العيد طقس روحي وديني واجتماعي، يطل علينا سنوياً حاملاً معه باقات التسامح والمحبة وصلات الرحم، نحشد له كل طاقاتنا المعنوية والمادية.
والأطفال أيضاً لهم مفهومهم الخاص بهم عن العيد، الذي لابد وأن يندرج ضمن خط السيرالذي يرسمه لهم الأهل، لكنه يأتي بعيداً عن التخطيط والحسابات المادية، وقريباً جداً من عالم خاص، يرسم بأنامل غضة على مساحات فكرية واسعة حسب إدراكهم.
أخرج في العيد برفقة أختي لنقوم بزيارة مدينة الملاهي، وهذه السنة قمنا بزيارة "قلعة دمشق"، واشتريت دمية صغيرة من إحدى المحال في "سوق الحميدية"
esyria التقت مجموعة من الأطفال من شرائح عمرية مختلفة، وحاولت أن تلمس معنى العيد عندهم:
"سعيد القلا": «العيد مجموعة ابتسامات، وفرح، وألعاب، وعيديات، وثياب جديدة، ولقاء مع الأصدقاء، بالنسبة لي أنتظر العيد بفارغ الصبر، محاولاً أن أجمع قدراً كافياً من المال لأنطلق إلى تجمعات الألعاب».
"إيهاب مهاوش": «العيد مناسبة لأتمكن من ركوب الأراجيح و التسلي بالألعاب المختلفة و متنوعة، كما أستطيع أن أخرج مع أصدقائي من الصباح وحتى المساء، على خلاف الأيام العادية، والمحبب لدي في العيد هو ابتعادي قدر الإمكان عن الدراسة».
"سمير فتينة": «لا يهدىء جرس الباب في منزلنا أيام العيد، فكل الأهل والأقارب يجتمعون عندنا طيلة أيامه، العيد يعطيني فرصة الخروج والتسلي مع أصدقائي، ولاسيماإنني أتمكن من الخروج مع أصدقائي بأكبر قدر ممكن من المال».
"فرح حسين": «أحب مساعدة والدتي في الأعمال التحضيرية للعيد وخاصة مشاركتها في صناعة المعمول، كما أستطيع مشاهدة التلفاز طيلة النهار، إضافة إلى خروجي مع عائلتي لمناطق ومطاعم مختلفة».
"كريم الأمير": «أحب العيد لأني أجتمع وأصدقائي في الحي، ثم نقوم بجمع مالدينا من مال ثم نعيد تقاسمه مناصفة بين الجميع، لننطلق سوية إلى دور السينما والملاهي ونتناول ما يحلو لنا من الطعام».
"ليان موسى": «أخرج في العيد برفقة أختي لنقوم بزيارة مدينة الملاهي، وهذه السنة قمنا بزيارة "قلعة دمشق"، واشتريت دمية صغيرة من إحدى المحال في "سوق الحميدية"».
كل طفل من أطفالنا يملك مفهوم العيد الخاص به، ولربما لم يمتلك بعد القدرة على التعبير عما يجول بخاطره، لكنه بداخله يعلم أن العيد مناسبة يمتلك بها حريته واستقلاليته إلى حد ما ضمن أيام، لا تلبث أن تمضي ليعود بعدها إلى روتين الحياة الاعتيادية.