يرتفع "تل أحمر" حوالي 1500 متر عن سطح البحر فوق قرية "مصاد" في جبل العرب، ويبعد عن قلب مدينة "السويداء" مسافة ثلاثة كيلومترات، وهو يعتبر من أهم المواقع الأثرية في المحافظة لما يضمه من أوابد تاريخية تعود لعصور مختلفة، سلم بعضها إلى المتحف الوطني بعد أن كان معرضاً للضياع لولا أشخاص كان همهم الوحيد حماية الثروة الوطنية من النهب.

يقول المهندس "وسيم الشعراني" مدير دائرة الآثار والمتاحف لموقع eSuweda عن هذا المعلم الأثري: «لقد نقب هذا الموقع من قبل البعثة الوطنية السورية عام 2004، والمواد الناتجة عن هذا التنقيب تضم المذبح المنحوت من البازلت من فترة قديمة يعود على ما يبدو إلى فترة ما قبل الرومان، إن الموقع منظم حول استقرار في كهف منحوت في الصخر يقع إلى الجنوب الشرقي، يقود إلى مدخل مغارة.

لقد نقب هذا الموقع من قبل البعثة الوطنية السورية عام 2004، والمواد الناتجة عن هذا التنقيب تضم المذبح المنحوت من البازلت من فترة قديمة يعود على ما يبدو إلى فترة ما قبل الرومان، إن الموقع منظم حول استقرار في كهف منحوت في الصخر يقع إلى الجنوب الشرقي، يقود إلى مدخل مغارة. يمكن الدخول إلى هذا الفناء عبر درج مقصوص في الصخر من جهة الغرب، هذا الدرج يقود شمالا إلى آثار لبناء مربع ومبني بعناية من قطع بازلتية مقصوصة، إن نوعية هذا البازلت المتراص بشكل قطع مع الصخر كان قد جلب من منطقة في الأسفل. لقد ملأ الفناء بمجموعة من القطع المنهارة من البرج ولكن أيضاً البقية من جدار من الحجارة البركانية المحلية الذي أقيم على الصخرة الطبيعية إلى الشمال. في وسط هذا الفناء حفرة بيضاوية تمنح الوصول إلى فجوة واسعة تحت الأرض على عمق أكثر من خمسة أمتار لأسباب أمنية، وهذا الجزء لا يمكن اكتشافه، من الممكن أن يكون خزان لحفظ الأمطار. إلى الشمال من الحفرة مدخلين منسقين باتجاه حجرتين محفورتين بالصخر، على أرض الواقع لم يتم التوصل إليهما من خلال الحفريات

يمكن الدخول إلى هذا الفناء عبر درج مقصوص في الصخر من جهة الغرب، هذا الدرج يقود شمالا إلى آثار لبناء مربع ومبني بعناية من قطع بازلتية مقصوصة، إن نوعية هذا البازلت المتراص بشكل قطع مع الصخر كان قد جلب من منطقة في الأسفل. لقد ملأ الفناء بمجموعة من القطع المنهارة من البرج ولكن أيضاً البقية من جدار من الحجارة البركانية المحلية الذي أقيم على الصخرة الطبيعية إلى الشمال. في وسط هذا الفناء حفرة بيضاوية تمنح الوصول إلى فجوة واسعة تحت الأرض على عمق أكثر من خمسة أمتار لأسباب أمنية، وهذا الجزء لا يمكن اكتشافه، من الممكن أن يكون خزان لحفظ الأمطار. إلى الشمال من الحفرة مدخلين منسقين باتجاه حجرتين محفورتين بالصخر، على أرض الواقع لم يتم التوصل إليهما من خلال الحفريات».

تمثال مكتشف في الموقع

وعن المغارة الكبيرة الموجودة في التل، أضاف "الشعراني": «إن فتحة المغارة هذا اليوم كبيرة، لقد كانت بدون أدنى شك من الكتلة الأصلية، حيث أننا نشاهد العتبة التي تشهد على المكان الأصلي لوجود الباب، إن المغارة منظمة حول رواق طويل باتجاه الشمال الغربي، مغلق من الجهة الجنوبية الشرقية بجدار خفيف التقعر، ذي شكل مقوس، حول هذا الممر ينتظم مجموعة من الفجوات المحفورة في الجدار بعمق حوالي مترين، ولقد زودت بشكل أكيد بمجموعة كوات محفورة على مستوى مرتفع، ويبلغ عددها خمساً في الجهة الشمالية واثنتين في الجهة الجنوبية، إن عدم التناسق هذا يفسر بوجود فتحتين في نهاية طرف الجدار الجنوبي، التي تمنح الدخول إلى حجرات ثانوية.

هذه الفتحات لربما تكون من أصل الحجرات المحفورة بالصخر، وقد فتحت عندما وسعت، حيث تتسق سلسلة من الحجرات الثانوية ونظراً للمواد الموجودة في الفناء المتهدم، لربما يكون الاستقرار في تل أحمر ذا هدف ديني شعائري.

منهال الشوفي مع المهندس وسيم الشعراني على التل

يتضح من المذبحين الصغيرين من البازلت الذين عثر عليها خلال الحفريات ووضع قاعدة التمثال المنقوشة بكتابات، أنها دون شك مخصصة لعبادة الإله "بعل شامين"، والمواد التي تم جمعها على السطح تمتد من منتصف القرن الأول حتى القرن الخامس بعد الميلاد، ما يؤكد بداية الموقع قبل الفترة الرومانية. هنا وجود موازيات لهذا المكان الديني المنحوت في الصخر، حيث تمثل شكل جديد للأماكن المخصصة للعبادة في جنوب سورية».

بلا تعليق