«نأمل في أن تتم إعادة الفرحة والأمل، من خلال تركيب أطراف صناعية، لمن فقد بعض أعضاء جسده في انفجار الألغام الأرضية، التي زرعها الاحتلال الإسرائيلي في ارض "الجولان"»، والكلام للدكتور "صلاح إسماعيل" مدير مشفى "الشهيد ممدوح أباظة" "بالقنيطرة"، في حديث لموقع eQunaytra (يوم السبت 28/2/2009).

واضاف: «قامت الحكومة اليابانية بتقديم منحة مالية تقدر بنحو 127 ألف دولار، للجمعية العامة للمصابين بالألغام في "القنيطرة". لتأسيس ورشة "مصنع" يكون مقره ضمن احد الأقسام في المشفى، لتصنيع الأطراف الصناعية، لضحايا الألغام التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أراضي محافظة "القنيطرة" المحررة قبل انسحابه منها. سيقوم على تشغيل الورشة التي سيتم تشغيلها من قبل مجموعة من ضحايا الألغام، بتأمين الأطراف الصناعية مجاناً للأشخاص المصابين بالألغام، واللذين غالباً ما يعانون من المصاعب المادية.

تأتي هذه الخطوة لتعيد الأمل والحياة الى من فقد بعض أجزاء جسده، لعله يتمكن من مواكبة الحياة وتأمين اقل احتياجاته اليومية. ومن المتوقع أن تترك هذه المنحة الأثر الطيب والايجابي على مواطني المحافظة

يذكر أن حكومة "اليابان"، قدمت منحة مالية لبناء وتجهيز مشفى "القنيطرة"، وبعد قيام بعض المسؤولين في حكومة "اليابان" بزيارة اطلاعية على المشفى قبل أشهر، للوقوف على تشغيل المشفى، كانت قد وعدت بالعمل على فتح مصنع للأطراف الصناعية، واليوم تفي الحكومة بوعدها، تعبيرا عن التعاون والصداقة التي تربط البلدين».

مشفى القنيطرة

السيد سفير اليابان في سورية أشار الى أن حكومته تولي أهمية خاصة لضحايا الألغام، وتعمل بكل السبل على تعزيز قدراتهم وتوفير حاجاتهم.

الدكتور "عمر اللهيبي" رئيس جمعية حماية المصابين بالألغام قال: «تأتي هذه الخطوة لتعيد الأمل والحياة الى من فقد بعض أجزاء جسده، لعله يتمكن من مواكبة الحياة وتأمين اقل احتياجاته اليومية. ومن المتوقع أن تترك هذه المنحة الأثر الطيب والايجابي على مواطني المحافظة».

يذكر أن جمعية حماية المصابين بالألغام في "القنيطرة"، هي الوحيدة على مستوى القطر، وتضم 650 مصاباً، وهناك أكثر من 1400 مصاب يعيشون في تجمعات النازحين وغير مسجلين في الجمعية. وقد أسفرت الألغام التي خلفها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن وفاة 205 أشخاص، وتسببت في إعاقة أكثر من 445 مواطناً، اغلبهم من الأطفال والنساء والفلاحين، الذين أصيبوا بإعاقات مزدوجة، كبتر يد مع رجل مع كف البصر. وتقوم الجمعية بتقدم مساعدات مالية لهؤلاء الأشخاص، بحدود ثلاثة آلاف ليرة سورية شهرياً، اضافة للمعالجات الطبية وزرع قرنيات عينية مجاناً، وتوزيع بعض المساعدات العينية الغذائية لأعضاء الجمعية المحتاجين.