«لا تطور اقتصادي دون استثمارات ولا استثمارات دون تشريعات ملائمة تشكل أساس النجاح، من هذا المنطلق تقام الدورة التدريبية الأولى لإعداد المحكمين العرب الدوليين». هذا ما صرح به رئيس غرفة صناعة "حمص" السيد "لبيب الأخوان" في كلمته الافتتاحية للدورة التي تقام في سفير "حمص" بين 6/2/2010 و8/2/2010، بإشراف نخبة من رجال القانون والمستشارين التخصصيين، وتعد هذه الدورة أحد أفكار غرفة صناعة "حمص" الجديدة بعد انتخابها قبل نحو شهرين.
وللحديث أكثر عن أهمية التحكيم كأسلوب اتفاقي يهدف إلى حلّ النزعات الناشئة عن الأعمال المدنية والتجارية والصناعية المحلية والدولية موقع eHoms التقى الأستاذ "سامح عاشور" من "مصر" وهو رئيس مركز التحكيم الدولي فقال: «سورية مرشحة لتكون من أهم المناطق الاستثمارية، لذلك من المهم نشر ثقافة التحكيم لتحقيق التشريع الذي يحمي هذه الاستثمارات، وحسنا فعلت غرفة الصناعة بإقامة هذه الدورة فهي البداية الصحيحة، ونحن فخورون أن نكون معكم».
على أن يسعى المتدرب لمزيد من الخبرة في هذا المجال خصوصا أن سورية تشهد مستقبلاً استثمارياً مشرقاً، وذلك يعطي ثقة للمستثمر
وأضاف "عاشور" عن أهمية هذه الدورة فقال: «نحن ننتقل اليوم من مرحلة التشريع إلى التطبيق، ومن أجل تطبيق الأحكام بشكل صحيح لابد أن يكون هناك وعي على مستوى الرأي العام، ووعي متخصص لكل معنيّ سواء أكان مُحكّماً أو لاجئاً إلى التحكيم».
ومن أهم ميزات التحكيم كما يرى "عاشور" أنه يخفف العبء على القضاء، ويراعي عامل الوقت إضافة إلى أنه يحافظ على الود واحترام الخصومة.
رئيس غرفة تجارة "حمص" المهندس "عادل طيارة" قال في تصريح لموقع eHoms أن حل النزعات كان سابقا يعتمد على الخبرة والمعرفة بأصول العمل والحقوق، أما اليوم ومع التطورات الاقتصادية التي تشهدها سورية لابد أن يدخل التحكيم ليخفف العبء عن القضاء، وأضاف أن هذه الدورات تأتي لدعم المعرفة والخبرات الموجودة في ما يتعلق بالتشريعات الناظمة لحفظ الحقوق.
وتحدث المحامي "فراس الصنوفي" الأمين العام لمركز التحكيم عن أهم ميزات التحكيم خصوصا فيما يتعلق بالسرية التامة والتبسيط والتفسير على طرفي النزاع، وردا على سؤال حول إمكانية إنشاء مركز دولي للتحكيم في سورية أجاب: «إن الدورة غير الربحية التي تقام اليوم لها مهمة نشر الوعي فيما يتعلق بالتحكيم، والمجال مفتوح أمام كل الناس للمشاركة وليس المحامين فقط، ما سيجعل الدورة لبنة أولى في طريق تأسيس مركز دولي في سورية لأن مصير التحكيم في بلدنا هو النجاح».
المحامية "تغريد الخضر" إحدى المتدربات بالدورة أكدت لموقع eHoms أن مشاركتها بالدورة وحصولها على الشهادة يفتح أمامها آفاقاً جديدة وبطريقة متميزة، وأضافت: «على أن يسعى المتدرب لمزيد من الخبرة في هذا المجال خصوصا أن سورية تشهد مستقبلاً استثمارياً مشرقاً، وذلك يعطي ثقة للمستثمر».
يذكر أن هذه الدورة تقام للمرة الأولى في سورية بإشراف مركز التحكيم الدولي في القاهرة وهي في مجالات متنوعة "الهندسية والقانونية والمالية والمصرفية والبنوك والتأمين والفعاليات الاقتصادية والتجارية والصناعية" ويحاضر فيها عدد من الحقوقيين المختصين أمثال الدكتور "مصطفى عفيفي" عميد كلية الحقوق "بطنطا"- مصر، والدكتور "محمد إبراهيم الحسن" عميد كلية الحقوق بجامعة البعث بحمص، وستوزع شهادة اتباع دورة تدريبية في التحكيم للمتدربين صادرة عن مركز التحكيم الدولي وهي برعاية محافظ "حمص" المهندس "محمد إياد غزال".