عاد المركز الثقافي في مدينة "الأتارب" إلى الحياة من جديد ومواصلة نشاطاته الثقافية بعد عدة سنوات خضع خلالها إلى عمليات إصلاح وترميم شملت كل بنائه القديم ومرافقه الحيوية.
وللوقوف على عمليات الترميم والإصلاح زار موقع eAleppo المركز الثقافي والتقى السيد "علي حنتش" مدير المركز الذي حدثنا عن هذه العمليات فقال: «في البداية كان من المقرر إجراء عمليات ترميم بسيطة على البناء، ولكن فوجئنا أثناء البدء بعملية الترميم أن الجدران متهالكة ومشققة بشكل كبير ومعرضة للسقوط في أي وقت، فقررنا القيام بعملية ترميم وإصلاح كاملة على كل المبنى، فقمنا باستئجار مستودع صغير ونقلنا إليه الكتب والفرش والأثاث وبدأنا عمليات الصيانة.
نحن نحتاج اليوم إلى عدد أكبر من الموظفين لمتابعة نشاطات المركز، كما أننا بحاجة إلى كادر مختص لتشغيل أجهزة الصوت والعرض الحديثة، بالإضافة إلى حاجة المركز الماسة لسيارة من أجل تلبية احتياجات المركز أسوة بباقي المراكز الثقافية
يتألف بناء المركز من قبو وطابق أرضي وطابق ثاني، بدأنا بعمليات الترميم بتاريخ 1/8/2007م، حيث افتتحنا ستة غرف جديدة في القبو وقمنا بتجديد الصالة الواقعة في الطابق الأول بالكامل من ديكور خشبي وتكييف وأجهزة صوت وأجهزة عرض جديدة وفرش، كما قمنا بتجديد غرفة الكتب والمكاتب الموجودة في هذا الطابق ورممنا غرف الطابق الثاني بالكامل».
وتابع "حنتش" حديثه قائلاً: «بالنسبة للجدران القديمة تمت معالجتها بواسطة ألياف الكربون كما تم تدعيم المبنى من خلال أعمدة في القبو، أيضاً السور الخارجي للمركز تمت إزالته بالكامل وبني مكانه سور جديد، بالنسبة للجديد في المركز كان افتتاح صالة للإنترنت كما تم توسيع المكتبة لتتسع لعدد الكتب الكبير الذي يزداد يوماً بعد يوم وتم أيضاً افتتاح مكتبة مستقلة للأطفال مجهزة بالكامل بكافة الخدمات والمرافق».
كما التقينا السيد "بسام العثمان" مدير معهد الثقافة الشعبية الذي حدثنا عن المعهد فقال: «افتتحنا في هذا المركز معهد للثقافة الشعبية بتاريخ 1/9/1992م، لكن الدورات فيه توقفت بسبب صيانة المبنى، ولم يكن لدينا مكان مناسب نقيم فيه الدروات، و الآن بعد أن تم الإنتهاء من الصيانة سنعود إلى افتتاح دورات في مختلف المجالات، حيث سيتم الإعلان عن هذه الدورات مطلع الشهر القادم، وستتضمن اختصاصات مختلفة من خط عربي وكومبيوتر ولغات أجنبية وغيره من الاختصاصت التي تهم شريحة الشباب بشكل عام».
مع انطلاقته الجديدة وبنائه الضخم، يعاني المركز الثقافي في "الأتارب" من بعض الصعوبات، عن هذه الصعوبات تابع "بسام العثمان" حديثه قائلاً:«نحن نحتاج اليوم إلى عدد أكبر من الموظفين لمتابعة نشاطات المركز، كما أننا بحاجة إلى كادر مختص لتشغيل أجهزة الصوت والعرض الحديثة، بالإضافة إلى حاجة المركز الماسة لسيارة من أجل تلبية احتياجات المركز أسوة بباقي المراكز الثقافية».
يذكر أن المركز الثقافي في مدينة "الأتارب" كان قد افتتح بتاريخ 10/4/1988م، وتضم مكتبته أكثر من 15000عنوان لكتب من مختلف المواضيع والاختصاصات، ويعمل فيه 8 موظفين.
