«لم أرغب بامتهان الموسيقا لأنني أعشقها، درست المحاسبة من أجل تأمين فرصة عمل، وبقيت الموسيقا شغف حياتي، أنا أعمل في الموسيقا لأني أحب العمل بها ولأنها أهم هواياتي والأقرب لنفسي، ولو اخترتها مهنة لي تكسبني لقمة عيشي، لما استطعت الإبداع من خلالها، فمن أجل تأمين المال قد اضطر لتقديم شيء يخالف قناعتي».

بصراحة وعفوية بدأ الأستاذ "معن العفيف" حديثه لموقع eSuweda الذي التقاه في مخيم تنمية المواهب الفنية المقام في مدينة "شهبا"، فهو يعمل مدرباً لفرع "السويداء" للفرقة الفرعية للغناء والكورال والتي تتراوح أعمارهم بين 16-35 عاماً، وتابع قائلاً: «ولدت في محافظة "السويداء" عام 1979 وظهرت موهبتي في العزف بسن مبكرة، فكنت أعزف سماعياً، وبقيت موهبتي متواضعة حتى المرحلة الثانوية حيث بدأت بعزف النوطة وبعد إتمام دراستي، قمت وبجهد شخصي مني بدراسة منهاج معهد الموسيقا، وحفظته كاملاً، لأتمكن من العمل بمهنية، وبعدها بدأت نشاطي الموسيقي بخطا واثقة، كنت مقيماً في محافظة "دمشق" ومنذ عام تقريباً عدت إلى "السويداء" ونقلت نشاطي الموسيقي إليها، في "دمشق" عزفت في فرقة التراث الدمشقي لمدة خمس سنوات، وعملت مدرباً لفرقة الغناء السياسي، ودربت في الرابطة العمالية في "دمشق" ومعلماً في معهد زرياب وهو معهد خاص في "دمشق" لتعليم العزف والغناء».

لدي حب للمطالعة وأقرأ العديد من الكتب الشعرية والأدبية، ومن خلالي عملي بالموسيقا وشغفي بها، أحسست أني قادر على كتابة كلمات الأغاني، كما قدرتي على تلحينها، محاولاتي نالت إعجاب الجميع، وفي "دمشق" وخلال مهرجان الأغنية الوطنية الأول الذي أقيم بمسرح الحمراء، قدمت الفرقة التي أقوم بتدريبها أغنية من كلماتي وألحاني وفازت بالمركز الأول، الأمر الذي زادني حماساً ورغبة في تقديم الأفضل، تلك كانت البداية وتلتها خمس عشرة أغنية قدمت للفرق، وهناك جديد دوماً في عملي، فالفن هو التجديد الدائم في حياتي

وعن نشاطاته في محافظة "السويداء" أجاب: «لدي عدة عقود في "السويداء" منها مع الأستاذ "بسيم الشحف" مدرس المعهد الموسيقي لتدريب الطلاب، وعقد مع فرع الشبيبة، بالإضافة إلى فرقة الغناء والكورال، نحن الآن في هذا المخيم الذي أقامته رابطة الشبيبة لتنمية المواهب الفنية وتدريبها، لدينا ظاهرة مميزة وهي أننا دمجنا الفرقتين الأساسية والفرعية للكورال والغناء، وأقوم مع الأستاذ "أدهم عزقول" بتدريبهم وتحضيرهم للمشاركة في مهرجان الجبل وغيرها من الفعاليات منها حفل في مسرح التربية، وبالمهرجان المركزي، الفرقة الفرعية تأسست منذ بداية العام الحالي وأحاول الارتقاء بمستواها لتقديم كل جميل على صعيد العزف والغناء، وأقوم بتدريبات فردية للطلاب الراغبين بزيادة خبراتهم ومهاراتهم».

معن العفيف

بالإضافة إلى موهبة العزف التي يتمتع بها الأستاذ "معن" فهو موهوب في التأليف الموسيقي والتلحين، وهذا ليس بغريب، فمن يدرس منهاج معهد بمفرده، يستطيع تأليف المقطوعات الموسيقية وحتى كتابة الشعر، لدى الأستاذ "معن" خمسة وثلاثون أغنية من ألحانه، وقرابة العشرين من كلماته وألحانه، وقسم منها الكلمات للشعراء "سميح شقير" و"محمود درويش" وعدد من شعراء "السويداء" والألحان له، وعنها حدثنا: «لدي حب للمطالعة وأقرأ العديد من الكتب الشعرية والأدبية، ومن خلالي عملي بالموسيقا وشغفي بها، أحسست أني قادر على كتابة كلمات الأغاني، كما قدرتي على تلحينها، محاولاتي نالت إعجاب الجميع، وفي "دمشق" وخلال مهرجان الأغنية الوطنية الأول الذي أقيم بمسرح الحمراء، قدمت الفرقة التي أقوم بتدريبها أغنية من كلماتي وألحاني وفازت بالمركز الأول، الأمر الذي زادني حماساً ورغبة في تقديم الأفضل، تلك كانت البداية وتلتها خمس عشرة أغنية قدمت للفرق، وهناك جديد دوماً في عملي، فالفن هو التجديد الدائم في حياتي».

مع الأستاذ "أدهم عزقول"