يعتبر مسبح "الأسد" الدولي في "دير الزور"، المتنفس الأكثر أماناً لرواد السباحة في المحافظة، والمكان الأكثر ملاءمة لممارسة التدريب والاستعداد لسباحي وفرق سباحة "دير الزور" للمسافات القصيرة على وجه التحديد، إضافة إلى الترفيه عن مرتاديه من مختلف الأعمار خلال موسم السباحة.

ولاشك بأن هذا المسبح يساهم بشكل كبير في تطوير سباحة "دير الزور"، وخرج عدد من السباحين المتميزين في مختلف المسافات وكذلك في لعبة "الترياثلون" وكرة الماء.‏

الحقيقة البديل للمسبح هو نهر "الفرات" الذي يخدم سباحينا في بعض الفترات وذلك لعدم وجود مسبح مغطى ولتصميم سباحينا على مواصلة التدريب وعدم الانقطاع في فترة الشتاء، ولكن حاليا ً تم تجهيز المسبح وبمواصفات جيدة، وسيوضع في الاستثمار الرياضي خلال هذا الأسبوع لتخديم أبناء المحافظة، وحمايتهم من الغرق بالنهر ولتدريب المنتخبات والمراكز التدريبية

وجرت العادة أن يبدأ موسم السباحة في "دير الزور" مع بداية الشهر الخامس من كل عام، لكن هذا الموسم سارت الأمور بعكس مايشتهي عشاق السباحة والراغبين في قضاء فترة استجمام مع أطفالهم بمكان آمن، وبعكس ما يشتهي مستثمر المسبح الذي اشتكى من ضياع الموسم عليه نتيجة انقطاع الكهرباء والماء عن المسبح والمقصف وعدم الوصول إلى صيغة تفاهم مناسبة للعمل بين فرع الاتحاد الرياضي ومديرية المنشآت الرياضية في المحافظة، وبالنهاية لم يتم افتتاح المسبح حتى تاريخ 21 حزيران 2009 أي بعد شهرين تقريبا من موعده.‏

الأجهزة-مهملة

eDair-alzor تابع موضوع التأخر في افتتاح المسبح الوحيد في المحافظة والتقى بجميع أطرافه لمعرفة الأسباب التي عطلت استثماره حتى هذه الفترة.‏

مستثمر المسبح السيد "أكرم المحمود" الذي اشتكى من وضع المسبح فقال:‏

صور ثانية المسبح

«المسبح أشبه بالقرية المهجورة، ونخشى من ضياع الموسم، فالماء هو الحياة وإلى الآن لا يوجد ماء بالبركة، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، وراجعت الفرع الرياضي ومديرية المنشآت لكن دون جدوى، رغم أن مدة الاستثمار خمس سنوات مضى منها ثلاثة أعوام وبقي عامان، وإذا كان هناك أي حلقة مفقودة بين الفرع الرياضي ومديرية المنشآت الرياضية فما هو ذنب الأطراف الأخرى، هذا مانرغب بتوضيحه من الجهات المعنية علنا نصل إلى حل ...؟»‏

**المنشآت تطالب بالمسبح‏

توجهنا بعد ذلك إلى مدير المنشآت الرياضية المهندس "عبد الله السعيد" الذي تحدث قائلاً:‏

اسماعيل الحلواني

«نقطة الخلاف التي أخرت تسليم المسبح، كانت حول رئاسة اللجنة المشكلة بقرار من السيد المحافظ "دير الزور" المهندس "حسين عرنوس" بتاريخ 28 / 5 / 2009، حيث ترأسها السيد "عماد الأبكع" من مديرية المنشآت الرياضية، وضمت في عضويتها السادة "كاسر الدخيل" و"طريف بطاح" و"مروان الهادي" و"فؤاد حويج"، مهمتها الكشف على مسبح "الأسد" الدولي، وبيان الحالة الفنية للمسبح، ولحظ أولويات الصيانة لتنفيذها، وإعداد تقرير مفصل بذلك خلال خمسة أيام من تاريخ صدور القرار، وبناء على ذلك تقرر استلام المسبح بتاريخ 31 / 5/ 2009 ولكن ذلك لم يحدث بسبب اعتذار السيد "كاسر الدخيل" عن العمل في اللجنة، وبعد أخذ ورد و بتوجيه من السيد محافظ "دير الزور" تم تعديل القرار السابق وأصبحت أنا رئيس اللجنة، إضافة إلى الأعضاء السابقين و حدد يوم الأربعاء 17 / 6 / 2009 (العاشرة صباحا ً) موعدا نهائيا لاستلام المسبح».

