بالرغم من أن الجبلاويون يحرصون على الاحتفاظ بسر صناعة الكنافة الجبلاوية، ولا يفشون بسر المهنة إلا للمقربين منهم فهي محصورة بعدد محدود من سكان مدينة "جبلة"، إلا أن عدد من عائلات المدينة تتخذ من هذه المهنة وسيلة للعيش

elatakia وبتاريخ 15/3/2009 التقى السيد "أحمد غوش" صاحب محل حلويات في "جبلة" ليطلعنا عن السر في صناعة "الكنافة الجبلاوية" حيث قال:

اسم الكنافة جاء من الفعل "كنف" القائم بين التجانس بين الطبقات أي ما بين طبقة الجبنة التي تتوسط طبقتي الفرم من الجهتين

«مايميز الكنافة الجبلاوية ويجعلها مفضلة لدى الشعب السوري خصوصاً والعربي عموما ثلاثة أشياء أساسية هي احمرار وجه طبق الكنافة من دون اللجوء لصبغات غذائية لونية كما هو الحال في النابلسية والسر الأساسي في رواجها يكمن في استخدام الجبنة ذات الطعم الحلو بدلاً من الجبنة المُحلاة (جبنة مالحة يتم تحليتها) فالجبنة ذات الطعم الحلو لاتتواجد إلا في الساحل السوري».

أثناء التحضير

أخبرنا"أحمد" عن الموطن الأصلي للكنافة وكيف انتقلت إلى بلادنا فطورناها لتغدو ذات طابع ومذاق خاص في "جبلة"وقال :

«يقولون عن "الكنافة النابلسية" أن موطنها الأصلي هو مدينة "نابلس" في "فلسطين"k وعندما زارنا أهل "نابلس" تعلمنا منهم طريقة تحضيرها ، ونحن بدورنا حاولنا أن نطفي لمسة خاصة على هذا الطبق الشرقي لتغدو الكنافة الجبلاوية لها خصوصية عند ذواقيها».

أما عن طريقة تحضير الكنافة الجبلاوية والتي تسمى "الكنافة الناعمة" قال "غوش":

«بداية ً نحضر عجينة الكنافة التي تتألف من دقيق وماء ومن ثم تصب على آلة خاصة وبعد أن تجف تعطينا شكلا يشبه المعكرونة وتسمى هذه العجينة (الفرم)،ومن ثم نمزجها بالسمن الحيواني ونضعها جانبا فترة حتى تصبح على شكل السميد الخشن ومن ثم نقوم بتحميصها على نار هادئة حتى تصبح بأحجام معينة وثابتة ونمدها في الصينية ونضع طبقة من الجبنة ونغطيها بطبقة أخرى من الفرم، ثم نقوم بوضعها على نار هادئة مع تدوير الصينية بين حين وآخر حتى يصبح لون العجينة متوازي من كل الأطراف، وبعد فترة زمنية معينة نقوم بقلب الصينية ونضعها على النار مرة أخرى بالمقابل نكون قد حضرنا القطر لنسكبه على الصينية بعد الطهي ».

السر في صناعة الكنافة الجبلاوية يكمن في كيفية احتفاظ الجبنه ذات الطعم الحلو بخاصيتها المطاطية خاصة في فصل الشتاء، إلا أنها تترك في الثلاجة لمدة يومين وهو ما يجعلها تحتفظ بهذه الخاصية وقال "غوش": «اسم الكنافة جاء من الفعل "كنف" القائم بين التجانس بين الطبقات أي ما بين طبقة الجبنة التي تتوسط طبقتي الفرم من الجهتين».