على منابر الشعر الشعبي تلقي "راما" صاحبة الثلاثة عشر ربيعاً قصائدها لتظهر موهبتها ولتكون صاحبة الدعوة الأولى في كافة المناسبات الشعبية.

موقع eSuweda تعرف على هذه الطفلة الشاعرة في إحدى سهرات شعراء الجبل حيث ألقت "راما ربيع القاسم" أشعاراً لكبار شعراء الجبل بكل جرأة وثقة ظهرت من مخارج الحروف الصحيحة والصوت الذي يأخذ نكهة رجولية قد لا تتقنها شاعرات متمرسات حسب الشاعر الشعبي "أنيس الناصر" معرف الحفلات والسهرات الشعرية الأول في جبل العرب وقال: «أتقنت "راما" إلقاء الشعر بعمر مبكر وقد استمعنا لإلقائها في مضافة جدها "سليم القاسم" خلال سهرات الشعراء وقد تميزت هذه الطفلة بصوت قوي ينسجم مع روح الشعر الشعبي الرجولي بشكل واضح لتجد الحضور يستمتعون بما تلقيه من أشعار متميزة بصوتها المؤثر، وما يحسب "لراما" أنها تمكنت من تقديم قصائد صعبة تحتاج للتدريب والتمعن والكل يعرف أن الشعر النبطي والشعر الشعبي في منطقتنا من أصعب الأشعار ولإلقائه طرق وأصول يتعارف عليها الشعراء وقد أتقنت هذه الأصول لترافقنا في كافة المناسبات بالزي العربي الأصيل، وبروحها الصافية التي تظهر على ملامحها كطفلة ترافق ليس الأكبر سناً منها فحسب بل الأجداد لتقدم موهبة ارتبطت بها منذ سنوات».

حفظت "راما" القصائد منذ الصغر بشكل عفوي وكنت أبتهج عندما اسمعها تعيدها بصوت جميل وقوي وكانت تتابع سهرات الشعراء في منزل جدها بمتعة كبيرة، وفي المرحلة الأولى حاولت تشجيعها على قراءة الشعر الحديث لكن ميلها للشعر الشعبي كان الأقوى بحكم قرب العائلة من التراث بشكل عام، والجميل عند "راما" أنها منظمة حيث لا يأخذ اهتمامها بالشعر من وقت الدراسة واللعب فلكل نشاط وقته وزمانه، وهذا ما جعلنا ندعمها في هوايتها التي تفضلها وباتت تدفعها لكتابة الشعر الشعبي لتكون لها بعض المحاولات التي لم تلقها بعد لأنها تحتاج لدراسة هذا الشعر والتمعن به قبل تقديم هذه المحاولات مع قصائد لشعراء كبار ومتمرسين

وفي حديثها أخبرتنا "راما القاسم" عن تعلقها بالشعر الشعبي واستمتاعها بحفظه وميولها لإلقاء القصائد التي أحبت وتعلمت منها العادات الأصيلة وقالت: «كنت ابتهج لسماع الأشعار في سهرات الشعراء في مضافة جدي حيث استمتعت بإلقاء الشعراء الكبار وكنت أقلدهم وأعجب بحركاتهم، وهذا ما جعلني أرتبط بالشعر من سنوات الروضة حيث كنت أشارك بالحفلات بقصائد ألقيها، وكان جدي ووالدي يشرحون لي الكلمات القديمة والصعبة لأتعلم طريقة لفظها كما هو معتاد في الشعر الشعبي، ومنذ عدة سنوات قدمني جدي في إحدى السهرات حيث شجعني الشعراء بشكل كبير وكنت سعيدة بطلبهم إعادة بعض الأبيات، وصرت أشارك في كافة السهرات بدعوة من الشعراء وتعودت على تلبية الدعوة لأن الحضور في هذه السهرات يعتبر المدرسة التي تعلمت منها كيف يقف الشاعر بين الحضور ويلقي ما يختار من قصائد ويستعد لاستماع ملاحظات الشعراء، التي تظهر الصواب والخطأ في ما قدم وهذا ما جعلني أعرف معاني الأشعار وأرددها عن معرفة وليساعدني على الحفظ السريع للقصائد، وخلال الأعوام السابقة أخذت ألبي دعوة عدد من الجمعيات خاصة جمعيات رعاية المعوقين في المحافظة وأشارك فيها وأشعر بالسعادة عندما يطلب الحضور قصائد ألقيتها في حفلات سابقة، وفي هذه الحفلات أظهر بالزي العربي القديم حيث ألبس "الفوطة" وهي غطاء فوق الطربوش الذهبي على الرأس، والفستان العربي، وذلك بناء على نصيحة الشعراء الذين يفضلون ظهور الشاعرات بهذا الزي، لأننا نلقي الشعر العربي الأصيل سواء الشعر النبطي أو الشعر الشعبي في منطقتنا، ولابد من الظهور بالزي المناسب، حيث أحضر لي والدي الزي بناء على رغبتي لأكون مستعدة لأي مناسبة أدعى إليها وتعلمت رقصة السيف التي تشارك فيها النساء في المناسبات حيث يعلو غناء الجوفيات والفنون التي يؤديها الحضور مع بداية السهرات والمناسبات».

راما القاسم بالزي العربي التقليدي

ارتباط العائلة بالتراث شجع "راما" وجعل الشعر الشعبي هوايتها الأولى حسب والدتها "رولا القاسم" وقالت: «حفظت "راما" القصائد منذ الصغر بشكل عفوي وكنت أبتهج عندما اسمعها تعيدها بصوت جميل وقوي وكانت تتابع سهرات الشعراء في منزل جدها بمتعة كبيرة، وفي المرحلة الأولى حاولت تشجيعها على قراءة الشعر الحديث لكن ميلها للشعر الشعبي كان الأقوى بحكم قرب العائلة من التراث بشكل عام، والجميل عند "راما" أنها منظمة حيث لا يأخذ اهتمامها بالشعر من وقت الدراسة واللعب فلكل نشاط وقته وزمانه، وهذا ما جعلنا ندعمها في هوايتها التي تفضلها وباتت تدفعها لكتابة الشعر الشعبي لتكون لها بعض المحاولات التي لم تلقها بعد لأنها تحتاج لدراسة هذا الشعر والتمعن به قبل تقديم هذه المحاولات مع قصائد لشعراء كبار ومتمرسين».

الجدير بالذكر: أن "راما" من سكان مدينة "السويداء" تربت في أسرة عشقت التراث، وقد انتقلت للصف السابع متميزة في دراستها التي تترافق مع عشقها للشعر الذي تُظهر في إلقائه مهارتها التي شهد بها الشعراء.

راما في مضافة جدها التراثية