أننا نطالب مديرية التربية بالحسكة بشعبة ثانوية واحدة ضمن المدرسة الإعدادية وذلك لتخفيف عناء التعلم في مدارس خارج القرية، وأيضا لتوفير المصاريف التي تذهب لاستئجار السيارات».
وعن الوضع الصحي في القرية "عبد الكريم محمد" قال: «عدد سكان القرية في ازدياد مستمر ونحنُ بأمس الحاجة إلى نقطة طبية لأن أهالي القرية يضطرون إلى إسعاف مرضاهم إلى المدينة وهذا يشكل معاناة كبيرة لنا خاصة أثناء الليل، ونحنُ نتطلع من الجهات المعنية بإنشاء نقطة طبية لتخفيف هذه المعاناة».
رئيس مجلس البلدية الأستاذ "رضوان محمد شريف" عن خدمات البلدة قال: «تأسست البلدية في القرية عام 2000 وعملت جاهدة لإعطاء وجه جديد و جميل للبلدة في أغلب المجالات الخدمية، حيث قامت البلدية بتوسيع الطريق الرئيسي المؤدي إلى البلدة بطول 500م، ثم تعزيل الأحجار، وبعدها قامت بفرش الطريق بطبقة من الرمل "البحص"، ثم تعبيد الشارع الرئيسي بالمجبول الزفتي إلى المدرستين الابتدائية والإعدادية بطول 1100 م، أما الشوارع الفرعية فتم تعبيدها بالزفت البشري على مرحلتين، المرحلة الأولى كانت بين عامي 2007 و2008، وبطول 1500 متر».
وأضاف الأستاذ "شريف" قائلا: «المرحلة الثانية لزفت البشري كانت عام 2010 بطول 800 م، كما عملت البلدية على إنشاء رصيف ورديف الشوارع بطول 1500 م، وأيضا قامت البلدية بتمديد مجاري الصرف الصحي ضمن البلدة بطول 7335 م، كما تم إنارة جميع شوارع البلدة ومدخلها الرئيسي، وعن مياه الشرب حفرت مديرية حقول الرميلان في عام 1977 بئرا ارتوازيا، كما قامت بتمديد شبكة المياه لكامل القرية».