ما إن انتهى الموسم الدراسي للعام الحالي 2009 حتى سارع المنظمون الاعتياديون للبطولة السداسية بكرة القدم، والتي باتت عرفاً عند كل المهتمين بهذه اللعبة التي شغلت الناس وما تزال، ولكن ما يشد الانتباه أكثر هو طبيعة الأسماء التي اتخذتها الفرق الـ /34/ المشاركة.
موقع eSyria التقى مع القائمين على هذه البطولة يوم الأحد 5 تموز 2009، فالتقينا الأستاذ "صائب رستم" رئيس النادي حيث عرّف هذه البطولة بالحراك الرياضي الهام، وتابع يقول: «هي فرصة حقيقية لمدربي الكرة في النادي للوقوف عند بعض اللاعبين المميزين التي تفرزهم مثل هذه الدورات، وهذا سيشكل رافداً ثراً للكرة في النادي، إضافة إلى أنه يندرج في خطة النادي في استثمار أرض الملعب من خلال رسم الاشتراك الذي يدفعه الفريق المشارك، خاصة وأننا نادٍ يعتمد على النذر اليسير من الأموال، وهذا ما يشكل عبئاً كبيراً في كيفية النهوض ببعض الألعاب والتي تعتبر مهمة لأي نادٍ على وجه الأرض».
في الحقيقة جاءت الأسماء حسب رغبة المشاركين، ولم نتدخل في طبيعتها، أو جودتها من الناحية الرياضية، بل على العكس، فقد جاءت بعض الأسماء لتضفي شيئاً من الفكاهة على مجريات البطولة
ثم التقينا السيد "بسام اسبر" أحد الناشطين في لجنة البطولة والذي تحدث عن الفرق المشاركة، فقال: «قبل شهرين من اليوم أعلنا عن هذه البطولة، وكنا نتوقع هذا العدد الكبير من الفرق، بالنسبة لرسم الاشتراك في البطولة وصل إلى/2500 ليرة سورية/ الأمر الذي حذا بالبعض لعدم المشاركة، ففي البطولة السابقة كان رسم الاشتراك/1500 ليرة سورية/ ومع هذا فارتفاع رسم الاشتراك فرز نوعية جديدة من الفرق، وتبدلاً في توضع اللاعبين».
والتقينا الأستاذ "أحمد الشيحاوي" عضو اللجنة حيث تحدث عن نظام البطولة، فقال: «بالطبع وزعت الفرق المشاركة على أربع مجموعات، اثنتان منها ضمت ثمانية فرق، واثنتان ضمت تسعة فرق في كل واحدة، ونظام البطولة بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، ينتقل إلى الدور الثاني أربعة فرق من كل مجموعة ليشكلوا دوري الـ /16/ بعد ذلك تبدأ مرحلة تصفية الفرق بطريقة خروج الخاسر».
وتوجهنا بالسؤال إلى السيد "مهنا غالي" (حكم وعضو لجنة)، فقال عن التحكيم: «يدير هذه المباريات حكام لهم الخبرة الكافية، كما أنهم يحظون بثقة الفرق، إضافة إلى كل ذلك طريقة التعامل مع بعض اللاعبين الذين يخرجون عن السيطرة، وتنويهاً فإن مدة شوط المباراة هو/15 دقيقة/ في الدور الأول، والثاني، ثم تصبح مدة الشوط الواحد /20 دقيقة/».
وعن غرابة الأسماء التي أطلقت على بعض الفرق سألنا السيد "أحمد سلهب" عضو اللجنة، فقال: «في الحقيقة جاءت الأسماء حسب رغبة
المشاركين، ولم نتدخل في طبيعتها، أو جودتها من الناحية الرياضية، بل على العكس، فقد جاءت بعض الأسماء لتضفي شيئاً من الفكاهة على مجريات البطولة».
وطلبنا منه أن يذكر لنا بعض الأسماء الغريبة، فقال: «ربما الاسم الأكثر غرابة هو اسم "الطلقة" وهناك فرق مثل "المدريدي" حباً بنادي "ريال مدريد" وهناك "كوت ديفوار" نسبة لـ "ساحل العاج"، كذلك أسماء فرق مثل: اسبانيا- الأرجنتين- ليفربول- برشلونة- أرسنال، فيما حافظت بعض الفرق على الأسماء التقليدية مثل "الصفاء"، "العمال"، "الاتحاد"، وجاءت بعض الأسماء نسبة لقائد الفريق منها: "المجد"، "الأيهم"، "الرحيم"، العهد"».
والجدير بالذكر أن افتتاح البطولة جمع فريقي "الصفاء" و"المدريدي" وانتهى اللقاء بفوز "الصفاء" /3× 0/.