قامت مديرية الصحة المدرسية بإجراء دراسة متكاملة عن حمامات المدارس في محافظة "السويداء"، حيث تم مسح 160 مدرسة، والهدف منها معرفة عدد الطلاب الذين يقومون باستخدام الحمامات.

لقد لاحظ أطباء الصحة المدرسية أن الكثير من التلاميذ لا يستخدمون حمام المدرسة ما يسبب أمراضا في الجهاز البولي لدى الطلاب.

إننا قمنا في هذه السنة وبناء على توجيه من محافظ "السويداء" ببناء دورات مياه متعاكسة ومتباعدة، ونحن نقوم بالتنفيذ فقط، وليس لنا علاقة بالمخططات

وتعقيباً على ذلك يقول الدكتور "خير أبو فخر" مدير الصحة المدرسة لموقع eSuweda يوم الأحد الواقع في 14\12\2008: «إن التهاب المسالك البولية هي حالة مرضية شائعة عند الأطفال عموما، وتشير الدراسات العالمية التي أجريت على أطفال بعمر المدرسة إلى أن حوالي 8% من الفتيات و1-2% من الأولاد قد أصيبوا على الأقل مرة واحدة بالتهاب الجهاز البولي الذي يكون من أهم عوارضه آلام عند التبول، حمى، برد، فقدان للشهية، تقيؤ، غثيان، ألم في أسفل الظهر... ولذلك كانت هذه الدراسة تركز على حمّام المدرسة إن كان عدم الدخول إليه خوفا أم خجلا».

وقد شملت الدراسة 26754 طالبا وطالبة بمساعدة المثقفات الصحيات الموزعات في المدارس حيث تم سؤال الطلاب، هل تستخدم حمامات المدرسة؟ والسؤال الثاني كان: إذا شعرت بالحاجة إلى التبول هل تمسك نفسك إلى أن تصل إلى البيت؟ حيث أجاب 3740 طالبا بنعم عن السؤال الأول و6200 نادرا، و15400 بلا.

أما السؤال الثاني فقد أجاب عنه 14800طالبا بنعم إجابة قاطعة، و10540 بلا.

يقول الدكتور "غسان الصفدي" رئيس شعبة الصحة العامة في الصحة المدرسية لموقعنا: «إن الأغلبية العظمى من الإجابات التي كانت بنعم من الذكور حيث كانت النسبة 77.5% و22.5% إناث، والملاحظ أن الإناث نادرا ما يستخدمون حمام المدرسة، ولاحظنا أن نسبة من يستخدم الحمام من الصفوف الأولى (الأول حتى السادس) أكثر من الصفوف (السابع حتى التاسع) حيث كانت النسبة قليلة جدا، وكانت بعض الإجابات تعبر عن الرعب من حمام المدرسة، ولدى متابعتنا للوضع العام للحمامات في مدارس المحافظة تبين أنها مقبولة ويمكن استخدامها ولكن بحاجة فقط لبعض الاهتمام، ويبدو أن وجود الذكور بقرب الحمامات يمنع الإناث من الذهاب إليه».

وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات كان من أهمها متابعة نظافة الحمامات والتأكد من وجود المياه والصلاحية الفنية للحمام، ومنع تجمع الذكور قرب الحمامات وتشكيل لجان من الذكور لحمامات الذكور، ومن الإناث لحمامات الإناث مهمتها مراقبة وضع الحمامات والتشجيع على استخدامها وإيصال الملاحظات إلى إدارة المدرسة، وقيام المثقفات الصحيات أو مدرسات العلوم والمرشدات النفسيات بتوعية الطلاب لضرورة استخدام الحمام وعدم الخوف أو الحياء من الدخول إليه، أما التوصية الأهم فكانت الطلب من الجهات المعنية بناء دورات مياه جديدة في المدارس بحيث تكون دورات الإناث في أماكن معاكسة لدورات الذكور.

ولدى سؤالنا مدير الخدمات الفنية الدكتور "وليد عقل" (وهي الجهة التي غالبا ما تقوم ببناء المدارس) عن هذا الموضوع قال: «إننا قمنا في هذه السنة وبناء على توجيه من محافظ "السويداء" ببناء دورات مياه متعاكسة ومتباعدة، ونحن نقوم بالتنفيذ فقط، وليس لنا علاقة بالمخططات».