يقولون في المصطلحات الرياضية بأن الحارس نصف الفريق، وفعلاً ثبتت صحة هذه المقولة عند فريق نادي "الشباب" بكرة اليد، الذي أراد تعزيز صفوف الفريق، تعاقد مع حارس متميز، لكي يصبح جاهزاً لخوض غمار منافسات الدوري، وبطولة الكأس، وبعد بحث، وتقصي توجهت الأنظار نحو حارس نادي "اليقظة"، "أمير الخضر" الذي لبى النداء، ووافق على الانتقال دون شروط، وبعد مضي موسم ناجح لكرة يد "الشباب" توج من خلالها بطلاً للدوري، والكأس.
وقد كان الحارس أحد أعمدة الفريق الرئيسية، وكان له دور كبير في تحقيق هذه الانجازات، بعد أن حمى مرماه طوال مسيرة الدوري، والكأس بكل بسالة، وشجاعة، ولا ينسى الجميع اللحظات الأخيرة من المباراة النهائية لكأس الجمهورية مع "النواعير"، عندما تصدى "أمير" للتسديدة القوية التي أطلقها اللاعب "محمد حداد" فتصدى لها، وأنقذ مرماه من هدف محقق، وساهم بذلك بإهداء الكأس لأول مرة إلى جماهير كرة اليد في "الرقة".
موقع eRaqqa التقى بتاريخ (11/9/2009) الحارس المتألق "أمير الخضر"، وأجرى معه الحوار التالي:
* عرفنا عن نفسك؟
** "أمير الخضر" من مواليد "دير الزور" عام /1981/.
** البداية كانت في عام /1995/، وانتسبت إلى نادي "اليقظة"، ويعود سبب اختياري لهذه اللعبة كونها تعتمد على القوة، والرجولة، وكنت أشعر بميل لها منذ صغري، كما كنت أتابع مبارياتها منذ طفولتي.
** "اليقظة"، "الجيش" بشكل مؤقت أثناء بطولة العام العسكرية، ثم نادي "الشباب"، ولازلت ألعب له حتى الآن.
** نادي "الشباب" من الأندية المجتهدة في مجال كرة اليد، ويتمتع بسمعة حسنة من خلال كوادره، وعلاقتي الجيدة معهم، وعندما طرح علي الموضوع من قبل الكابتن "أيمن سفان" مدرب الفريق، لم أتردد لحظة واحدة في الانتقال، وأنا سعيد جداً لما وجدته من حفاوة، واهتمام، ومعاملة طيبة من إدارة النادي، وزملائي اللاعبين.
والحقيقة أشعر كأنني بين أهلي، وأصدقائي، ولم يتغير شيء بالنسبة لي، إضافة إلى ذلك قبلت الانتقال لوجود مجموعة من اللاعبين المتميزين على مستوى القطر، وكنت أراهن بأن هذه المجموعة سوف تحصد نتائج جيدة في المستقبل، وفعلاً تحقق ما كنت أتوقعه بفضل أجواء المحبة، والانسجام الموجود بين الكادر التدريبي، والإداري، والاهتمام الكبير الذي تلقاه كرة اليد في نادي "الشباب".
** من تابع مراحل تحضيرات الفريق، والتزام اللاعبين، وتضحياتهم، وتواجد الإدارة، واهتمام الجمهور، ومتابعته، وتشجيعه المستمر، وتصميم اللاعبين على تحقيق شيء، كل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في تحقيق هذه الانتصارات، والنتائج المتميزة في بطولة الدوري، ومسابقة الكأس.
** إضافة إلى مجموعة نادي "الشباب"، تميز كل من "فيصل الخضر" من "اليقظة"، "حمزة إدريس"، من "النواعير"، "مصطفى أكراد"، من "الشعلة".
** شهد الموسم الحالي منافسة شديدة، ولأول مرة تنافس أربعة أندية هي "النواعير"، "الشعلة"، "الجيش"، "الشباب" على بطولة الدوري والكأس، ولم يحسم ترتيب الأندية على المراكز الثلاثة، إلا في الأسبوع الأخير.
** الحقيقة لقد شعرنا بنشوة الفرح، ونسينا التعب، والإجهاد نتيجة التدريب المكثف أثناء مسيرة الدوري، بعد أن شاهدنا الفرحة الكبيرة التي عمت إرجاء المحافظة، ولا يمكن أن ننسى الاستقبال الكبير الذي حظينا به بعد عودتنا من "دمشق"، ونحن نحمل كأس الجمهورية، إضافة إلى التكريم الكريم الذي قدمه لنا السيد محافظ "الرقة" عندما استقبلنا في مكتبه، وشعرنا بمدى أهمية الانجاز الكبير الذي حققناه.
**حالياً باشرنا بالفترة التحضيرية استعداداً للمشاركة في البطولة الآسيوية التي ستقام في العاصمة الأردنية "عمان" خلال شهر تشرين الأول من العام الحالي /2009/.
** رغم قوة الفرق المشاركة التي سنلعب معها ضمن المجموعة الأولى، لكن جميع اللاعبين مصممين على تحقيق نتائج جيدة، والانتقال إلى الأدوار النهائية، فنحن نمتلك أسلحة كثيرة أهمها وجود المحبة، والغيرية على سمعة النادي، والمحافظة، وستكون النتائج بعون الله مرضية، وتتناسب مع السمعة الطيبة التي كسبها نادي "الشباب" في الفترة الأخيرة.