ضمن الفعاليات الثابتة التي تنظمها الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية، وفي أول أحد من كل شهر يقوم ممثلون شباب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بقراءة نصوص أدبية (روائية، مسرحية، شعرية وقصصية) لمؤلفين ومبدعين سوريين وعالميين.

حيث يُقام هذا النشاط في مقر الأمانة العامة لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية2008 الكائن في العفيف، الذي تسعى من خلاله الأمانة العامة إلى التعريف بالنص الأدبي، وخلق متعة الاستماع ، والتحفيز لمتابعة القراءة لاحقاً، بما يساهم بتكريس عادة القراءة والمطالعة، إضافةً إلى الخروج بالعمل الأدبي من مكانه التقليدي المغلق إلى أماكن بديلة تحقق للمستمعين متعة الاحتكاك المباشر بالنص المقروء.

لقد سبق للاحتفالية ـ في إطار هذا النشاط ـ تقديم قراءات من أعمال الكاتب الفرنسي جان لوك لاغارس، وكذلك مقتطفات من أعمال الأديبة السورية ناديا خوست،أما هذا الشهر ستقرأ الممثلة الشابة « كندة حنا » يوم الأحد 4 أيار 2008، في تمام الساعة السابعة مساءً في مقر الأمانة العامة في العفيف،مختارات من رواية (حسيبة) التي تمثل الجزء الأول من ثلاثية "التحولات" للروائي السوري خيري الذهبي.

الروائي السوري خيري الذهبي.

والجدير بالذكر أن كندة حنا قد مثلت في الفيلم الذي يحمل عنوان الرواية نفسها من إخراج السينمائي السوري ريمون بطرس.

أما بالنسبة للكاتب الروائي «خيري الذهبي» :

ولد في دمشق عام 1946، حيث تلقى تعليمه فيها. ومن ثم تابع في جامعة القاهرة التي تخرج منها بعد حصلوله منها على درجة الإجازة في اللغة العربية عام 1968 ،ثم نال دبلوم التربية من جامعة دمشق، كماعمل في التدريس في سورية والجزائر. له مجموعة من المؤلفات في الرواية والقصة، وقصص الأطفال، منها : (ملكوت البسطاء ـ ليال عربية ـ الكنز ـ المدينة الأخرى ـ الشاطر حسن ـ حسيبة ـ فياض ـ السمكة الزرقاءـ الجد المحمول).

رواية حسيبة:

حسيبة هي الجزء الأول من ثلاثية التحولات للروائي الذهبي، وفيها تحل اللعنة على حسيبة بطلة الرواية، لأنها خرقت ناموس المدينة الاجتماعي السري ولذلك يكون عليها أن تواجه قدرها المأساوي ومصيرها المحتوم. وأن تتحمل نتائج ما فعلت عندما ارتدت ثياب الرجال وعاشت معهم في الجبل أثناء الثورة، وتتكرر مأساوية هذا القدر من خلال لعنة الحب التي تصيب أصحابها في مدينة محكومة بصرامة الواقع. هذه الحالات يوحدها الكاتب في خط درامي واحد، ليجعل حياة أبطاله سلسلة من التحولات الغريبة والمثيرة التي تنتهي غالباً نهايات مأساوية فاجعة تعبر عن قدرية هذا المصير في مدينة محكومة بقانونها الخاص.