هي أياد خيّرة أرادت بها جمعية "أهل الخير" أن توصلها لأهل الخير، تلك الأيادي التي صبغت فرحة على وجوه الأطفال حينما بشّروا بقدوم العام الدراسي الجديد، ذلك العام الذي حملت معه الجمعية بسمات أفرحت بها أطفال أهل الخير. موقع eAleppo كان في الجمعية حينما قدمت مجموعة من المساعدات تضمنت كافة مستلزمات العام الدراسي.

السيد "هيثم صباغ" مسؤول التوزيع تحدث لنا عن عملية توزيع المساعدات بالقول: «حالياً نقوم بتوزيع اللباس المدرسي المؤلف من الجاكيت والبنطال والقمصان والجوارب لكلا الجنسين إضافة للحقائب المدرسية والمواد القرطاسية المتنوعة من أقلام ومساطر ودفاتر وأدوات هندسية بمختلف أنواعها».

في الشهر القادم سوف يتم توزيع مواد غذائية إضافة للمواد التموينية التي توزع على المحتاجين في كل شهر، وهذا العمل الخيري إنما هو مشروع ربح معنوي في أوله وفي آخره

وأضاف: «قسمنا تلك الحملة إلى قسمين، الأولى وقد انطلقت منذ التاسعة صباحاً لتغطي محاور باب الحديد وتل الزرازير، إضافة لطريق الباب، والثانية ستغطي محاور الفردوس، السكري، حارة الشحادين- حارة الباشا-، صلاح الدين، العامرية، بستان القصر، الكلاسة ، إضافة لشيخ سعيد حيث يبلغ مجموع الأسر المستفيدة من هذه المساعدات في كلا الحملتين /200/ أسرة وهي تلك الفئة المسجلة لدينا في سجلات الجمعية، وبعد قليل ستنطلق الحملة الثانية لتغطي / 13/ محوراً المذكورين آنفاً، وقد خصّصنا لكل مرحلة خمسة من المتطوعين بحيث بلغ عددهم في تلك الحملة مع المشرفين الحملة حوالي /65/ شخصا».

الأستاذ "هيثم صباغ"

إضافة إلى الأدوات المدرسية، تقوم جمعية "أهل الخير" بتوزيع بعض المساعدات تحدث عنها "صباغ" قائلاً: «مثل المواد التموينية وعلب الحليب المخصّصة للرضّع، وكل هذا يتم توافره من خلال السجلات الميدانية الموجودة لدى الجمعية، والتي يتم الحصول عليها أثناء قيامنا بالزيارات الميدانية التي يشرف عليها مشرفي المحاور السكانية للاطلاع على أوضاع العائلات وما طرأ عليها من تغير في حالتها الاجتماعية، ويتم هذا مرة من كل شهر حينما يتم تزويدهم بالمواد التموينية ومنها يتم الاطلاع على أمورهم الأخرى المتنوعة إن كانوا في حاجة لمواد ثانية غير الذي تم توزيعه في الحملة».

وعن الحملات المستقبلية ختم قائلاً: «في الشهر القادم سوف يتم توزيع مواد غذائية إضافة للمواد التموينية التي توزع على المحتاجين في كل شهر، وهذا العمل الخيري إنما هو مشروع ربح معنوي في أوله وفي آخره».

في بيت أحد العائلات

أولى عمليات التوزيع كانت في منطقة السكري وتحديداً بتل الزرازير حيث قام عدد من المتطوعين بتسليم الأسر المحددة تلك المواد وقد بلغت في تلك المنطقة عشر عائلات ثم انتقلنا بعدها إلى حدود سكة القطار في تلك المنطقة نفسها ليقوم بقية المتطوعين بتسليم أربع عائلات أخرى نفس المواد المقدمة للعائلات.

وعن كيفية إحصاء عدد الأسر المحتاجة ومعرفة وضعها الاجتماعي في منطقة السكري أوضحها لنا الشيخ "خالد اليونس" بالقول: «هذه العملية تتم من خلال معرفتي بأهل المنطقة حيث أنني أعمل منذ /20/ سنة، وحينما يتم إبلاغي من قبل بعض الناس بان هذه العائلة محتاجة لتلك الجمعية أقوم بزيارتها وأكشف عن وضعها وأستقصي عنها من خلال سماع أقوال الجيران عن وضعهم ومن ثم أرسل هذه البيانات إلى مقر الجمعية لكي يدرس وضعها».

الجدير بالذكر جمعية أن "أهل الخير" هي جمعية خيرية تكفل ما يقارب /250/ عائلة فقيرة في "حلب" وترعى عائلات من الأيتام وتقدم المساعدة في تعليم أطفالهم من خلال تأمين مدرسين مختصين في أوقات العطل الصيفية، إضافة إلى قيامها بالنشاطات الترفيهية.