«الرياضة جزء من حضارة أي مجتمع وشعب ومقياس لمدى التطور والتقدم لما لها من أهمية في حياة الناس، حيث أن الرياضة في "القامشلي" أفرزت أسماء رياضية كبيرة ساهمت في رفد الرياضة السورية بالعديد من اللاعبين الذين كان لهم الفضل في تأسيس الرياضة والنوادي الرياضية في "القامشلي" ومن هذه الأسماء الكبيرة هو المختار المرحوم "ديكران خزوم" والذي يعتبر شيخ رياضة "القامشلي" ومن المؤسسين الذين وضعوا حجر الأساس لرياضة تنمي المواهب في القامشلي».
والكلام للكابتن "جورج ديكران خزوم" عن شيخ رياضة "القامشلي" الكابتن "ديكران خزوم" لموقع eHasakeh والذي التقاه بتاريخ 28/11/2009.
في عام /1941/ لعب فريق "مابين النهرين" بقيادة المختار "ديكران خزوم" ضد فريق جيش الاحتلال الفرنسي وفاز عليه 3 / 0 وكان نصراً أفرح شعبنا حيث سجل المختار هدفين خلال المباراة، وفي 18/ 2/1991 قامت القيادة السياسية والرياضية مشكورة بتكريم المختار "ديكران" واختياره كواحد من رواد الرياضة في محافظة "الحسكة" وهذه لحظة أخرى لايمكن نسيانها أبداً
وأضاف قائلاً: «الكابتن "ديكران خزوم" من مواليد "القامشلي" عام /1914/ وهو واحد من الرواد الأوائل في رياضة "القامشلي" وقد مارس الرياضة في مدينة "حلب" ثم انتقل إلى مدينة "القامشلي" عام /1932/ ولم يمض على بنائها سوى عدة سنوات ليأسس مع مجموعة من الشبان المتحمسين وهم المرحوم "حنا جرموكلي" و"يعقوب نجار" و"رزوق بقال" و"أفرام نعوم" نادي "مابين النهرين" وقد كان المرحوم الكابتن "ديكران خزوم" لاعباً بكرة القدم ومسؤولاً عن اللعبة الشعبية الأولى في النادي إضافة إلى وجود ألعاب عديدة منها كرة السلة الطائرة والملاكمة إضافة إلى فرقة مسرحية قدمت العديد من العروض المسرحية في "القامشلي" والتي ساهمت في تطوير المواهب الشبابية في المحافظة.
وفي عام /1935/ حصل نادي "مابين النهرين" على ترخيص نظامي لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية باسم الطبيب "عبد النور شماس" وفي عام /1945/ اعتزل الكابتن "ديكران" اللعب والعمل الإداري معاً وتفرغ للتحكيم حتى عام /1958/ كما اشترك في تمثيل ثلاثة مسرحيات هي "هرو هرو" و"كرسي الاعتراف" و"كشكش أفندي" وبعد عام/1945/ أصبح اسم النادي "الرافدين" وبقي كذلك حتى عام 1968».
وعن اللاعبين المميزين مع المختار "ديكران خزوم" في تلك الحقبة قال ابن المرحوم "جورج خزوم" قائلاً: «في تلك الفترة تميز العديد من اللاعبين الذين رافقوا مسيرة المختار "ديكران خزوم" وهم "رزوق بقال" و"سعيد ميرزا" و"نور الدين الخالدي" و"فهيم تركمه جي" و"عبود كسبو" و"ملك شماس" و"حنا نجار" و"ابراهيم افريم" و"زكي جرموكلي"، وكان لعب فريق مابين النهرين يومها بطريقة "5 / 3 / 2" ولكن الطريف في هذه الخطة أن لاعب الجناح الأيمن لايحق له اللعب في مركز الجناح الأيسر».
ومن الحوادث والمواقف التي لازالت في الذاكرة يذكر الكابتن "جورج ديكران خزوم":
«في عام /1941/ لعب فريق "مابين النهرين" بقيادة المختار "ديكران خزوم" ضد فريق جيش الاحتلال الفرنسي وفاز عليه 3 / 0 وكان نصراً أفرح شعبنا حيث سجل المختار هدفين خلال المباراة، وفي 18/ 2/1991 قامت القيادة السياسية والرياضية مشكورة بتكريم المختار "ديكران" واختياره كواحد من رواد الرياضة في محافظة "الحسكة" وهذه لحظة أخرى لايمكن نسيانها أبداً».
أخيراً اختتم الكابتن "جورج" حديثه قائلاً:
«لقد كان المختار "ديكران" بحق شيخ من شيوخ الرياضة في القامشلي وواحد من الرواد الذين أناروا رياضة المحافظة وإضافة إلى ذلك فقد قدم نادي "الرافدين" والذي يعتبر نادي "الجهاد" امتداد له نجوماً كبار لمنتخب "سورية" الوطني أمثال "موسى شماس" و"فوزي أسمر" و"سعيد نعوم" و"عبود اسكندر" و"أديب الياس" و"حنا نصري" و"غاندي اسكندر" و"لروميو اسكندر" و"محي الدين تمو" و"فنر حاجو" وغيرهم من الأسماء الذين رفعوا علم البلاد في أكثر من مناسبة».