ويضيف السيد مدير المنشآت الرياضية قائلا:

« المرسوم التشريعي رقم / 7 / (الخاص بنقل ملكية المنشات الرياضية من الاتحاد الرياضي إلى مديرية المنشات) الصادر في عام 2005 ألغي ما قبله وعليه فإن قرار تخصيص منشأة "الأسد" (المسبح ) لصالح "الفتوة" و"اليقظة" أمر أصبح في مهب الريح، كما أن محافظ "ديرالزور" السابق المهندس "خالد الأحمد"، أعطى فرع الاتحاد الرياضي مليون ليرة سورية بدل استثمار عن المسبح، وكان الجواب حتى تتم الدراسة، وحتى هذا التاريخ لم يصل رد من فرع الاتحاد الرياضي، كما طلبنا من فرع الاتحاد الرياضي تسليم المسبح لأجراء أعمال الصيانة، ونحن في خدمة الرياضة والرياضيين في المحافظة، كمديرية منشآت رياضية أسوة بباقي المحافظات، وسوف نقلع بالمسبح على وضعه الحالي بعد إجراء الصيانة الضرورية جداً، و بعد نهاية الموسم ستكون هناك صيانة كاملة للمنشأة، والمبلغ المتوقع صرفه حوالي /8/ مليون ليرة سورية، و لو تم تسليم المسبح قبل بدء الموسم لاختلف الوضع، لأن العمل كان سينتهي خلال شهرين، وعندها يشاهد الجميع منشأة حضارية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كما توجد حاليا دراسة جاهزة لتدفئة المسبح الصغير من أجل الاستفادة منه في فصل الشتاء، وإن شاء الله سيكون المسبح جاهزا ًمع حلول الشتاء المقبل»‏..

**الاتحاد الرياضي يدعو للتشاركية‏

أما رئيس فرع الاتحاد الرياضي بـ"ديرالزور" السيد "إسماعيل حلواني" فكان له رأيً غير ذلك حيث قال:‏

«حسب النظام الداخلي المقر باجتماع مشترك بين الاتحاد الرياضي العام ووزارة الإدارة المحلية سيتم استثمار المسبح رياضيا ً من قبلنا، بافتتاح مدارس لتعليم لسباحة ومراكز تدريبية بإشراف مدربين مختصين من أكفأ الخبرات بالمحافظة والقطر مع الاستفادة من الموارد المالية التي ستسخر لنشاطنا الرياضي، أما العائدية فهي مشتركة لنا وللإدارة المحلية (مديرية المنشآت)، حيث نشرف على المنشأة رياضيا ً وتشرف عليها مديرية المنشآت الرياضية إنشائيا، وتقوم بتقديم حاجة المسبح من صيانة وإنشاء وتطوير للاستثمار في المستقبل، أما مقصف المسبح والمستثمر سابقا ً بعقد الخمس مواسم، فسيستكمل الاستثمار بنفس شروطه المتعاقد عليها، ويعود ريع الموسمين المتبقين بهذا العام والعام القادم للاتحاد الرياضي».

وعن البديل المطروح في ظل عدم جاهزية المسبح يتابع رئيس فرع الاتحاد قائلا:

«الحقيقة البديل للمسبح هو نهر "الفرات" الذي يخدم سباحينا في بعض الفترات وذلك لعدم وجود مسبح مغطى ولتصميم سباحينا على مواصلة التدريب وعدم الانقطاع في فترة الشتاء، ولكن حاليا ً تم تجهيز المسبح وبمواصفات جيدة، وسيوضع في الاستثمار الرياضي خلال هذا الأسبوع لتخديم أبناء المحافظة، وحمايتهم من الغرق بالنهر ولتدريب المنتخبات والمراكز التدريبية».

وعن الجهة التي ستقوم بتسديد الذمم المالية المترتبة على المسبح يقول "الحلواني":‏

«الذمم المالية سنقوم نحن بتسديدها من المبالغ التي سددت بحسابنا، مع مبالغ الاستثمار المتعاقد عليها ضمن العقد، كون المسبح تعود وارداته في الفترة الماضية لفرع الاتحاد الرياضي، وأندية المحافظة، ولكن هذا الموسم سيتم وضع صيغة مشتركة مع مديرية المنشآت الرياضية لتغطية النفقات والجهة التي ستقوم بذلك كونه تم الاتفاق على صيغة مشتركة لعمل المسبح لهذا الموسم‏ نفقات الماء والكهرباء تقع على عاتق المستثمر».

وعن مدى الرضى على وضع المسبح والحلول الأجدى لذلك يقول رئيس الاتحاد:

«لسنا راضين عن الوضع الراهن والذي نعتبره استثنائيا وحدث معنا لأول مرة مما جعلنا نتأخر بافتتاح المسبح، والأمر خارج عن إرادتنا كوننا اختلفنا مع مديرية المنشآت الرياضية حول تبعية المسبح فنحن متمسكين به ونرفض تسليمه لمديرية المنشآت الرياضية، كوننا أخذنا قرار سابق بالتنسيق مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بتخصيص المسبح لأندية الفتوة واليقظة وأندية المحافظة، وبالتالي تستفيد أندية المحافظة من ريعه المادي وينعكس إيجابا ً على نشاطها الرياضي».