«في سياق نهوض الرواية العربية منذ قرابة نصف القرن، تواصل وتعمق وتعقد السؤال عن النقد الروائي العربي، ومن ذلك ما تعلق بالروائي، الذي يكتب النقد في الفضاء الأكاديمي، مثلاً "هاني الراهب"، "جبرا إبراهيم جبرا، "رضوى عاشور"، "محمد الباردي"، "شعيب حليفي"، أو يكتب النقد خارج ذلك الفضاء، مثلاً "إدوار الخراط"، "نبيل سليمان"..
من ذلك السؤال أيضاً ما تعلق بانقطاع، أو توتر، أو ضمور العلاقة بين الرواية والنقد، وما تعلق بالأطروحات الجامعية حول الرواية، وبتوزع النقد الروائي بين ضيق التخصص الأكاديمي، ورجرجة المراجعات الصحافية. من هنا تعنونت هذه الدورة من مهرجان "العجيلي" للإبداع الروائي بالرواية والنقد».
تتوزع فعاليات مهرجان "العجيلي" للرواية في دورته الخامسة، حسب المحاور التالية: محور شهادة الروائي، أو الروائية، والناقد في الجامعة أو خارجها، أو في الصحافة، ومحور شهادة الروائي أو الروائية على ما توّفر لرواياته من النقد. ومحور نقد النقد الروائي العربي. وأخيراً محور نصوص نقدية جديدة يتعلق واحدها برواية أو أكثر
هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ (3/12/2009) الأديب "ماجد العويد"، في معرض حديثه حول مهرجان "العجيلي" للرواية العربية، الذي تقيمه محافظة "الرقة" في دار "الأسد" للثقافة، بتاريخ (7/12/2009) ويستمر لمدة أربعة أيام متواصلة.
وعن محاور المهرجان، تحدث لموقعنا السيد "حمود الموسى"، مدير الثقافة في "الرقة"، قائلاً: «تتوزع فعاليات مهرجان "العجيلي" للرواية في دورته الخامسة، حسب المحاور التالية: محور شهادة الروائي، أو الروائية، والناقد في الجامعة أو خارجها، أو في الصحافة، ومحور شهادة الروائي أو الروائية على ما توّفر لرواياته من النقد. ومحور نقد النقد الروائي العربي. وأخيراً محور نصوص نقدية جديدة يتعلق واحدها برواية أو أكثر».
وعن برنامج المهرجان، يضيف "الموسى"، قائلاً: «سيكون برنامج هذه الدورة حافلاً بالنشاطات الموازية، منها إقامة رحلة ترفيهية تتضمن زيارة الأوابد التاريخية في المحافظة، وزيارة بحيرة "الأسد"، ومحمية "الثورة" الطبيعية، والمقامات الدينية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن المهرجان، ومعرض تشكيلي لفناني "الرقة"، ومعرض صور ضوئية عن فعاليات المهرجان في دوراته السابقة، إضافة إلى معرض للكتاب العربي، تشارك فيه عدد من دور النشر العربية.
كما يحفل المهرجان بحضور لافت لأسماء فاعلة في المشهد الروائي العربي، وهناك محور خاص للحديث عن الأدب التركي، يشارك فيه نخبة من الأدباء الأتراك، إضافة إلى حضور كبير للكتاب السوريين، على مستوى النقد، والكتابة الروائية، ممن سجلوا حضوراً لافتاً في المشهد الروائي السوري.
من اللافت في المهرجان في دورته الحالية، المشاركة الواسعة للفعاليات الاجتماعية والأهلية والرسمية، والتي تتمثل بتقديم الدعم المادي والمعنوي المباشر، لكافة الفعاليات التي تقيمها المؤسسات الثقافية في "الرقة"، إضافة إلى الدعم المباشر من السيد "أحمد شحادة خليل" محافظ "الرقة"، الذي يوليه لهذا المهرجان. والمهرجان الأخرى التي تقيمها مديرية الثقافة في "الرقة"».
وعن الأسماء المشاركة في المهرجان، يقول "الموسى": «يشرف على المهرجان في دورته الحالية الخامسة، الأديب "نبيل سليمان"، ويساعده الأديب "ماجد رشيد العويد"، ويشارك فيه نخبة من الأسماء المحلية والعربية، فمن سورية هناك "خيري الذهبي"، و"ممدوح عزام"، و"نهاد سيريس"، و"حسن صقر"، و"شهلا العجيلي"، ومن مصر "محمد عبد الله الهادي"، و"حسين حمودة"، و"إبراهيم فتحي"، ومن المغرب العربي "الميلودي شغموم"، ومن تونس "محمد الباردي"، ومن لبنان "إسكندر حبش"، إضافة إلى العديد من الأسماء السورية، والسعودية، واليمنية، واللبنانية، والأردنية، والفلسطينية، والعراقية، كما يشارك بتغطية فعاليات المهرجان العشرات من الإعلاميين السوريين والعرب، وعدد من القنوات التلفزيونية المحلية والعربية».
وعن مهرجان "العجيلي" للرواية العربية، تحدث الأديب "محمد جاسم الحميدي"، قائلاً: «يعتبر مهرجان الرواية الذي تقيمه محافظة "الرقة" في كل عام، من أهم المهرجانات، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العربي، نظراً لما تشغله الرواية من حضور على المستوى الإبداعي، بعد أن تحولت الرواية بحق إلى ديوان العصر، من خلال تلمسها الواقع، ورصد اليومي المهمش في الحياة العربية.
كما يسجل لمديرية الثقافة، والمشرفين على المهرجان، هذا الاختيار الموفق للأسماء المشاركة، إن كان على مستوى الكتابة الإبداعية، أو النقدية التي تواكب المشهد الروائي، وأيضاً يساهم المهرجان بتعريف المشاركين بمحافظة "الرقة"، وبأوابدها ومعالمها الأثرية والسياحية، إضافة لما يحققه من تواصل اجتماعي مع الفعاليات الأهلية والاقتصادية في المحافظة».
يذكر بأن المهرجان سيفتتح فعالياته في تمام الساعة الحادية عشرة من يوم الاثنين (7/12/2009)، وتقام جلساته العلمية في جلستين، صباحية ومسائية على مدار أربعة أيام متواصلة، ويختتم في تمام الساعة التاسعة مساء يوم الخميس (10/12/2009) على مدرج دار "الأسد للثقافة في "الرقة"، وتبدأ فعاليات الاختتام بإلقاء كلمة مديرية الثقافة، ثم البيان الختامي، وتوصيات المهرجان، ثم توزيع شهادات التقدير على المشاركين، يعقبها أخيراً توزيع جوائز مسابقة "البتاني" للقصة القصيرة.