الحديث عن التفوق الدراسي يرافقه دائما تنظيم الوقت وتوفير الأجواء الهادئة في المنزل ولكن هذا كله لا يكفي إذا لم تتوفر إرادة التفوق الدراسي ووضع الدرجة التامة هي الهدف.
هذا بالضبط ما تحدث عنه الطالب المتفوق "ياسر عبد المعطي فرح" من مدرسة "الباسل" للمتفوقين حيث حصل على العلامة التامة (260) في الفرع العلمي وهو يرى أن مدرسة المتفوقين كان لها دور كبير في حصوله على النجاح بتفوق، عن شعوره تجاه هذا المجموع تحدث "ياسر" حين التقاه eHoms يوم (22/7/2008) حيث قال لنا: «فرحة النجاح شعور رائع يهز النفس ويغذي الروح بأحاسيس نبيلة لا تنسى فكيف إذا توج النجاح بالتفوق واستطعت نيل شرف التفوق منذ السنوات الأولى في المدرسة وحافظت عليه باستمرار وكنت من المتفوقين في شهادة التعليم الأساسي بمجموع وقدره 289 / 290 وكان ذلك خير دافع يحفزني على الجد والاجتهاد لمواصلة طريق التفوق والحصول على العلامة التامة في الهادة الثانوية».
نحن فعلنا كل ما بوسعنا لتهيئة الأجواء المناسبة ووعدناه لو حقق التفوق أن يتابع تعليمه وعلى أعلى المستويات
ياسر لديه أخ وأخت، والده يعمل موظفا ووالدته مدرّسة يقول "ياسر" عن طريقته في الدراسة: «فيما يتعلق بدراستي فقد واظبت على متابعة دروسي مستفيدا من نصائح أساتذتي خلا ل العام الدراسي واتبعت سياسة تنظيم الوقت وتوزيعه بشكل مفيد ولعل اهتمام والدي في تأمين جو دراسي مريح له أثر كبير في تفوقي إضافة إلى جو التنافس الشريف في المدرسة، وأهدي تفوقي إلى عائلتي في "القصير" لإحاطتهم لي بجو حميمي».
أما بخصوص فترة الامتحانات والمواد التي كانت صعبة بالنسبة له قال: «إن فترة تقديم الامتحان هي فترة حاسمة لا شك لكنها مرحلة تذكير وإعادة وهي بشكل عام أسهل من مرحلة الدراسة ولكن للقلق والتوتر في أول امتحان دور في جعل هذه المرحلة صعبة ثم بعد ذلك يزول كل شيء بانتظار النتائج».
أكد "ياسر" أن كل من يضع نصب عينيه التفوق لابد أن يصل إليه وهذا ما حدث معه ومع زملائه في مدرسة "الباسل" وحين سألته عن رغبته الجامعية قال بلا تردد أنه يطمح إلى دراسة الطب البشري فهي كانت رغبته عندما كان على مقاعد الدراسة.
كما التقينا السيد "عبد المعطي فرح" والد "ياسر" الذي قال لنا: «كنا نتوقع تفوق "ياسر" لأنه كان متفوقا في الشهادة الإعدادية بل وكنا نطمح مثله للعلامة التامة وكان يطمئننا أنه يسير على الطريق الصحيح بعد كل امتحان». بالنسبة للأجواء التي قدموها لمساعدة "ياسر" على النجاح وإحراز التفوق تحدث السيد "عبد المعطي" قائلاً: «نحن فعلنا كل ما بوسعنا لتهيئة الأجواء المناسبة ووعدناه لو حقق التفوق أن يتابع تعليمه وعلى أعلى المستويات». وعن رغبة "ياسر" بدخول فرع الطب البشري قال والده: «إنها كانت رغبته التامة ولم نتدخل بها نحن وسنقدم له كل ما نملك للتعليم العالي حتى لو اضطرنا الأمر لبيع البيت».