"الماء هو الحياة" انطلاقاً من هذا المبدأ هدفت مؤسسة مياه "حماه" لتأمين مياه الشرب النظيفة للمواطنين والتجمعات السكانية في المدينة والريف من خلال عملها على دراسة وتنفيذ واستثمار مشاريع المياه التابعة لها واضعة في حسبانها المواطن ليكون أول المستفيدين من أي تطوير لها، ولا شك أنه من حقه الحصول عليها بأفضل طريقة ودون عناء.

موقع eSyria تواجد في مقر المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في "حماه" بتاريخ 30/4/2009 واطلع على واقع المؤسسة بلقاء مديرها العام المهندس "محمد الشحود" الذي بدأ حديثه عن أهداف المؤسسة: «هدف المؤسسة الرئيسي تأمين مياه الشرب السليمة للإخوة المواطنين في أنحاء المحافظة وإتاحتها بما يلبي احتياجاتهم ـ قدر المستطاع ـ وفي المقابل دون أي تعقيدات».

هدف المؤسسة الرئيسي تأمين مياه الشرب السليمة للإخوة المواطنين في أنحاء المحافظة وإتاحتها بما يلبي احتياجاتهم ـ قدر المستطاع ـ وفي المقابل دون أي تعقيدات

وعن أهم مشاريع تأمين المياه للمؤسسة فيقول الأستاذ "محمد": «هناك عدة مشاريع للمؤسسة كان من أول أهدافها تأمين مياه الشرب للمواطن ويبقى الأهم: شبكة جديدة لمدينة "حماه" من الفنط المرن ـ رئيسية وفرعية ـ الغاية من هذه الشبكة تأمين المياه لكامل المدينة والإقلال من الهدر ومنع التلوث.

مدير مؤسسة المياه محمد الشحود

أيضاً استبدال شبكات مياه الشرب في مناطق المدينة.

ومشروع خط جر مياه "حماه" حيث تشرب المدينة و(65) تجمعاً في محافظتي "حمص" و"حماه" من هذا المشروع ـ القائم حالياً والمنفذ منذ عام 1970 وانتهى عمره التصميمي عام 2005 ـ ولذلك قامت المؤسسة بالتنسيق مع وزارة الإسكان والتعمير بالبدء بتنفيذ مشروع (خط جر مياه "حماه" الثاني) والذي يعتمد على جر المياه من أعالي نهر "العاصي" في منطقة "العميري" ـ الحدود السورية اللبنانية ـ بطول خط (93 كم) حيث تم تنفيذ القناة الخامية من أعالي "العاصي" إلى محطة التصفية في "القصير" بطول (11كم) ـ قناتان من أصل أربع ـ وتنفيذ خط فولاذي من سد الشهيد "باسل الأسد" إلى منشأة التوزيع وهو الداعم لخط الجر في حال تدني تصريف نهر "العاصي" من سد "زيتة ـ حمص" كما تم توسيع محطة التصفية في "القصير"ـ كأعمال إنشائية ـ بحيث تصل طاقة المحطة القديمة والحديثة إلى 400 ألف متر مكعب في اليوم وهذا التوسع بحاجة إلى تنفيذ التجهيزات الميكانيكية والكهربائية والاعتمادات مركزية من وزارة الإسكان والتعمير.

مدير المعلوماتية حسان العبد الرحمن

مشروع مياه "الشومرية" حيث يعتمد هذا المشروع على مصادر آبار ارتوازية في منطقة "الشومرية" في محافظة "حمص" ويروي هذا المشروع أكثر من 18 تجمعاً ضمن محافظتي "حمص" و"حماه" وهو قيد التطوير حالياً بتأمين مصادر مائية جديدة لتأمين مياه الشرب لأكثر ما يمكن من تجمعات سكانية في هذه المنطقة (المناطق العطشى).

مشروع مياه "اللج" يعتمد على مصادر آبار ارتوازية ضمن محافظة "حمص" يروي أكثر من 14 تجمعاً في المحافظتين والمشروع في مراحله الأخيرة للتنفيذ.

مركز تدريب الجباة في مؤسسة المياه

مشروع مياه دعم "تقسيس" المصدر المائي آبار ارتوازية مع محطة معالجة يروي هذا المشروع أكثر من 15 تجمعاً.

مشروع مياه "نهر البارد" مصدره المائي نبع "نهر البارد" ويروي هذا المشروع 35 تجمعاً في منطقة "الغاب"».

ويضيف قائلاً: «علماً أن المؤسسة تقوم بمتابعة تأمين المياه الصالحة النظيفة وذلك بتأمين جهازي كلور لكل مشروع أحدهما يعمل والآخر احتياطي وتقوم العناصر الفنية بالمؤسسة بأخذ عينات من مشاريع المحافظة بشكل دوري واختبارها والتأكد من سلامتها ولذلك قامت المؤسسة بتجهيز مخبرين أحدهما في "مصياف" والثاني في "سلمية" إضافة للمخابر الرئيسية المركزية في محطة "القصير" ومخبر المحطة القديمة في "حماه" وحالياً يتم تجهيز مخبر ثالث في منطقة "السقيلبية"».

وعن أتمتة نظام الجباية للمديرية فيقول مدير المعلوماتية المهندس "حسان العبد الرحمن": «تعتبر مؤسسة مياه "حماه" الأولى بين مؤسسات المياه على مستوى القطر في تنفيذ مشروع الجباية الآلية حيث قامت المؤسسة بتنفيذ مراكز جباية مؤتمتة في المدينة والريف ـ 60 مركز جباية ـ موزعة على أنحاء المحافظة بحيث يستطيع المشترك تسديد الفاتورة بأي مركز وأينما كان وذلك تبسيطاً للإجراءات، ومن ميزاتها سرعة الجرد وسهولة التعامل وربط المراكز ببعضها وتوفير الجهد وإيجاد الحل للإخوة المواطنين من مشكلة الازدحام والتأخير أثناء دفع فاتورة المياه».

ويضيف عن الخطوط المتممة لمشروع الجباية الآلية قائلاً: «هناك عدة خطوات تكمل عمل مشروع الجباية الآلية قيد التطوير والتجريب أهمها خدمة الرسائل القصيرة حيث يتلقى المواطن المشترك بهذه الخدمة رسالة قصيرة على جواله تبلغه بصدور الفاتورة وقيمتها، كذلك موقع الانترنت الخاص بالمؤسسة حيث يستعلم المواطن عن كل التفاصيل لفواتير المياه من خلاله، إضافة لتسديد الفواتير باستخدام البطاقة ـ حيث إن المؤسسة بانتظار الحصول على الموافقة اللازمة لاعتماد بطاقة لإحدى الشركات لاستخدامها في التسديد ـ مما يمكن المواطن من تسديدها وهو جالس في بيته عن طريق الهاتف العادي وعلى مدار اليوم».

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تعمل حالياً وفق نظام (GIS) أي توثيق المعلومات على المخططات وقطعت المؤسسة شوطاً كبيراً في هذا المجال بحيث يتم توثيق شبكات مياه الشرب والمصادر المائية والمنشآت ـ خزانات أرضية وعالية ـ مما يسهل للمؤسسة القيام بالدراسة والتنفيذ في بعض المجالات وتقوم المؤسسة بتنفيذ مشاريعها وفق خطة الدولة وتعطى الأولوية لاستبدال الشبكات القديمة لتقليل الهدر ومنع التلوث كما تقوم بمشاريع تطوير المؤسسة وفي كل عام تنفذ الخطة بالكامل وأكثر من 100% إضافة إلى تعزيز الخطة في بعض السنوات.