يتصدر مشروب "عوينات البزون" مقاهي "دير الزور" في الشتاء مع الليمون أو من دونه، لأن شرابه يدفئ الجسم ويعالج الأمراض الصدرية.

مدونة وطن eSyria التقت بتاريخ 18/11/2012 المهندس الزراعي "محمد خضر" ليحدثنا عن "عوينات البزون" بالقول: «تشتهر أسواق "دير الزور" في فصل الشتاء بظهور نبات بري يدعى "عوينات البزون" وهو من عطاء الله سبحانه وتعالى ولا يحتاج إلى زراعة، فهي عشبة يبلغ ارتفاعها حوالي نصف متر، ساقها رفيعة مضلعة، تخرج منها فروع طويلة، تحمل أوراقاً مسننة مستديرة الشكل, تحمل نهاية الأفرع أزهاراً صغيرة بيضوية الشكل مضغوطة الرأس صفراء اللون».

التسمية عراقية الأصل "لعوينات البزون"، وقد سميت بهذا الاسم لأنَّ زهره يشبه عيون القط /الهر/ ومن هنا تمت التسمية

وعن سبب التسمية قال "خضر": «التسمية عراقية الأصل "لعوينات البزون"، وقد سميت بهذا الاسم لأنَّ زهره يشبه عيون القط /الهر/ ومن هنا تمت التسمية».‏

البائع مازن العلي

وأشار بائع "البزون" "مازن العلي" عن فترة تواجده والكمية التي تطرح في الأسواق حيث قال: «يقوم أهل البادية في فصل الشتاء بقطف "البزون" من البادية، لكونه لا يحتاج إلى زراعة، ومن ثم يطرحونه في الأسواق ليبيعونه حيث تقدر الكمية الموجودة في الأسواق بين "150 إلى 200" كغ يومياً ولفترة محدودة من السنة حيث يقوم "أهل الدير بتخزينه بعد تنشيفه ليستخدمونه خلال فترة السنة، فهو يحتوي على العديد من المنافع الطبية».

وبين السيد "محمد عبود" أحد مرتادي المقاهي بالقول: «يفضل أهل "الدير" في فصل الشتاء شراب "البزون" لأنه يعطي الدفء ويعالج الكثير من الأمراض كما أنه أصبح واقياً لما يحمله فصل الشتاء من أمراض متعارف عليها».

عامر النجم

وعن شكله والفائدة التي يقدمها للعلاج, التقينا المهتم بالطب البديل "عامر النجم " حيث قال: «زهره أصفر، وهو أسرع النباتات جفافاً لا شيء يماثله في تفتيح السدد وإزالة الصداع والحميات، ويقوي الكبد ويفتت الحصى ويدر الفضلات، وينقي الصدر من الربو ويقلع البثور ويذهب الإعياء والتعب».

وأضاف "النجم" بالقول: «يعتبر "البزون" مهدئاً للأعصاب، ومسكناً للمغص والسعال، ومنشطاً للهضم ومدراً للبول، ويستخدمه الكثير من الناس وخاصة أهل البوادي والقرى عند الولادة لفائدته العظيمة وكذلك لعملية إدرار اللبن، فننصح به كل أمٍّ مرضع كما ينفع في طرد الغازات، وإزالة أمراض الصدر والحلق والسعال، ويزيل قمل الرأس إذا خلط نصف المقدار بزيت الزيتون ثم تدهن به المنطقة لمدة ساعتين، أما دهنه فيفتح الصمم ويزيل الشقوق ووجع الظهر وعرق النسا والمفاصل والنقرس والجرب».

كما أشار "النجم" قائلاً: «أما طرق تناوله: فله طريقتان: الأولى شربه مغلياً بالماء الساخن، والثانية: استنشاق بخاره لما فيه من فائدة في تنقية الصدر وإزالة البلغم».