لا شك في أن بلدة المزيريب السياحية الواقعة على بعد حوالي 12 كم غرب مدينة درعا قد اقترن اسمها بالمناظر الطبيعية الجميلة والمياه الوفيرة ولاسيما تلك البحيرة المتوضعة على طرف البلدة حيث تنتشر حولها الأشجار من كل جانب وعلى ضفتها الشمالية يتوضع المقصف السياحي الذي يمتاز بإطلالته الرائعة على مياه البحيرة، أما على الطرف الجنوبي فقد أقيم متنزّه جميل يضم حديقة وملاعب للأطفال، بالإضافة إلى الزوارق المنتشرة في أنحاء البحيرة.
كل هذه المقومات جعلت منها مقصدا للعديد من السياح من داخل وخارج المحافظة حيث يؤمها الآلاف سنوياً خاصة مع بدء الموسم السياحي الصيفي.
وإضافة إلى الأهمية السياحية للبحيرة فهي تعتبر المورد لمياه شلالات تل شهاب الشهيرة كما أنها تؤمن مياه الشرب لجزء كبير من محافظتي درعا والسويداء، إضافة إلى ذلك فهي تعتبر المنتج الأول للسمك في المحافظة حيث تحوي على مسمكة يوجد فيها أنواع مختلفة من السمك.
لا تقتصر أهمية بلدة المزيريب على المناظر الطبيعية الساحرة بل تحوي مجموعة من الأوابد الأثرية وأهمها:
القلعة العثمانية: تبلغ مساحتها (2500) م2 وتعرضت لتخريب كبير حيث لم يبق منها سوى كتلتين من البناء لكل منهما مدخل أحدهما في الشمال والآخر في الجنوب، كانت في الماضي مقراً للحامية العثمانية ومركزاً لانطلاق قوافل الحجيج.
المطحنة القديمة: تقع إلى غرب القلعة بحوالي (200)م تم بناؤها من الحجر البازلتي ويوجد بداخلها بقايا أحجار الطاحونة ويعتقد أنها تعود للقرن الثامن عشر.
إضافة لذلك تحتوي المزيريب على مزارع حكومية لتربية الأبقار، وثانوية زراعية ومصلحة أراضي و مركز لتربية دودة القز.
كل هذا جعل من بلدة المزيريب نموذجا سياحيا فريدا لا يتطلب سوى قليل من الاهتمام والتنظيم.