كان eAleppo قد رصد اكتشاف موقع بيت "المتنبي" في "حلب"، حيث نشر في أخباره بتاريخ "13/8/2008" عن موقع "بيت المتنبي" في "حلب"، وأجرينا لقاءً مع الأستاذ "محمد قجة" حول الموضوع، وتبين من خلال الحديث معه أن بيت المتنبي تحوّل إلى "خانقاه كمشتكين" ثم إلى دار "ابن العديم" فالمدرسة الصلاحية" ثم "المدرسة البهائية" الموجودة حالياً، والآن تحول مكان الدار إلى مركز الإراءة (مركز اللقاء الأسري للأطفال الذين انفصل ذووهم).

وتمنى الموقع تنفيذ اقتراح "اتحاد الكتاب العرب" بتحويل موقع "بيت المتنبي" إلى "متحف" يحمل اسمه، ويزوّد بمكتبة تضم كل ما يتعلّق به، ووضع تمثال له فيه، وإقامة ندوات ومهرجانات عالمية حوله، وتنظيم مسابقة تحمل اسمه.

ما يزال مركز الإراءة في هذا المكان، وقد وعدونا بأننا سننتقل إلى مكان أوسع وفيه فسحة للعب الأطفال، وقد يكون في حديقة قرب "الطبابة الشرعية" في محيط "القلعة"، لكن الانتقال غير ممكن في وقت قريب لأن ذلك يحتاج إلى إجراءات قبل أن يتم

ولمعرفة ما حدث من تغيرات وإلى أين وصل المشروع، eSyria زار الموقع المذكور بتاريخ 19/10/2008 وهو مايزال مشغولاً من "مركز اللقاء الأسري" وقد أجرينا حواراً مع مدير المركز الأستاذ "محمد الحلو" الذي قال:

قرار تشكيل لجنة لإقامة متحف المتنبي

«ما يزال مركز الإراءة في هذا المكان، وقد وعدونا بأننا سننتقل إلى مكان أوسع وفيه فسحة للعب الأطفال، وقد يكون في حديقة قرب "الطبابة الشرعية" في محيط "القلعة"، لكن الانتقال غير ممكن في وقت قريب لأن ذلك يحتاج إلى إجراءات قبل أن يتم».

كل ما سبق يعني أن شيئاً في الموقع لم يتغيّر منذ أعوام،

من جهة أخرى فقد حصلنا على وثيقة رسمية تدلّ على أن لجنة تشكلت منذ عام /2004/ لإعداد دراسة حول إمكانية تحويل الموقع إلى متحف، وقد صدر القرار من السيد المدير العام للآثار والمتاحف بتشكيل لجنة لإعداد الدراسة اللازمة لإقامة متحف في "حلب" باسم "المتنبي" وفي المكان الذي كان يقوم عليه بيته في "حي السويقة" خلف "خان الوزير".

وبيّن "نديم فقش" مدير الآثار والمتاحف بـ"حلب" أن: «المديرية العامة فوضت اللجنة المؤلفة من "محمد قجة" رئيس جمعية العاديات رئيسا والمهندس "فتح الله بلدي" والمهندسة "مارين أسعد" من مديرية آثار "حلب" عضوين بالاستعانة بمن تراه لإنجاز متطلبات العمل اللازمة وإليكم (مرفق صورة عن القرار) ومنذ ذلك الوقت لم نتلقَّ نبأ أي تحرّك على هذا الصعيد، بل إن كتاب "حصيلة احتفالية حلب عاصمة الثقافة الإسلامية" الذي أصدره المركز الإعلامي للاحتفالية بتكليف من الأمانة العامة للاحتفالية في آذار /2007/ يؤكد في الصفحة/88/ أن متحف "المتنبي" من المشروعات التي هي قيد الدراسة الفنية وتحتاج إلى متابعة، وقد حصلنا على قرار أصدره السيد وزير الثقافة يرصد فيه الاعتمادات اللازمة من ميزانية الاحتفالية لإتمام المشروع».

يذكر أن بعض وسائل الإعلام قد تدوالت في الفترة ما بين 16/10/2008 حتى تاريخ 18/10/2008 خبرا مفاده "تحويل مسكن المتنبي بحلب إلى متحف"، علما أن المكتشف هو "موقع بيت المتنبي" وليس البيت نفسه، وذلك لأن "حلب" أصيبت بالزلازل والحروب وقد هُدمت عدة مرات، كما أن الواقع الفعلي الذي اتضح نتيجة زيارة esyria للموقع يبيّن عدم دقّة الخبر، فالموقع المذكور مازال مركزا للإراءة.