اختار الفنان "أيمن زيدان" مسرحية "قصة الرجل الذي صار كلباً" للأرجنتيني "دراكون"، ليقتبس منها عرضه الجديد، الذي يلقي الضوء على حياة شريحة البسطاء ضمن قالب تراجيدي وكوميدي معاً.
مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 30 حزيران 2019، افتتاح عروض مسرحية "ثلاث حكايا" في مسرح "الحمراء"، والتقت "مازن عباس" الفنان المشارك في العرض، حيث قال: «مشاركتي مع الفنان الكبير "أيمن زيدان" أعدّها تجربة جميلة ورائدة على الصعيد الشخصي، هذا الفنان الذي يعيد بناء الممثل من جديد، ولكوني ابتعدت لفترة عن المسرح، أشعر اليوم وكأنني في عرض التخرج من جديد. بذلنا طاقات هائلة تحت رؤية المخرج الخاصة والمختلفة، التي يصنع من خلالها مسرح معاصر وحديث».
هذه تجربتي الخامسة مع الفنان الكبير "أيمن زيدان"، وهي ذات خصوصية مختلفة عن سابقاتها من خلال نص يلامس الإنسان بعمق، فضلاً عن أسلوب جديد في الإخراج، إلى درجة أن الممثل عليه أن يبذل جهداً كبيراً
"حازم زيدان"، الفنان المشارك بالعرض، قال عن النص: «النص الأساسي خطابي ومباشر، ويحمل في طياته همّاً عاماً يمكن أن ينطبق على كل المجتمعات الشرقية؛ ولا سيما أن الكاتب ينطلق من خلال رؤيته الماركسية، وتتقاطع الحكايات الثلاث بهمّ واحد له علاقة بالعامل والخذلان الذي يتعرض له».
وأضاف: «تكمن صعوبة هذا النص في فك رموزه ودمجه بين الكوميديا والتراجيديا، وتقديمه على الخشبة بأسلوب يجذب الحضور، ومن هنا تأتي أهمية الإعداد حقيقة. بمعنى للنص قصص تراجيدية بالمطلق، وهناك دائماً روافد كوميدية لتصنع ذلك الجذب، وترفع من مستوى العمل وإخراجه من سوداويته».
"خوشناف ظاظا" من الفنانين المشاركين، قال: «هذه تجربتي الخامسة مع الفنان الكبير "أيمن زيدان"، وهي ذات خصوصية مختلفة عن سابقاتها من خلال نص يلامس الإنسان بعمق، فضلاً عن أسلوب جديد في الإخراج، إلى درجة أن الممثل عليه أن يبذل جهداً كبيراً».
"أيمن زيدان" مخرج العمل، قال: «اخترت هذا النص لكونه يجسد حال الناس البسطاء من خلال نماذج إنسانية وظروفها الصعبة، بعد أن أعدناه وقربناه لنصنع منه عرضاً قريباً من مسرح الشارع، إضافة إلى استخدام كل العناصر المتاحة في الأداء من دمى وأقنعة لنسج صيغة الفرجة».
يذكر أن العرض المسرحي يمتد لمدة أسبوع، وهو من إعداد "أيمن زيدان"، و"محمود الجعفوري". تمثيل: "حازم زيدان"، "قصي قدسية"، "لمى بدور"، "مازن عباس"، "خوشناف ظاظا"، وإخراج "أيمن زيدان".