«الفيلم يحكي قصة أسرة جولانية تهجرت بعد حرب 1967 وينفصل الأخوان، الأول يعيش في القسم المهجّر والآخر يعيش تحت نير الاحتلال ويتبادلان الرسائل»، والقول لمدير إنتاج الدراما في التلفزيون السوري الأستاذ "بهجت راشد" لموقع eQunaytra.
وأضاف: «ويعرض الجزء الهام منه وهوا لوصية، التي أراد الكاتب أن تقدم إلى الأخ الذي تغلبه المغريات المادية ويعود إلى الأرض وهي أغلى من المال».
ويعرض الجزء الهام منه وهوا لوصية، التي أراد الكاتب أن تقدم إلى الأخ الذي تغلبه المغريات المادية ويعود إلى الأرض وهي أغلى من المال
وعن تقييمه للفيلم أضاف: «إن العمل جيد الطرح لكونه يمس جزءاً غالياً على قلوب السوريين، وقد اخذ جهدا كبيرا من القائمين عليه ولا يسعنا إلا أن نحيي جهودهم ونتمنى لهم مزيدا من النجاح».
أما الممثل "سهيل جباعي" فقد تحدث عن قصة الفيلم والصعوبات التي وجدها قائلا: «أردنا أن ننقل قضية الجولان من المسار السياسي، إلى المسار الدرامي ويجب أن يكون هناك أعمال تتناول قضية الجولان والأهل في الجولان، بشكل واع، والموضوع بسيط، وبعيداً عن أي تعقيد تم التركيز على الأسرة، الابن استشهد في الحرب وكان ينتظر أخيه زياد ليكبر حتى يعي أهمية الأرض».
وعن رضاه عن دوره أضاف: «الدور مميز اثر في نفسي كثيرا وهو مفضل على كل الأدوار التي لعبتها واستمتعت بالصعوبة إذ ليس من السهل العمل برجل واحدة وقد علمت هذا بعد وقوعي مرات عدة أثناء العمل».
وعن رأي المخرج "زياد جريس الريس" في الفيلم، قال: «ابتعدنا عن التعبيرية، وركزنا على تنفيذ الوصية وسوف يترجم الفيلم إلى خمس لغات، كان من المهم التركيز على الجانب التراثي في مشاهد الجرار واللباس، ليتعرف الجيل على تراث الجولان كما يعكس الفيلم الرمزية، وتمثلت في حمامة السلام والبارودة والأسلاك الشائكة والحنين إلى الضيعة التي تبعد 1كم عن الأب ولا يستطيع العبور إليها، وأحداث الفيلم حصرا ما بعد 1982 وقد استغرق العمل 8 أيام بجهد متواصل، كان همنا أن نظهر معاناة الأسر التي هجرت من أرضها وتحلم بالعودة، وسوف نقوم بأعمال أخرى عن الجولان لأن قضية الجولان يجب أن تصل إلى أنحاء العالم.
أما الكاتب "جمال جنيد" فقد دافع عن فيلمه أمام النقد الذي وجهته وسائل الإعلام، موضحا: «إن الفيلم فتح في عالم الجولان، الذي يجب أن يعود إلى أهله، وهناك أحاديث كثيرة المسألة تحتاج لتعمق أكثر، ويكفيني أني كتبت عن الجولان».
وأضاف: «"لابد للشجرة المثمرة أن ترمى بالحجارة" والفيلم نال المركز الأول بين 300 نص وأنا راض عنه، وأشير إلى بعض الرموز في القصة الحمامة هي رمز السلام، البندقية رمز المقاومة، ونحن بين حدين إما هذا وإما ذاك».