«منذ زمن طويل حدثت قصة غريبة وعجيبة قد يصدقها البعض، والبعض الآخر يرفض الاعتراف بها، ألا وهي أن جدي "شحاذة" تزوج بـ"الجنية" أو كما ندعوها نحن العرب في "الحسكة" بـ"السعلوة"»، الكلام للسيد "حميد العثمان" مختار حي "الكرامة"، احد أحفاد "شحاذة الحسين الشبلي"، عندما التقاه موقع eHasakeh ليحدثنا عن قصة جده كيف تزوج بـ"السعلوة".

ويضيف المختار "حميد" فيقول: «كان جدي "شحاذة" رجلاً متديناً يعبد الله ملتزماً بديانته إلى ابعد الحدود، وهو يقطن في تل "أبو عمشة" الواقع في الجهة الشرقية من مدينة "الحسكة" المطل على نهر "الخابور"، واعتاد جدي على أن يتوضأ بشكل يومي من مياه نهر "الخابور"، وفي فجر يوم من الأيام نزل إلى النهر ليتوضأ لصلاة الفجر، وبعد أن اقترب من الانتهاء ولم يبق إلا رجله اليسرى مدها باتجاه النهر، وفجأة شعر بأن شيئاً قد امسك بها فحاول جرها فلم يستطع وهكذا حتى بدأ يغوص بأعماق النهر صارخاً طالب النجدة بلا جدوى.

كان جدي "شحاذة" رجلاً متديناً يعبد الله ملتزماً بديانته إلى ابعد الحدود، وهو يقطن في تل "أبو عمشة" الواقع في الجهة الشرقية من مدينة "الحسكة" المطل على نهر "الخابور"، واعتاد جدي على أن يتوضأ بشكل يومي من مياه نهر "الخابور"، وفي فجر يوم من الأيام نزل إلى النهر ليتوضأ لصلاة الفجر، وبعد أن اقترب من الانتهاء ولم يبق إلا رجله اليسرى مدها باتجاه النهر، وفجأة شعر بأن شيئاً قد امسك بها فحاول جرها فلم يستطع وهكذا حتى بدأ يغوص بأعماق النهر صارخاً طالب النجدة بلا جدوى. اصطحبته إلى بيتها في أسفل النهر وعرضت عليه احد أمرين إما أن يتزوجها أو تقتله، فما كان منه إلا أن قبل الزواج منها وسلم أمره لله الواحد الأحد. أما أهل جدي فبحثوا عنه في كل مكان وبعد الانتظار والتفتيش قطعوا الأمل في العثور عليه، واعتقدوا انه قد غرق بـ"الخابور"، فأقاموا العزاء يائسين من العثور على جدي "شحاذة". مضت الأيام والأشهر والسنون وبعد مضي ثلاث سنوات ونصف تقريباً وفي يوم من الأيام طلب جدي من "السعلوة" أن تسمح له بالخروج ورؤية العالم الخارجي مرة واحدة فقط متوسلاً راجياً عطفها، فلم تسمح له، في هذه الفترة أنجب جدي "شحاذة" طفلان ولد وبنت من "السعلوة". وبعد فترة عاود المحاولة طالباً من "السعلوة" الخروج ورؤية العالم ونور الشمس ولو للحظات مستخدماً كل الطرق والأساليب لإقناعها. وفعلاً سمحت له بالخروج على أن يعود فوراً وألا يتأخر معتقدة انه لن يهرب منها ولاسيما أن لها طفلان منه. وفعلاً صعد جدي إلى سطح الماء وخرج على شاطئ النهر وبخطة ذكية منه استطاع الهرب بعيداً عن طرف النهر، نادته وقالت له: أعطيك ما تريد من مال وما تشتهي نفسك من طعام إذا عدت، لكنه رفض ذلك وقال لها: إنني أريد العودة إلى زوجتي وأولادي، فقالت له: وأولادنا فقال لها هم أولادك أنت أما أنا فلا شأن لي بهم ولا استطيع العيش معك ومعهم فاعتقيني إن كنت تحبينني فعلاً، وهنا وبعد أن عرفت "السعلوة" أنها لن تستطيع القبض عليه وأنها لن تراه مرة ثانية، نادته وقالت له: "انتظر وأعدك بأنني لن أؤذيك ولن يهون علي إيذاؤك، لكن أود أن انهي علاقتي بك للأبد بأن نتقاسم ما أنجبناه من أطفال وأريد أن أعطيك سر تداوي به المرضى"، في هذه الأثناء قامت "السعلوة" بقتل الطفلين وتوزيعهما مناصفةً بينها وبين جدي "شحاذة" بعد أن عجز عن إقناعها بعدم قتلهما إلا أنها لم تستجب لطلبه. بعدها عاد جدي إلى تل "أبو عمشة"، فرآه أهل التل من أهله وأقربائه فلم يعرفوه بل خافوا منه لشكله المرعب ولشكله المخيف الغريب. صاح بهم جدي قائلاً: أنا "شحاذة" ألم تعرفونني، فأجابوه: "شحاذه" مات منذ زمن بعيد، من أنت؟" فقال لهم: "صدقوني أنا جدكم فاسألوني ما شئتم عن أموركم وأسمائكم لأرويها لكم". وفعلاً تعرفوا عليه بعد أن قص شعره وحلق ذقنه، فقص عليهم الحكاية من بدايتها إلى نهايتها، وقال: إن الطفلين قد قتلتهما، ووضعت بيدي القدرة على أن اشفي من تلتوي يده أو كاحله. فاحتفل يومها أهلنا برجوعه بالسلامة من جديد، وأقاموا الولائم معبرين عن فرحتهم برجوعه، وبعد مضي سنتين من رجوعه توفي ودفن في مقبرة "أبو بكر" الحالية المجاورة لتل "أبو عمشة"

