التقى وزير الخارجية والمغتربين "وليد المعلم" ظهر اليوم 19/10/2011 الوفد الإعلامي والأكاديمي الهندي حيث شكر من خلالهم القيادة والشعب الهندي الصديق لموقفهم الداعم لسورية في مجلس الأمن والذي حال دون اعتماد مشروع القرار الغربي الذي كان يهدف لإتاحة التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.

وقدم الوزير "المعلم" للوفد الضيف عرضاً شاملاً عن الأوضاع في سورية مشيراً إلى وجود مجموعات مسلحة تقوم بأعمال إرهابية ضد المدنيين وقوات حفظ النظام ومؤسسات الدولة وبتهريب السلاح إلى سورية عبر حدودها المشتركة مع الدول المجاورة وهو ما اكدته شحنات الأسلحة التي تم ضبطها من قبل الجهات المختصة وآخرها بالأمس سيارة محملة بالأسلحة في محافظة "إدلب" مؤكداً أن ليس هناك دولة في العالم تقبل بأن يكون أمن مواطنيها معرضاً للخطر.

كما أشار الوزير "المعلم" إلى الحملة الإعلامية المغرضة التي تتعرض لها سورية مؤكداً أهمية زيارة هذا الوفد في نقل الصورة الحقيقية للأوضاع في سورية.

من جهة أخرى أشار الوزير "المعلم" الى المطالب المحقة للمواطنين والتي تعمل القيادة السورية على تلبيتها من خلال البرنامج الشامل للإصلاح الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد والذي تم إنجاز العديد من خطواته كرفع حالة الطوارىء وإصدار قوانين الأحزاب السياسية والانتخابات والإدارة المحلية والإعلام وذلك وفق جدول زمني معلن.

واشار "المعلم " إلى إصدار الرئيس "الأسد" مؤخراً قراراً جمهورياً بتشكيل لجنة مهمتها إعداد مشروع دستور جديد للبلاد على أن تنهي عملها في مدة أقصاها 4 أشهر.

وأضاف وزير الخارجية والمغتربين أنه يجري الإعداد حالياً لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي ستدعى إليه كل مكونات الشعب السوري والمعارضة الوطنية لرسم مستقبل سورية.

وأشار "المعلم" إلى العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية المفروضة على سورية والتي تؤثر بشكل سلبي في حياة ومعيشة المواطنين السوريين وتكشف زيف ادعاءات الغرب في دفاعه عن حقوق الإنسان مؤكداً تصميم سورية على التوجه شرقاً وتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الدول الصديقة في آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا ومعرباً عن عزم سورية على المضي في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين سورية والهند خلال الزيارة التي قام بها الرئيس "الأسدط إلى الهند وكذلك زيارة رئيسة الهند العام الماضي إلى سورية وعبر عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تجاوز هذه الأزمة وآثار العقوبات لكونه شعباً فخوراً باستقلاله وسيادته.

ورداً على سؤال حول العلاقات السورية مع دول المنطقة أكد الوزير "المعلم" أن سورية تتطلع إلى أفضل العلاقات مع الدول العربية وان ما تتعرض له حالياً هو نتيجة مواقفها الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأعرب عن ثقته بأن دول المنطقة ستدرك عاجلاً أم آجلاً أن محاولة زعزعة استقرار سورية لن تكون في صالح منطقتنا.

من جهتهم أكد أعضاء الوفد الهندي أهمية دور سورية في المنطقة وأن ما رأوه على أرض الواقع خلال زيارتهم لعدة محافظات في سورية يخالف تماماً الصورة التي تنقلها بعض وسائل الإعلام وأشادوا بما لمسوه من أمن واستقرار وبالخطوات التي اتخذتها القيادة السورية لإنجاز الإصلاح املين ان تتجاوز سورية أزمتها في أقرب وقت ممكن ومن دون أي تدخل خارجي.

أكدت وزيرة السياحة "لمياء عاصي" أهمية تعزيز التعاون السياحي بين سورية والهند والاستفادة من القواسم المشتركة بينهما في هذا المجال وذلك في إطار سعي الوزارة لاستهداف أسواق جديدة في الشرق بالاستفادة من الغنى الحضاري والطبيعي الذي تمتلكه سورية.

وأشارت الوزيرة "عاصي" خلال لقائها اليوم مع الوفد الهندي الذي يزور سورية ويضم باحثين ومثقفين وأساتذة جامعات وإعلاميين ومحللين سياسيين وممثلين عن بعض شركات السياحة والسفر إلى أهمية هذه الزيارة كونها تهدف إلى التعرف على الوضع الحقيقي لسورية بعيدا عن محاولات التشويه التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام ومد جسور التعاون والتبادل السياحي بين البلدين.

وقالت وزيرة السياحة إن زيادة التعاون مع الهند في المجال السياحي يأتي في إطار توجهات الوزارة الحالية لبناء علاقات وشراكات مع العديد من الدول مثل جنوب افريقيا والبرازيل وماليزيا وغيرها مع الاحتفاظ بما هو قائم في السوق الأوروبية لافتة إلى انعقاد ملتقى الاستثمار السياحي السابع أواخر تشرين الثاني المقبل حيث سيتم خلاله عرض /30/ مشروعا سياحيا.

وأضافت "عاصي" أنه سيتم الاتفاق على إقامة فعاليات ثقافية وسياحية في الهند بهدف التعريف بسورية وبطبيعتها وبأهميتها التاريخية لافتة إلى أن الهند تعد سوقا جيدة حيث تصدر من /8/ الى /10/ ملايين سائح سنويا ما يعني ضرورة الاستفادة من هذه السوق.

من جهته عرض "بسام بارسيك" مدير إدارة التطوير والتسويق السياحي في وزارة السياحة لما تمتلكه سورية من مواقع أثرية وتنوع في المنشات السياحية مبينا أن الوزارة تعمل حاليا على التوجه إلى أسواق جديدة والاعتماد على التنوع في المنتجات المقدمة للسائح فضلا عن اهتمام الوزارة بالسياحة النهرية والمسارات السياحية التاريخية والدينية.

بدورهم عرض أعضاء الوفد الهندي امكانيات التعاون السياحي بين الجانبين وسبل تعزيزه لافتين إلى ضرورة الاستفادة من الأهمية التاريخية لسورية ومن غنى مقوماتها السياحية.