تعتبر مسألة النقل الداخلي بمدينة "حلب" من المسائل الهامة والضرورية التي يبحث عنها أي مواطن.. وللحديث عن واقع النقل الداخلي بمدينة "حلب" مشكلاته وحلوله، وعن الخطوط المخدمة والمستثمرة من قبل القطاع الخاص...

زار موقع eSyria المهندس "إبراهيم المحمد" مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بـ"حلب" يوم الخميس /16/ 10/ 2008م وسأله عن الخطوط المخدمة من قبل القطاع العام والخطوط الموضوعة من قبل الاستثمار الخاص؟

نحن رفضنا هذا الموضوع وطالبنا المستثمرين بجعل البطاقة مؤلفة من رحلة ذهاب وإياب وبقيمة /10/ ليرات سورية وهذا ربما يحل المشكلة

والذي قال: «نحن لدينا /6/ خطوط رئيسية مخدمة بباصات تابعة للشركة العامة للنقل الداخلي بمدينة "حلب" ولكل خط عدد محدد من الباصات العاملة عليه وهي على التوالي "خط سيف الدولة" الجامعة"/60/ باصاً، خط البليرمون/70/ باصاً، خط "قلعة حلب"/40/ باصاً، خط بستان القصر/10/ باصات، خط "الراموسة"/20/باصاً، خط رسم العبود/2/ باصين" وتعمل الباصات الجديدة على هذه الخطوط باستثناء خط "قلعة حلب" الذي سوف يكتمل عدد الباصات الجديدة فيه خلال الفترة المقبلة، وبالنسبة للخطوط المستثمرة خصوصياً وهي تعمل على باصات قديمة فهي على التوالي "خط الدائري الجنوبي/65/ باصاً، خط الهلك /30/ باصاً، خط السكري/40/باصاً، خط صلاح الدين/32/باصاً، خط الراشدين/6/باصات، خط "كفرداعل" باصان"».

**ماذا عن الخطوط الجديدة والتي سوف تستثمر وما هي؟

«انطلق منذ بداية الشهر العاشر خط باص "الدائري الشمالي" وقد تم تخصيص حوالي/60/ باصاً، وحالياً لديه /55/ باصاً وسيستمر في زيادة عدد باصاته حتى يصل لـ/80/ باصاً وبذلك يكون ملائماً بحركة تواتره ليغطي الخط كاملاً وكما تعلم أن الخط عليه ضغط كبير وخصوصاً من طلاب الجامعات في الفترة الصباحية وما بعد الظهر، وهذا الخط تحديداً يكفيه حوالي/ 60- 70/ باصاً لكننا وضعنا احتياطاً بأن زدنا العدد لـ/80/ باصاً، كما تم تفعيل خط مدينة "هنانو" بطاقة/45/ باصاً وهذا بدأ استثماره منتصف الشهر الجاري، فيما يتم دراسة استثمار لـ"خط الحمدانية" في الفترة القريبة».

**هل خططكم ستشمل تخديم كافة خطوط مدينة "حلب" بالباصات؟

«المطلوب منا كمديرية نقل داخلي عامة ونعمل وفق خطة وزارة النقل بأن نخدم المدينة بباصاتنا كاملة وسيتم ذلك تباعاً مع توفر عدد الباصات بالكامل».

**لوحظ أن هناك بعض الخطوط تخدم بنوعين من الباصات القديمة كخط باص قلعة "حلب" مثلاً؟

«الخط الوحيد الذي يخدم بنوعين من الباصات قديمة وحديثة هو خط قلعة "حلب" أما باقي الخطوط التي تمتلكها الشركة فهي باصات حديثة جميعها، والسبب في ذلك أن عدد الباصات الجديدة غير كافٍ لتخديم خط القلعة، فأحياناً ندعمها بباصات قديمة وخلال الفترة القليلة القادمة سيعتدل الوضع ويكون الخط مخدماً بباصات حديثة كلياً، لأننا سنضخ البطاقة الذكية الممغنطة التي سوف تستعمل بدلاً من التذاكر القديمة وبهذا سيكون بالإمكان استخدام بطاقة واحدة لجميع خطوط النقل بـ"حلب" التابعة للشركة وفق بطاقة واحدة وتسعيرة واحدة هي التسعيرة الاجتماعية».

*هل سيكون هناك خط باص يربط كراج "الراموسة" الجديد بكراج "البلليرمون"؟

«سنقوم بتخديم هذا الخط بباص يربط هاتين المنطقة الواقعة بين كراج "الراموسة" وكراج "البليرمون" مروراً بالمحلق وهذا الخط سيوضع بالخدمة قريباً، وهناك خط آخر يتم دراسته الآن والذي ينطلق من كراج "البليرمون" باتجاه "الشقيف" و"الحيدرية" إلى مساكن "هنانو" والأحياء الشعبية القريبة منها ليصل إلى دوار الصاخور وربما يكون هذا الخط جاهزاً مع بداية الشهر القادم، وفكرة هذا الخط لاقت قبولاًً وارتياحاً لدى كثير من المواطنين».