اصطحبته إلى بيتها في أسفل النهر وعرضت عليه احد أمرين إما أن يتزوجها أو تقتله، فما كان منه إلا أن قبل الزواج منها وسلم أمره لله الواحد الأحد. أما أهل جدي فبحثوا عنه في كل مكان وبعد الانتظار والتفتيش قطعوا الأمل في العثور عليه، واعتقدوا انه قد غرق بـ"الخابور"، فأقاموا العزاء يائسين من العثور على جدي "شحاذة".

نهر الخابور

مضت الأيام والأشهر والسنون وبعد مضي ثلاث سنوات ونصف تقريباً وفي يوم من الأيام طلب جدي من "السعلوة" أن تسمح له بالخروج ورؤية العالم الخارجي مرة واحدة فقط متوسلاً راجياً عطفها، فلم تسمح له، في هذه الفترة أنجب جدي "شحاذة" طفلان ولد وبنت من "السعلوة". وبعد فترة عاود المحاولة طالباً من "السعلوة" الخروج ورؤية العالم ونور الشمس ولو للحظات مستخدماً كل الطرق والأساليب لإقناعها. وفعلاً سمحت له بالخروج على أن يعود فوراً وألا يتأخر معتقدة انه لن يهرب منها ولاسيما أن لها طفلان منه.

وفعلاً صعد جدي إلى سطح الماء وخرج على شاطئ النهر وبخطة ذكية منه استطاع الهرب بعيداً عن طرف النهر، نادته وقالت له: أعطيك ما تريد من مال وما تشتهي نفسك من طعام إذا عدت، لكنه رفض ذلك وقال لها: إنني أريد العودة إلى زوجتي وأولادي، فقالت له: وأولادنا فقال لها هم أولادك أنت أما أنا فلا شأن لي بهم ولا استطيع العيش معك ومعهم فاعتقيني إن كنت تحبينني فعلاً، وهنا وبعد أن عرفت "السعلوة" أنها لن تستطيع القبض عليه وأنها لن تراه مرة ثانية، نادته وقالت له: "انتظر وأعدك بأنني لن أؤذيك ولن يهون علي إيذاؤك، لكن أود أن انهي علاقتي بك للأبد بأن نتقاسم ما أنجبناه من أطفال وأريد أن أعطيك سر تداوي به المرضى"، في هذه الأثناء قامت "السعلوة" بقتل الطفلين وتوزيعهما مناصفةً بينها وبين جدي "شحاذة" بعد أن عجز عن إقناعها بعدم قتلهما إلا أنها لم تستجب لطلبه. بعدها عاد جدي إلى تل "أبو عمشة"، فرآه أهل التل من أهله وأقربائه فلم يعرفوه بل خافوا منه لشكله المرعب ولشكله المخيف الغريب.

صاح بهم جدي قائلاً: أنا "شحاذة" ألم تعرفونني، فأجابوه: "شحاذه" مات منذ زمن بعيد، من أنت؟" فقال لهم: "صدقوني أنا جدكم فاسألوني ما شئتم عن أموركم وأسمائكم لأرويها لكم". وفعلاً تعرفوا عليه بعد أن قص شعره وحلق ذقنه، فقص عليهم الحكاية من بدايتها إلى نهايتها، وقال: إن الطفلين قد قتلتهما، ووضعت بيدي القدرة على أن اشفي من تلتوي يده أو كاحله. فاحتفل يومها أهلنا برجوعه بالسلامة من جديد، وأقاموا الولائم معبرين عن فرحتهم برجوعه، وبعد مضي سنتين من رجوعه توفي ودفن في مقبرة "أبو بكر" الحالية المجاورة لتل "أبو عمشة"».