يجد الكثيرون في هذه الفترة من السنة فرصة لممارسة هواية مفضلة ولا سيما عند النساء وهي التسوق لاستقبال المناسبات "عيد الأضحى، رأس السنة"، وحسب السيدات فإن متعة التسوق لا تكتمل من دون المفاصلة والمبازرة عند شراء أي قطعة.

وفيما يخص البائعين فإنهم يعتبرون أن المفاصلة فن يتقنه بعض الرجال وتحترفه جميع النساء.

المفاصلة مع الزبائن شر لا بد منه، ولا سيما مع النساء

وفي جولة لموقع eSyria حيث التقى عدداً من الباعة والمشترين.. يرى "ماهر الحاج حسن" في المفاصلة: «وسيلة للحصول على القطعة المطلوبة بسعر مقبول، مشيراً إلى أن سلوك البائعين فرض هذا الأسلوب في الشراء وخاصة أنهم يطلبون دائماً أسعاراً مرتفعة تنخفض بمقدار إلحاح الزبون ومهارته».

فن السيدات

فيما وجدت "آمنة زهرة" وهي طالبة إعلام: «إن متعة التسوق لا تكتمل دون المفاصلة والأخذ والرد مع البائع، الذي لا يترك وسيلة من الوسائل إلا ويستخدمها "الله وكيلك بايعك ياها براس المال"، بهدف إقناع الزبائن بأن سعر القطعة عادل».

وذكر لنا "أحمد الطويل" أسباب هذه العادة أنه اشترى مرة سترة جلدية من أحد المحلات في شارع "لوبيه" بسعر /2500/ ليرة سورية، ليفاجئ أن محلاً آخر يعرض نفس السترة بسعر /1200/ ليرة سورية، ومنذ ذلك الوقت قرر أن يعتمد المفاصلة حتى آخر نفس.

المفاصلة عند الرجال.

بدوره قال البائع "عيسى هزي": «المفاصلة مع الزبائن شر لا بد منه، ولا سيما مع النساء». مشيراً إلى أنه يكره هذه العادة وخاصة في مثل هذه الأيام التي تسبق المناسبات حيث يكون المحل ممتلئاً والكل يريد حاجته

واعتبر "أحمد مفيد" بائع في محل للألبسة: «الرجال والنساء على حد سواء يلجؤون إلى المفاصلة، إلا أن النساء أكثر احترافية في ذلك، ونادراً ما يحدث أن تخرج سيدة من المحل دون حصولها على القطعة بالسعر الذي تريده، ولهذا فإننا نضطر إلى رفع السعر الأولي للقطعة لمعرفتنا بإلحاح الزبائن ومفاصلتهم على السعر أياً كان».

ويفضل بعض الشباب اقتناء الملابس من الماركات لمعرفتهم أن السعر واحد ولن يتغير، فيما بعض السيدات يخترن تلك المحلات من باب "البريستيج" وعادة ما يدفعون ثمن القطعة دون مفاصلة مع البائعين.

وبين حب السيدات للمفاصلة وفقدان الثقة بين البائع والزبون، تستمر هذه الحالة في مجتمعنا وأسواقنا فيما اعتبره الكثيرون فناً يتقنه بعض الرجال وتحترف فيه جميع السيدات.