*هل تفكرون بإعادة إحياء المنشية القديمة حسب خطتكم؟

«بالتأكيد نعم، فنحن أعدنا إليها الحركة والحياة إليها من جديدة فأصبحت تستقبل خط باص "مساكن هنانو" بالإضافة إلى أنها تستقبل خط باص "الهلك" وهناك مطلب كبير من الأخوة المواطنين بأن يصلوا إلى المنشية القديمة».

*ماذا عن لجنة نقل الركاب واجتماعاتها؟

«لجنة نقل الركاب هي برئاسة السيد محافظ "حلب" وقائد شرطة المحافظة نائباً له وعضوية كلاً من مدير النقل الداخلي وعضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة وأضيف مؤخراً عضوان جديدان هما مدير هندسة المرور في مجلس مدينة "حلب" ورئيس مكتب البضائع وبالإضافة إلى مقرر من مديرية النقل، وتعقد هذه اللجنة اجتماعاتها شهرياً تناقش فيه الواقع الخدمي لباصات النقل والمشكلات التي تعترضها وتدرس إمكانية الخطوط الجديدة وشكاوى بعض الخطوط والمقترحات اللازمة، وبصراحة نحن ندعى خلال أوقات الشهر لاجتماعات إضافية حسب ما يتطلب الأمر لمناقشة الحالات الاستثنائية بما يخص مسألة نقل الركاب وحلها».

*وعن بعض مشكلات النقل الداخلي أجاب السيد "إبراهيم" عنها وهي:

بالنسبة للخطوط البعيدة والطويلة والتي يتم تخديمها بباصات تعود صناعتها إلى عام/1976/ كخط باص "الراشدين" و"كفر داعل" فهناك تباعد في الخطوط والمواقف وتأخر في وصول الباص مما يدفع الأهالي في المنطقة إلى تكبد مصروف زائد ويحرمهم من النقل الداخلي، فما الحل برأيك؟

«بالنسبة لخط "الراشدين" فعندما تتوفر الباصات الجديدة الكافية سنعمل على تحديث الخط مباشرة، ونحن ليس لدينا أي مشكلة باستثمار خط "الراشدين" عندما يتقدم المستثمر لذلك وهذا يعتمد على تعاون أهالي المنطقة لأن يجدوا البديل ونحن مستعدون لسحب باصاتنا حينها لأننا نحتاج إليها في خطوط أخرى، فنحن وضعنا خط "الراشدين" في أولوية الخطوط للاستثمار بباصات جديدة أو قديمة تتلاءم مع احتياجات سكان المنطقة وغيرهم».

هناك بعض الخطوط المستثمرة كخط "الهلك ، السكري، صلاح الدين" والتي تستعمل التسعيرة الموحدة /15/ ليرة سورية وتستخدم لـ/3/ مرات والتي لاقت استياءً كبيرا من المواطنين في طبيعة البطاقة وشكلها والتي تتسبب أحياناً بفقدانها وحرمانهم منها فيما بعد؟

«نحن رفضنا هذا الموضوع وطالبنا المستثمرين بجعل البطاقة مؤلفة من رحلة ذهاب وإياب وبقيمة /10/ ليرات سورية وهذا ربما يحل المشكلة».

عن تخديم باص الدائري الشمالي وملائمته مع الازدحام في ساحة الجامعة، هل تفكرون بتدعيمه بخطوط أخرى ؟ فأجاب:

«يعتبر خط "الدائري الشمالي" من الخطوط الحساسة وفي الفترة الأخيرة تم تعديل الخط ليصل إلى كلية هندسة الميكانيك وكلية التربية إلى دوار كلية العمارة ويعاود مساره، ونحن لا نفكر بتدعيمه بخط آخر لأن ذلك سيسبب عرقلة إضافية نحن بغنى عنها».

*ماذا عن تواتر خط باص "الراموسة" الذي ينطلق من كراج "هنانو" القديم إلى كراج "الراموسة"؟

«يعمل على الخط حوالي/30/ باصاً على مدار الـ/24/ ساعة بدون توقف ويتزامن عملهم مع قدوم باصات البولمان القادمة من السفر مباشرة، وينقسم الخط على ثلاث فترات صباحية وبعد الظهر ومسائية، أما من الساعة /11/ ليلاً حتى السادسة صباحاً فهناك /4/ باصات احتياطيات مناوبة تعمل لصباح اليوم التالي وبهذا يكون لدينا تغطية كاملة للكراج من حيث النقل، وبالنسبة لمدة الرحلة من كراج "هنانو" والكراج الجديد فهي لا تتجاوز الـ/20/ دقيقة وهذا يعود إلى حركة المرور وازدحامها».

يذكر أن الشركة العامة لنقل الداخلي قد تأسست بتاريخ12/1/ 1966م وذلك وفق القانون رقم /25/ وتضم الشركة في ملاكها ثلاث رحبات مواقعها في "شارع فيصل" والتي تضم الإدارة العامة وكافة المديريات التابعة لها، وأخرى في منطقة "عين التل" والتي تعتبر مركزية، والثالثة في منطقة "البليرمون" وهي ورشة لتجهيز الهياكل وللصيانة.