تقع قرية "جرجناز" شرقي "معرة النعمان" بعشر كيلومترات تقريباً، وتقطعها الطريق الواصلة بين مدينة "المعرة" وناحية "سنجار".
«هذه القرية تمتاز بحيوية سكانها في مجال العمل، فمن حبّ السفر والمغامرة فيه لطلب الرزق، إلى أعمال مختلفة ومغايرة للبلدات والقرى المجاورة..»، والكلام للحاج "حمدو الرحمون" أبو حسن الذي تابع بالقول: «فهي مثلاً تحتل المرتبة الأولى في محافظة "إدلب" بإنتاج العسل، وأنا أول من قام بتربية النحل ليس في القرية وحسب بل في المحافظة..».
كلمة "جرجناز" وردت في كتاب الصاهل والشاحج الذي ألفه "أبو العلاء المعري" سنة (411)هجرية /1020/م
أمّا رئيس بلدية "جرجناز" "عبد الله الدغيم" فقد قال حين التقاه موقع eIdleb في17/10/2008م: «وصل عدد الخلايا إلى ما يقارب (14687) خلية. وتسمية "جرجناز" جاءت من اسم قائد روماني يدعى "جورج ناز"، وقد كانت هذه البلدة مزرعة خاصة به فسميت باسمه، والقرية تتربع على مساحة تقدر بـ(2800 هكتار) تقريباً، وأمّا عدد سكانها فقد وصل إلى (14000) نسمة حسب إحصائية/ 2007م/.
يوجد فيها عدد من المواقع الأثرية منها "تل تلون" والقصر المجاور له و"تل مران"، وهو دير مران المشهور في التاريخ ويقع جنوب "جرجناز"، وقد تم اكتشافه حديثاً ومازالت أعمال التنقيب جارية فيه، يوجد في البلدة عدد من المقابر الحثية واليونانية والرومانية البيزنطية كما يوجد فيها قصر قديم يعرف بـ"قبو الصدفة"، وكذلك تضم "المصطاطية"، (وهي بناء أثري فيه قبران مجهولان وسقفها من الحجارة المرتكزة على قنطرة قديمة جداً)، وكذلك "قصر البنات" إلى الجنوب من موقع "كفر العليل" الذي يحتوي على بقايا أسوار قديمة لقلاع وكنائس ومعابد اندثرت إباّن الحروب الصليبية، وما تلاها من حملات التخريب كاستعمال حجارة الأبنية القديمة في بناء بيوت حديثة..».
"حسن الدغيم" أحد أبناء القرية أضاف عن قريته قائلاً: «كلمة "جرجناز" وردت في كتاب الصاهل والشاحج الذي ألفه "أبو العلاء المعري" سنة (411)هجرية /1020/م». وتابع رئيس البلدية: «هذه البلدة سُكنت على مرّ العصور، وتمتاز لهجة سكانها بسلامة نطق جميع مخارج الحروف (مثل القاف والضاد والظاء) وغيرها وهي قريبة من اللغة الفصحى، أما عمل سكانها فمتنوع كما ذكرنا في البداية بين الزراعة وتربية المواشي وأعمال أخرى كالخرز الذي أقيم له عدد كبير من (الورش) والذي تختص به الفتيات والنساء، والقرية كمثيلاتها في "إدلب" غنية بأشجار الزيتون والتين والعنب والفستق الحلبي، وفي الآونة الأخيرة ظهرت زراعات أخرى كالدرّاق. أما الخدمات المتوفرة للقرية فهناك ثانويتان وأربع مدارس للتعليم الأساسي، وفيها معمل لصناعة السجاد اليدوي ومركز للهاتف ومستوصف طبي وشعبة للبريد إضافة للإرشادية الزراعية.
وأمّا نسبة التعليم في القرية فمرتفعة وعندنا عدد كبير ممن نالوا شهادات عليا كالدكتوراه، أو ممن يدرس في دول أوروبية وآسيوية في المجالات العلمية المختلفة».