"شادي العدل" وأمنيات رياضة كمال الأجسام

"شادي عادل العدل" أحد الأسماء التي لمعت في "معرة النعمان" في مجال رياضة "كمال الأجسام"، وقد حقق العديد من الألقاب المحلية ومنها /5/ بطولات في المركز الأول على مستوى المحافظة، والمركز الثاني بوزن/75/ كغ سنة /2008/ على مستوى الجمهورية، "شادي" من مواليد "المعرة" سنة /1983/، وقد التقاه موقع eIdleb ليحدثنا عن بداياته مع هذه الرياضة ولينقل صورة كاملة عن وضع هذه الرياضة في المحافظة، حيث بدأ حديثه قائلاً:

«بدايتي كانت كلاعب كرة قدم، وشاركت في هذه الرياضة في صفوف البراعم والأشبال، وعندما بلغت /العشرين/ دخلت ميدان رياضة "كمال الأجسام" في البداية كهاوي وشاركت في أول بطولة على مستوى المحافظة في العام /2005/، ونجحت في جميع مشاركاتي حتى توجتها في العام /2008/ بمركز متقدم على مستوى أجسام الجمهورية».

وأضاف "شادي" أيضاً: «بالنسبة لـ "المعرة" فأنا أعتبر أن الشخص الوحيد الذي حاول دعمي ودعم هذه اللعبة هو المدرب والحكم الدولي لرياضة كمال الأجسام "عبد القادر بربش"، وقد حاول جاهداً دفع عجلة هذه الرياضة في نادي "النعمان"، لكنه لم يجد أي تجاوب من قبل إدارة النادي، وبشكل عام ليس هناك اهتمام بالألعاب الفردية في محافظة "إدلب"، وبدورنا كلاعبي "كمال أجسام" اقترحنا تأليف لجنة لرعاية هذه اللعبة في النادي، لكن الاقتراح لم يلق تجاوباً أيضاً، ومع العلم أن هذه الرياضة بحاجة إلى دعم مادي كبير لسد تكاليفها الغذائية الكبيرة، فإنه لا يساعدنا على ذلك سوى العمل الذي نمتهنه، فالغذاء للاعب يكون أهم من التمرين وخاصة مع اقتراب موعد أي بطولة، حينها تصل التكلفة اليومية إلى /ألف/ ليرة، وقد أنفقت ما يقارب الـ /90/ألف خلال شهرين من الزمن».

شادي يستعرض في بطولة الجمهورية

وعن الأمنيات التي يحملها لهذه الرياضة قال "شادي": «أتمنى أن تتبنى جهة ما هذه اللعبة، وعلى الأقل من الناحية المادية، وأن يخصص "نادي النعمان" مكاناً لها، أو يشرف على الصالات الخاصة التي تفتقد أدنى مقومات العناية والنظافة، ونحن نطمح لذلك حتى يكون هناك مستقبل ما لهذه الرياضة ولاعبيها، مع وجود العديد من الألعاب الرياضية المهملة على نطاق الأندية الصغيرة، وهي بحاجة إلى دعم معنوي على الأقل، وأخيراً فإني أعتبر البطل الأمريكي "شون راي" قدوتي في هذه اللعبة، وهو أفضل جسم في العالم لوزن /95/ كغ».

يعمل "شادي العدل" في مهنة صباغة وكوي الملابس، حتى يتمكن من إنجاز مادي ولو جزئي لتحقيق طموحه في إنجاز الألقاب، ولديه شعور مهم بضرورة إكمال مشواره وتحقيق الأمنيات والأحلام التي كرسها لنفسه ولهذه الرياضة.

مستعرضاً في إحدى الصالات الرياضية