لم تمض شهور خمسة على الندوة التي أقامتها غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" حول حاضنات الأعمال، والتي استضافت فيها الدكتور "هشام خياط" كبير مستشاري تطوير الأعمال في مركز الأعمال والمؤسسات السوري، حتى عاد د. "خياط" إلى "دير الزور" مرة أخرى، ووقع مع السيد "مازن كنامة" رئيس غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" في فندق "بادية الشام"، اتفاقية تأسيس أول حاضنة أعمال في "دير الزور" بتاريخ 19/8/2009، وذلك بحضور محافظ "دير الزور" المهندس "حسين عرنوس"، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء غرفة التجارة والصناعة، وجمع من الاقتصاديين وأساتذة الجامعة، والجمعيات الأهلية.
وعن الحاضنة التي بدأ البحث عن مقر لها، قال د. "خياط" لمراسل موقع eDeir-alzor:
إن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لنا أمر يفرضه واقع الأعمال، لأن هذه المشاريع هي المحرك الأساسي لكل الاقتصادات، فحتى المشاريع الكبيرة، حولها مشاريع أخرى صغيرة تساعدها وتقوم بتخديمها. وفي "دير الزور"، هناك حوالي 12 ألف مشروع صغير مسجل في ماليتها، منها مشاريع بدأت وانتهت بسرعة، والسبب نقص في التمويل أو في خبرات الإدارة، أو في آليات التسويق، وهنا يأتي دور غرفة التجارة وحاضنة الأعمال في مساعدة الرياديين الراغبين في دخول سوق العمل
«تهدف الاتفاقية التي حددت مدتها بعام قابل للتجديد إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة "دير الزور"، وذلك لمساعدة شباب المحافظة في تأسيس أعمالهم، حيث سيقوم مركز الأعمال والمؤسسات السوري بتقديم خدمات الدعم الفني والتقني والتوجيه والإرشاد، مثل تدريب الكادر الذي سيدير الحاضنة، أما الغرفة فستقدم الرعاية والشركاء الاستراتيجيين.
والهدف النهائي، هو أن تكون الغرفة قادرة على استدامة المشروع من مواردها، وعلى اعتبار أن الحاضنة ما زالت فكرة جديدة في سورية، فسينقل مركز الأعمال والمؤسسات السوري كل التقنيات المستخدمة في "دمشق وحلب"، إلى كادر حضانة "دير الزور"، وتزويدهم بالأدوات اللازمة للإدارة، ومع تطور عمل الحاضنة مع مرور الوقت، من الممكن إضفاء صفة المحلية عليها.
وبالنسبة للشراكات الأخرى، فلقد ذكرنا في نص الاتفاقية كثير من الجهات الفاعلة في المحافظة، والتي من الممكن أن تشارك في تفعيل وتطوير المشروع مثل جمعية رواد الأعمال الشباب (سيا)، ومؤسسة بداية، والغرفة الفتية، وبعض المصارف، ومن الممكن أيضاً دخول شركاء جد في العملية».
وسأل موقع eDeir-alzor رئيس غرفة التجارة والصناعة "مازن كنامة" عن سبب اهتمام الغرفة بدعم المشاريع الصغيرة بشكل دائم، مثل مركز تطوير الأعمال ومركز الهدف والحاضنة حالياً، فقال:
«إن دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالنسبة لنا أمر يفرضه واقع الأعمال، لأن هذه المشاريع هي المحرك الأساسي لكل الاقتصادات، فحتى المشاريع الكبيرة، حولها مشاريع أخرى صغيرة تساعدها وتقوم بتخديمها.
وفي "دير الزور"، هناك حوالي 12 ألف مشروع صغير مسجل في ماليتها، منها مشاريع بدأت وانتهت بسرعة، والسبب نقص في التمويل أو في خبرات الإدارة، أو في آليات التسويق، وهنا يأتي دور غرفة التجارة وحاضنة الأعمال في مساعدة الرياديين الراغبين في دخول سوق العمل».
واستغل موقع eDeir-alzor وجود محافظ "دير الزور" في حفل توقيع الاتفاقية، وسأله عن رؤية الحكومة لهذه الاتفاقيات، وعن إمكانية تقديم الدعم لها، فقال:
«المشاريع الصغيرة هي رافد من روافد التنمية التي تسعى الحكومة بكل الأشكال لدعمها وتفعيلها، ونأمل أن تتحول هذه المشاريع الصغيرة التي ستنشأ، إلى مشاريع متوسطة على المدى القريب، ومشاريع كبيرة على المدى البعيد، وأنا اليوم سعيد جداً بإنشاء هذه الحاضنة بتشاركية بين غرفة تجارة وصناعة "دير الزور" ومركز الأعمال والمؤسسات السوري.
أما بالنسبة لدعم غرفة التجارة من قبل المحافظة، فإن غرف التجارة هي جزء من نشاط الحكومة، حيث يُمثل فيها القطاعان العام والخاص، وهذه هي الفلسفة التي بنيت عليها الخطة الخمسية العاشرة، أي التشاركية بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ المشاريع، وبناء على هذا، فإننا سنقدم لغرفة التجارة كل الدعم المطلوب».
هذا وتضمنت الاتفاقية موافقة كلا الطرفين على تبادل المعلومات والخبرات حول واقع صناعة حاضنات الأعمال، وتوفير فرص تدريب تساهم في بناء قدرات كل من فريق العمل في حاضنة الأعمال وكذلك الشركات المحتضنة، والتنسيق لإقامة نشاطات مشتركة، إضافة إلى تنظيم نشاطات توعوية لزيادة الوعي حول مفهوم حاضنات الأعمال وتوجيه مبادرات رياديي الأعمال.