«كشفت البعثة الأثرية الوطنية العاملة في موقع حصن "مسلمة بن عبد الملك"، /70/ كم شمال "الرقة"، خلال موسمها التنقيبي للعام الحالي /2009/، عن مسجد ظهر منه المحراب من الداخل، وهو مطلي بمادة الجص الأبيض، ومحاط من الخارج بمادة الآجر المزين بزخارف نباتية متنوعة، أما أرضية المسجد فهي من الآجر، التي أخذت أشكالاً هندسية متناسقة.

وتم الكشف أيضاً، بالقرب من قصر الإمارة المكتشف في المواسم التنقيبية السابقة، عن أبنية وحمامات بُنيت على شكل أقواس رُصفت أرضيتها بالآجر، إضافة إلى اكتشاف بئر لتصريف المياه، وعن قطع برونزية وعدد من الجرار الفخارية».

بدأت أعمال التنقيب الأثري في الموقع منذ عام /1988/، من قبل بعثة أثرية مشتركة ألمانية سورية، وتوقف العمل به عام /1998/، ثم استأنفت البعثة الأثرية الوطنية العمل بهذا الموقع منذ عامين. وأنهت البعثة الأثرية السورية اليابانية، برئاسة البروفيسور "أوناما أمس"، أعمال موسمها التنقيبي الأول في تل "غانم العلي"، على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، /50/ كم جنوب شرق "الرقة"، وقد كشفت أعمال التنقيب عن مدفن عُثر فيه على كمية كبيرة من الجرار، والصحون الفخارية، والخرز، ومخرز من البرونز، وجميعها تعود إلى العصر "البرونزي" في الألف الثاني قبل الميلاد

ذكر ذلك السيد "نورس المحمد"، المشرف على أعمال البعثة في الموقع، وهو يتحدث لموقع eRaqqa بتاريخ (21/10/2009)، عن آخر المكتشفات الأثرية في موقع حصن "مسلمة بن عبد الملك".

أعمال التنقيب في الموقع

وأضاف "المحمد"، قائلاً: «بدأت أعمال التنقيب الأثري في الموقع منذ عام /1988/، من قبل بعثة أثرية مشتركة ألمانية سورية، وتوقف العمل به عام /1998/، ثم استأنفت البعثة الأثرية الوطنية العمل بهذا الموقع منذ عامين.

وأنهت البعثة الأثرية السورية اليابانية، برئاسة البروفيسور "أوناما أمس"، أعمال موسمها التنقيبي الأول في تل "غانم العلي"، على الضفة اليمنى لنهر "الفرات"، /50/ كم جنوب شرق "الرقة"، وقد كشفت أعمال التنقيب عن مدفن عُثر فيه على كمية كبيرة من الجرار، والصحون الفخارية، والخرز، ومخرز من البرونز، وجميعها تعود إلى العصر "البرونزي" في الألف الثاني قبل الميلاد».

وتحدث لموقعنا السيد "محمد سرحان الأحمد"، مدير آثار "الرقة"، قائلاً: «عملت البعثة الأثرية اليابانية في تل "غانم العلي" تحت عنوان كبير هو دراسة تشكيلات المجتمعات القبلية في منطقة "البشري"، وعلاقتها بحوض "الفرات" الأوسط، وكيف ساهمت هذه المجتمعات في تشكيل البنى الزراعية لهذه المجتمعات، وهو عمل ضخم للغاية، إذ قامت البعثة بإجراء مسوحات امتدت ما بين مدينة "الرقة"، والحافة الشمالية لجبل "البشري"، بمناطقها، ومواقعها الأثرية، وآبارها، حيث أخذت هذه المنطقة شكل مثلث، حدوده بلدات "المنصورة" و"الرصافة" و"غانم العلي" و"حويجة شنان"، ثم قامت بتتبع خريطة المواقع والبقايا الأثرية، وشملت مواقع تعود للفترة البيزنطية، والإسلامية، مثل "الرصافة" الشمالية، و"خربة الحالول"، و"تل مهيرة"، و"نخيلة"، وسعت بذلك لتوطيد طرق جديدة في علم التنقيب الأثري».