لوحات فنية تحكي قصص بعض الحكم و الأمثال التي تهدف إلى ربط الكلمة بالريشة لإيصال رسالة هادفة، وإعادة إحياء تراث حضاري عريق، وذلك في إطار السعي الدائم لإعادة الوجه الثقافي و الحضاري لمدينة حلب.
نهدف من المعرض إلى تمكين الفنانين الشباب من التعبير عن قضاياهم ومشاعرهم، واستخدام الفن كأداة لفتح حوار عام، وبناء وعي جماعي حول القضايا الشبابية" وفق الأستاذ "عبد السلام قطيني" المدير التنفيذي لفريق صبح الثقافي الذي تحدث لمدونة وطن عن المعرض قائلاً: "شارك في هذا المعرض حوالي 12 فناناً وفنانة من جيل الشباب وطلاب الفنون الجميلة من جميع أنحاء سوريا.
وتابع قطيني حديثه قائلاً: هذا المعرض هو الأول لنا في حلب، وحقيقة فوجئنا بالحضور الرائع والكبير الذي فاق التوقعات، كما لاحظنا الثقافة الفنية الكبيرة لدى الحضور،جج و هذا ليس غريباً على مدينة حلب المعروفة بشعبها المثقف والمحب للفن والفنانين بشكل عام".
وتحدثت "رغد مشمشان" مسؤولة فريق حلب ضمن فريق صبح الثقافي عن المعرض قائلة: "هذا المعرض يعتبر بمثابة مساحة وفضاء ليعبر فيه الفنانون الشباب عما بداخلهم من خواطر وأفكار، ونقلها للمجتمع، ولكن نقل هذه الأفكار من خلال الريشة واللوحة الفنية التي نرى أنها لا تقل أهمية عن الكلمة المقروءة أو المكتوبة".
و كان للأمثال الشعبية دورها وحضورها القوي في المعرض، حيث التقينا الفنانة الشابة لين طالب التي حدثتنا عن مشاركتها في المعرض قائلة: "شاركت في المعرض بلوحتين تحكيان قصة مثلين شعبيين، اللوحة الأولى تحكي قصة مثل عين الحسود فيها عود، واللوحة الثانية تحكي قصة مثل يا ما تحت السواهي دواهي، هدفت من اللوحتين إلى إعادة إحياء الأمثال الشعبية و قصصها الطريفة من خلال الرسم.
بدوره، قال الفنان "معاد الشيخ أحمد": شاركت في هذا المعرض بلوحة تحمل عنوان "نبض الأزقة" تصف أسواقنا الشعبية التي تنبض بالحيوية و النشاط، هي قصيدة شعرية تصف السوق، لكن من خلال الألوان لا الكلمات، كما شاركت بلوحة أخرى تتمحور حول النزاعات الداخلية الناتجة عن اتخاذ قرارات خاطئة ومستعجلة، وتعبر عن إعادة الملامح المنسية بسبب الانشغال بالماضي.
من الجهور و الحضور حدثتنا الفنانة الشابة "عبير سخيطة" عن حضورها ورأيها بالمعرض قائلة: "جئت إلى المعرض من محافظة أخرى لأشاهد إبداعات الفنانين الشباب، كانت لوحات جيدة و تدل على وعي كبير لدى الفنانين الذين استطاعوا أن يوصلوا رسائل كبيرة إلينا من خلال الريشة و الألوان".
من جهته الشاب خالد العبيد قال :"أنا مهتم جداً بحضور المعارض، واليوم أحسست نفسي أزور صرحا ثقافياً متكاملاً أتنقل فيه بين الأسواق والمكتبات و التراث، أشكر كل من أسهم في هذا المعرض، و ننتظر المزيد من فنانينا الشباب الذين يلعبون دوراً كبيراً في نشر الثقافة و التراث".
يذكر أن فريق صبح الثقافي فريق مستقل تأسس عام 2021م، ويسعى لتحقيق نهضة ثقافية كاملة في سوريا من خلال توظيف الأدب والفن كوسيلة لإعادة بناء الهوية الوطنية وتعزيز السلم المجتمعي ومركزه في مدينة إعزاز.
المعرض أقامته مديرية الثقافة بحلب، بالتعاون مع فريق صبح الثقافي في 12 و13 من الشهر الجاري في صالة دار رجب باشا بحلب، بحضور عدد كبير من الفنانين و جمهور مهتم بالفن والثقافة.