من "سندريلا" إلى "باتمان"، ومن "أبو شهاب" إلى رواد الفضاء مرورا بالقراصنة ورجال القبائل والحسناوات الإسبانيات وضباط الجيش! كانت هذه بعضا من الأزياء التي تنكر بها الأطفال في الحفلة التي أقامها فوج "الفرانسيسكان" التابع للمفوضية الكشفية في مدينة "حلب" في مطعم "اللاغونا" مساء يوم الخميس 2/12/2009 في الاحتفالية التي أقامها الفوج الكشفي بمناسبة عيد "البربارة" للسنة الثالثة على التوالي في نشاط تقول عنه الشابة "ميريام مرجانة" إحدى المسؤولات في الكشاف:
«أردنا استهداف الفئة العمرية التي هي دون سن القبول في الكشاف وهو سن العاشرة حيث قمنا بدعوة الأطفال من عمر الثالثة حتى عمر التاسعة إلى هذه الحفلة لكي يأتوا متنكرين فيها بالأزياء التنكرية، وليتم عمل برنامج ترفيهي منوع ومسل لهم».
أرسلت إلى تلك المناسبة أولادي الثلاثة وهم: "سيليا" و"حبيب" و"سيرين" حيث تنكرت الكبرى "سيلينا" بزي "الكاوبوي" والصبي تنكر بزي "القراصنة" في حين تنكرت الصغرى "سيرين" بزي فتاة إسبانية
ألعاب... مسابقات... جوائز... عروض سحر وألعاب خفة وغيرها كانت جزءا من البرنامج التي تم ذاك اليوم والذي تقول عنه الشابة "ميريام":
«تضمن البرنامج ألعابا قمنا نحن بتحضيرها، إضافة إلى القيام بمسابقات مع تقديم عددٍ من الجوائز. كما تضمن الحفل أيضا عرضا لألعاب الخفة والسحر قام بتقديمها الساحر، ومن ثم تم القيام بالتقليد السنوي الخاص بعيد "البربارة" والذي يقوم على زيارة "القديسة بربارة" لهؤلاء الأطفال والذين غنوا لها وتناولوا طعام يدعى "سليقة" والتي هي أكلة تقليدية يتم تناولها في العيد ليتم بعد ذلك توزيع الهدايا والختام».
برغم الجانب الترفيهي الواضح للنشاط بالنسبة للأطفال الذين تواجدوا فيه، فإنه في الوقت نفسه كان يهدف إلى زرع فكرة تحمل المسؤولية من خلال الإعداد والتنظيم لهذا النشاط من قبل الفتيات حيث تقول الآنسة "مها جرو" المسؤولة العامة لكشاف "الفرانسيسكان":
«يدور الهدف العام لكشاف "الفرانسيسكان" ولكل الكشافات الأخرى حول تعليم من ينتسب إليهم العديد من الصفات الإيجابية. فمثلا نقوم نحن خلال كشافنا الموجه للفتيات بتعليمهن كيف يكن فتيات فاعلات في المجتمع، وكيفية تحمل المسؤولية عن طريق تسليمهم مسؤوليات صغيرة في النشاطات المختلفة التي نقوم بها في البداية مثل هذا النشاط ومن ثم تطوير وتعزيز المسؤوليات لتصبح أكبر وأكبر شيئا فشيئا لتنمية روح المسؤولية فيهم».
وتتابع بأنهم في كل عام يختارون مشروعا أو مشروعين ليتم القيام بهم على مدار العام حيث تضيف قائلة:
«بالنسبة لمشاريع هذا العام، فقد كانت هذه الحفلة هي المشروع الأول، أما المشروع الآخر الذي نعمل عليه حاليا فهو مشروع إصدار مجلة تتحدث عن الكشاف والمشاريع التي تقام فيه وإجراء لقاءات وعدد من الأمور الأخرى محاولين أن تكون هذه المجلة دورية الإصدار».
وقد كانت السيدة "حنان حفار- جروة" إحدى الأهالي الذين أرسلوا أولادهم إلى الحفلة حيث تقول لنا:
«أرسلت إلى تلك المناسبة أولادي الثلاثة وهم: "سيليا" و"حبيب" و"سيرين" حيث تنكرت الكبرى "سيلينا" بزي "الكاوبوي" والصبي تنكر بزي "القراصنة" في حين تنكرت الصغرى "سيرين" بزي فتاة إسبانية».
وتضيف بأنها سُرّت بهذه المناسبة وشعرت بالسعادة لتفاعل أطفالها.
كان النشاط ترفيها إنما الهدف كان تنمية الشخصية القيادية والقدرة على تحمل المسؤولية وهو الهدف الكبير والأساسي الذي تجري لأجله كافة الأنشطة الكشفية ليس فقط في "حلب" إنما في كل أنحاء العالم.