يقوم فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في "طرطوس" في الفترة الأخيرة باستقبال مئات المواطنين للتدريب على الأنظمة المعلوماتية المطلوبة من قبل رئاسة مجلس الوزراء كشرط للاشتراك في المسابقات المطلوبة للعمل في مؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك آلاف المواطنين الذين يخضعون للاختبارات في المعلوماتية للغرض ذاته.

eSyria رافق المتقدمين للامتحان إلى قاعاتهم في كلية الآداب بتاريخ 7/5/2009 وتعرف منهم ومن الكوادر المشرفة والمنظمة على متطلبات هذه المرحلة.

معظم مدرسينا هم أعضاء عاملون في الجمعية، وبما أن بعض الأعضاء هم موظفون في القطاع العام ولا يسمح لهم وقتهم بإعطاء دورات خلال الفترة الصباحية، نلجأ إلى البديل عن طريق أساتذة مختصين في هذا المجال وهم قلة

المهندس "جهاد حسن" رئيس لجنة التدريب والتأهيل في الجمعية شرح قائلاً: «معظم مدرسينا هم أعضاء عاملون في الجمعية، وبما أن بعض الأعضاء هم موظفون في القطاع العام ولا يسمح لهم وقتهم بإعطاء دورات خلال الفترة الصباحية، نلجأ إلى البديل عن طريق أساتذة مختصين في هذا المجال وهم قلة».

المهندس "جهاد حسن"

وأضاف: «المدربون لدينا أكفاء ويقومون بتقديم المنهاج ببساطة وسهولة بشكل يتناسب مع أسئلة الفحوصات، أما الأسئلة التي تقدم للممتحنين فهي فوق مستوى المتدربين وخصوصاً أنهم غير اختصاصيين، وخريجون قدماء منذ عدة سنوات، وعلاقتهم في هذا المجال ضعيفة جداً».

وعن دورة المبتدئ التي تجري حالياً بشكل مكثف في جميع فروع الجمعية في "طرطوس" بما فيها "بانياس" و"صافيتا" تحدث المهندس "زين ميهوب" (معلوماتية، شبكات) قائلاً: «تتضمن دورة "المبتدئ" نظام التشغيل ومحرر النصوص (وورد) وإنترنت، والغاية من هذه الدورة هي الوصول إلى الوظيفة عن طريق الامتحان الذي يقام كل حوالي شهر.

إحدى الدورات في مقر الجمعية

نظام التشغيل يتضمن التعريف بأيقونات سطح المكتب، إنشاء مجلد أو حذفه وغيرها، أما محرر النصوص فيضم تعريف الطالب على واجهته الأساسية للتعامل معها من قوائم منفصلة ووظائفها وبعد ذلك إعطاء أمثلة لتطبيقها.

أما بما يخص الإنترنت فيتم إعطاء نوطة لدراستها نظرياً، ويوجد تطبيق عملي لمدة حوالي ساعتين، إضافة إلى تعريف الطالب بمستعرض الإنترنت وطريقة البحث فيه باستخدام محركات بحث مختلفة، ومدة دورة الإنترنت هي حوالي خمس جلسات».

امتحان المعلوماتية في كلية الآداب

التقينا أيضاً ببعض الممتحنين، ومنهم "نبيلة ميهوب" (مدرسة) حيث قالت: «الأسئلة تتعلق بنظام التشغيل وبرنامج "وورد" والإنترنت والبريد الإلكتروني، وقد التحقت بدورة "مبتدئ"، وسجلت للامتحان قبل انتهاء الدورة لأنه توجد مسابقة وظيفية قريباً خلال فترة شهر أو شهرين، وقد علمنا أن نتائج الامتحانات السابقة والتي تمت قبل حوالي شهر لم تصدر حتى الآن.

مستوى الأسئلة عادي، وتكفي بعض المتابعة إضافة إلى الدورة للإجابة، وبالنسبة لي وجدت بعض الصعوبة في الأسئلة المتعلقة بالإنترنت لعدم حضوري لجلساتها، فهي بعد موعد الامتحان، وأردت الحصول على نتيجة قبل بدء المسابقة».

أما "هيفاء محفوض" (أدب عربي) فعبرت برضى شبه تام عن امتحانها بالقول: «الأسئلة فيها من جميع المستويات، ويمكن أن تكون أسئلة قسم الإنترنت أصعب، وقد قمت بالتحضير كما يجب مثل أي امتحان جامعي، وحتى أثناء الدورات كانت متابعتي مستمرة حتى آخر يوم، واستمرت الدورة لمدة شهر (ثلاثة أيام أسبوعياً).

المراقبة كانت جيدة، أما التساؤل الحالي فهو أنه حتى لخريجي الأدب العربي يطلب شهادة نجاح باللغة الإنكليزية لأي وظيفة أو مسابقة، أو أي شيء معترف به في القطاع العام، علماً أن برامج الحاسب أصبحت معربة».

وفي لقاء مع الدكتور "محمد معلا حسن" نائب عميد كلية الآداب شرح لنا عن التنسيق مع فرع الجمعية فقال: «تم طرح فكرة إجراء الامتحانات من قبل فرع الجمعية ورحبنا بالفكرة على أن يكون الامتحان يوم جمعة، كون القاعات مشغولة طوال أيام الأسبوع.

كما طلبوا منا الاستعانة بموظفين إداريين من ضمن الكلية كمراقبين بعمل مأجور، فتم طرح الفكرة على الموظفين ووافق بعضهم».

ومن لجنة امتحانات اختبار المهارة في الحاسوب، التقينا برئيسة اللجنة الآنسة "داليا أيتوني" حيث أوضحت: «تم تحديد لجنة لوضع أسئلة الامتحانات من قبل الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، ثم جمعت الأسئلة ووجد بنك أسئلة يحتوي على مجموعة نماذج من الأسئلة، ويتم إجراء امتحانات على مستوى "سورية" كاملة، حيث يتضمن الامتحان 50 سؤالاً منها 20 في قسم "ويندوز" و15 في قسم "وورد" و15 في قسم الإنترنت وهي بمبادئ الحاسب الأولية».

وأضافت: «تصدر النتائج في غضون حوالي شهر وذلك لتوخي الدقة الزائدة في هذا الموضوع، فمن الضروري أن يكتب المتقدم الرقم التسلسلي الذي يصدر من قبل الجمعية، والشهادة التي تمنح من قبل الجمعية صالحة لمدة ثلاث سنوات، وهي مطلوبة للتوظيف في جميع الوزارات.

في محافظة "طرطوس" يجرى اليوم الامتحان الرابع وكانت نسبة النجاح في الامتحان الأول حوالي 52%، وفي الامتحان الثالث كانت النسبة كبيرة بشكل ملحوظ، وقد بلغ عدد المتقدمين الإجمالي في جميع الأمتحانات في "طرطوس" حتى اليوم ما يزيد عن 3500 متقدم».