تقوم المديرية العامة للآثار والمتاحف بتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع إعادة سيناريو العرض المتحفي في متحف "معرّة النعمان"، والذي قد بدأت المرحلة الأولى منه في العام /2008/ حيث تمّ تنفيذ أعمال كورنيشات حجرية للوحات الفسيفسائية...
وكورنيشات خشبية من خشب الزان للوحات الجدارية، كما تم إعادة تأهيل عرض القطع الأثرية ضمن "الكاترينات" بعد إجراء الصيانة اللازمة لها، وتنفيذ شبكة كهربائية تعمل عن طريق الحساس، وإعادة توزيع القطع الأثرية في باحة المتحف.
هذا العمل هو جزء من خطة المديرية العامة للآثار والمتاحف التي تهدف إلى تطوير كل متاحف القطر لتبقى هذه المتاحف نقاطاً مضيئة هامة في التاريخ المعاصر، وهناك مشروع آخر تقوم به المديرية عن طريق دائرة "المعرة"، وهو صبّ اللوحات الفسيفسائية بمادة "الإيرولام" وهي تجربة علمية أثبتت فاعليتها، حيث أن مادة الإسمنت والحديد تؤثر سلباً على الكعوب الأثرية، أما مادتي البلاستيك و"الإيورلام" فهي مواد حافظة للكعوب الفسيفسائية، ويمكن تغيير المعروضات ضمنها وتنقيلها بسهولة
الأستاذ "أحمد غريب" أمين متحف "المعرة" تحدث لموقع eIdleb عن أعمال التأهيل الحالية بالقول: «المرحلة الحالية تبلغ إجمالي نفقاتها /5/ ملايين ومئة ألف ليرة سورية، وتشمل أعمال طلاء سقوف الأجنحة بطلاء "أكرليك"، وعمل كورنيشات خشبية للوحات الفسيفساء الجدارية، وتنفيذ شبكة كهربائية لباقي الأجنحة، وتشمل الجناح /الثاني/، و/الثالث/، و/الرابع/، وهذه الشبكة الكهربائية متطورة بحيث لا تعمل إلا حين يرد ظلّ الزائر على اللوحة، فضلاً عن إعداد الشروحات العلمية للقطع الأثرية باللغتين العربية والإنكليزية، وذلك لتعريف السائح بهذه الحضارة والإرث الذي أفرزه الإنسان السوري».
وعن الأعمال القادمة أضاف: «هناك مشروع تعمير دورة مياه بجدران حجرية، وعمل مصاطب حجرية للتوابيت الموجودة في باحة المتحف، وقواعد للمنقولة منها، وإعادة توزيع التيجان البازلتية الهامة وتجهيز ركن للتوابيت البازلتية أيضاً، ومن المزمع أيضاً إنشاء مخبر عالمي، لترميم اللوحات الفسيفسائية سيتم إحضار خبراء عالميين إليه باعتبار منطقة "المعرة" تعوم على بحر من الفسيفساء، وكان آخر اكتشاف في العام /2008/، حيث تم اكتشاف أرضيات كنيسة كبرى في المنطقة، وقد بلغ إجمالي تكلفة إعادة تأهيل المتحف منذ العام /2008/ سبعة مليون و/800/ ألف ليرة سورية».
وختم مدير المتحف بالقول: «هذا العمل هو جزء من خطة المديرية العامة للآثار والمتاحف التي تهدف إلى تطوير كل متاحف القطر لتبقى هذه المتاحف نقاطاً مضيئة هامة في التاريخ المعاصر، وهناك مشروع آخر تقوم به المديرية عن طريق دائرة "المعرة"، وهو صبّ اللوحات الفسيفسائية بمادة "الإيرولام" وهي تجربة علمية أثبتت فاعليتها، حيث أن مادة الإسمنت والحديد تؤثر سلباً على الكعوب الأثرية، أما مادتي البلاستيك و"الإيورلام" فهي مواد حافظة للكعوب الفسيفسائية، ويمكن تغيير المعروضات ضمنها وتنقيلها بسهولة».
يذكر أنه تبلغ مساحة اللوحات المعروضة في متحف "المعرة حوالي /1740/ متر مربع عدا عن اللوحات المركونة في المستودع، وهي تقدّر بمساحة /500/ متر مربع.