قبل أن يكون الطبيب وحسب قول مرضاه هو الأب والأخ، إنه ابراهيم سلمان بلال الإنسان قبل أن يكون الطبيب، وهنا لابد من الإشارة إلى أن عيادة الدكتور ابراهيم أصبحت من الأماكن الأكثر شهرة في طرطوس "اللحودية شرق الصيدلية العمالية".

eTartus التقت الدكتور ابراهيم سلمان بلال على الرغم من رفضه إعطاء أي حديث لأكثر من وسيلة إعلامية لكنه خصنا بهذا الحديث لإيمانه برسالة موقعنا حيث حدثنا قائلاً: "ولدت في قرية بسيطة مثل كل قرى جبالنا الساحلية وتدعى قرية "حكر الشيخ محمود" التي تتبع لمنطقة صافيتا وتبعد عن محافظة طرطوس ما يقارب "20" كم ودرست في ابتدائية وإعدادية القرية وتابعت في ثانوية رأس الخشوقة حتى تخرجت من جامعة تشرين عام (1991).

ويتابع الدكتور بلال حديثه: "اختصاصي كان في مشافي دمشق "أمراض عصبية" حتى افتتحت عيادتي الخاصة عام (1997)، وفي البداية كان لدي عدد من المرضى لابأس به ولكن الثقة بيني وبين المريض، وتشخيص المرض بدقة ضاعف عدد المرضى أضعاف من داخل وخارج المحافظة، هذه الأعداد من المرضى أعطتني ثقة ودفع للأمام، والدفع الأكبر كان للعمل بمهنية وإنسانية، وخصوصاً عندما ينتظر مريضك في العيادة أكثر من خمس ساعات وهذا المريض يأتي كمراجع و ليس كمريض.

أم محمد

eTartus التقت باثنين من المرضى في عيادة الدكتور ابراهيم الذين تحدثوا عنه

فالعم أبو كاظم قال: "أنا من محافظة الحسكة وأعاني من مرض عصبي وكنت قد ترددت إلى أكثر من طبيب ولكنني لم أجد الشفاء إلا على يده، لكن معاناتي هنا فقط الإنتظار لأني أريد العودة بنفس اليوم إلى محافظتي.

أما يولا وحسب رأيها أن الدكتور ابراهيم من أهم الأطباء فهو "شاطر" ولكن هذه المرة اجتمعت بهذا الطبيب "الشطارة " والإنسانية بنفس الوقت وإحساسه أنه ابن هذا الشعب وابن هذه البيئة دفعني لإرتياد عيادته لأكثر من خمس مرات دون أن يأخذ أي مقابل

وكلنا يعرف في هذه الأيام أن الطبيب مثل التاجر همه الربح.

الدكتور ابراهيم بلال متزوج ولديه طفلان "أحمد و صبا" وعندما سألناه كيف توفق بين عملك وبين المنزل أجاب: "هذه معاناتي لأنه أحياناً تمضي أيام دون أن أشاهد أولادي باستثناء يوم الجمعة الذي أفرغه للذهاب إلى قريتي لأنها قرية رائعة وجميلة بكل المقاييس ككل قرى منطقتنا وأحياناً لا يمكنني الذهاب إليها لأنني بالإضافة إلى عملي في العيادة فأنا رئيس الشعبة العصبية في مشفى الباسل بطرطوس وبعض الحالات تستوجب أن أكون موجود إلى جانبها.

وختم الدكتور ابراهيم حديثه قائلاً: "أهدي نجاحي المتواضع لكل كادح مناضل ومخلص بهذا الوطن الحبيب سورية ولأهلنا في هذه الظروف المعيشية الصعبة، أما أمنياتي فهي الصحة والخير لجميع الناس فالصحة لاشيء يعلوا عليها.

ومن الجدير بالذكر أن حديثنا مع الدكتور بلال كان حوالي الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً بسبب ضيق وقته وللمصداقية يجب أن أقول أن جدتي "أم محمد " إحدى مرضى الدكتور بلال وعمرها حوالي (87) سنة وعلى الرغم من أنها لا تعاني من أي مرض عصبي ولكن الكبر في السن جعلها تعاني من مرض الوهم والعلاج الوحيد لها الجلوس لمدة خمس دقائق مع الدكتور ابراهيم لسماع حديثة أو لمشاهدته فمنظر الدكتور بلال وكلامه يجعلانها تخرج من عيادته سليمة معافاة.