«يؤسس المخيم الطلابي التطوعي لحالة اجتماعية متطورة بين طلاب جامعات ومعاهد القطر، وينمي إحساساً متنامياً بأهمية المواقع الأثرية، والسياحية، من هنا جاءت فكرة إقامة هذا المعسكر في محافظة "الرقة"، الأول يهتم بتأهيل قلعة "جعبر" الأثرية، ووضع لوحات دلالة تعريفية وشروحات عن الموقع، وتركيب مقاعد، وأعمال دهان في الموقع، واستمر المخيم مدة أربعة أيام من (25ـ 28/6/2009).
أما المخيم الثاني، فهو خدمي اجتماعي، وينتهي بتاريخ (4/7/2009)، ويتضمن أعمال دهان الأرصفة من البوابة الرئيسية الواقعة على طريق "الرقة" ـ "الثورة"، ومدخل قلعة "جعبر"، وزراعة /1500/ غرسة، وتجميل المدخل، ووضع لوحات وآرمات ضوئية تبرز أهمية هذا الموقع، إضافة لتأهيل ضفاف بحيرة الأسد، ووضع مقاعد وطاولات من جذوع الأشجار في موقع قريب من القلعة».
إن العمل التطوعي يلغي مفهوم المادية من نفوسنا، ويسمو بالفرد لنهضة المجتمع، لذا لابد من تقديم الشكر الجزيل للاتحاد الوطني لطلبة سورية، الذي أتاح لنا الفرصة للمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل
هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ (2/7/2009) السيد "محمد الكربو"، رئيس فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في "الرقة"، في معرض حديثه عن المخيم الطلابي التطوعي، والأهداف المرجوة من إقامة مثل هذا النشاط الحضاري.
وأضاف "الكربو": «إضافة لهذه النشاطات، قمنا بنشاط اجتماعي، تواصلنا من خلاله مع تلاميذ المدارس في القرى المحيطة بقلعة "جعبر"، حيث تم توزيع /1500/ هدية عينية، تضمنت حقائب مدرسية، وصداري، وهدايا أخرى، كما امتد نشاطنا ليشمل إعادة تأهيل مواقف السيارات على امتداد طريق "الرقة" ـ "الثورة"».
الطالبة "جهيدة بطران"، معهد فنون نسوية، سنة ثانية، تحدثت قائلة: «قمنا بتغليف الهدايا التي ستوزع على الأطفال، وأنا مسرورة جداً بمشاركتي الأولى في مخيمات العمل التطوعي، وبالخدمات التي قدمها وساهمت فيها مع زملائي الطلبة، وأتمنى المشاركة ثانية في مثل هذه المخيمات التطوعية، التي تساهم في إبراز معالم الوطن».
وتحدثت "نورا إيبش" من معهد الفنون النسوية، قائلة: «أنا أشجع كافة زملائي وزميلاتي على المشاركة في هذا العمل الإنساني والوطني، الذي يزرع البسمة لدي جميع المواطنين، وأشكر الاتحاد الوطني لطلبة سورية على هذه البادرة الطيبة، التي تحقق التواصل بين الطلبة».
وعن أهمية هذا العمل الرائع الذي يوفر فرصة للتعرف على الآخرين من الجامعات الأخرى، قالت الطالبة "نور نجار"، من المعهد الصناعي: «قمنا بأعمال كثيرة في المخيم منها تزيين الشاطئ وتنظيفه، وتحضير هدايا للأطفال مع المستلزمات المدرسية، وتوزيعها عليهم، والتي وفرت لنا فرصة خلق الابتسامة لدى أطفالنا، إضافة للتواصل مع أهلهم، ومعرفة مشاكل وهموم المنطقة».
وبدوره قال الطالب "إبراهيم الناشف"، من المعهد الصناعي في "حلب": «ذُهلت من روعة مكان إقامة المخيم في هذه المنطقة الهامة من قطرنا الحبيب، ومن هذه المناظر السياحية الجميلة، التي تحتاج فعلاً للاهتمام وإعادة التأهيل، لتكون مقصداً للسياح، من خلال إقامة المشاريع السياحية على ضفاف بحيرة "الأسد"، التي لم أرَ مثلها من قبل».
الطالب "بسام الأحمد"، من كلية الهندسة الزراعية في "إدلب"، قال: «إن العمل التطوعي يلغي مفهوم المادية من نفوسنا، ويسمو بالفرد لنهضة المجتمع، لذا لابد من تقديم الشكر الجزيل للاتحاد الوطني لطلبة سورية، الذي أتاح لنا الفرصة للمشاركة في هذا العمل الإنساني النبيل».
أما المتطوعة "ياسمين علاء الدين"، من كلية الهندسة الزراعية، قالت: «أحمل انطباعاً جميلاً من خلال مشاركتي في هذا المخيم، الذي يجسد مفهوم العمل التطوعي بما يقدمه لشخصية الفرد من إيجابيات في حب النظام، والحفاظ على المرافق العامة ونظافتها، ويعزز الانتماء للوطن، وأدعو بدوري كافة الزملاء الطلبة للمشاركة في مخيمات العمل التطوعي، الذي يكسب أصدقاء جدد وسعة معرفية وثقافية، من خلال النشاطات الاجتماعية التي يقيمها المخيم».
الطالب المتطوع "بشار بيدو"، قال: «حقق لنا المخيم خبرة عملية كبيرة، من خلال مشاركتنا في حملة التشجير واطلاعنا على الكثير من الأنواع النباتية في المنطقة، وأشكر بدوري اتحاد الطلبة لإقامته مثل هذه الأنشطة الحضارية، ورعايتهم للطلبة وتبنيه لقضاياهم الاجتماعية والثقافية».
وأخيراً تحدثت الطالبة المتطوعة "زلفى شواف"، من المعهد الرياضي في "حلب"، قائلة: «شاركت في العام الماضي ضمن مخيمات التطوع الجوالة، وأشعر بالفخر بمشاركتي الثانية في هذا العام، والذي دفعني للمشاركة، هو البرنامج الإنساني والخدمي المتميز في المخيم، والمتمثل في خدمة المناطق النامية، وتأهيل وصيانة بعض المدارس، والمرافق العامة، والمواقع الأثرية، ونحن نعمل الآن لغدٍ ينعم فيه أبناؤنا بما صنعناه لهم، ليحملوا رسالة العمل النبيل كعنوان حضاري لتطلعاتهم».
يذكر بأن عدد الطلاب المشاركين في المخيم التطوعي لطلبة سورية، وصل إلى /150/ طالباً وطالبة، من جامعات ومعاهد محافظات "إدلب"، و"حلب"، و"الرقة"، و"دير الزور"، وستنتقل فعاليات المرحلة الثانية إلى محافظة "الحسكة"، خلال الفترة ما بين (12 - 22/7/2009)، على أن تشمل نشاطاته ثلاث محافظات أخرى، وتستمر لغاية (25/8/2009).