البحث عن مصادر التغذية الطبيعية والصحية
تتحدّث "ريم نظام" عن بداية الفكرة: «بدأت الفكرة عندما وجدت أن أفضل نوع زعتر بعد فتحه أجده بلا طعم أو رائحة، وبما أنني أتابع وأقرأ كثيراً عن التغذية الطبيعية والصحية التي أصبحت بعيدة عن حياتنا في ظل وجود التلوث والمواد المصنعة والأسمدة الكيميائية، قرأت عن "غذاء الأورغانيك" ويعني الغذاء الطبيعي الخالي من الأسمدة والمواد الكيميائية والمحضّر من المواد الموجودة في الطبيعة».
يعد من الوجبات المفضلة لأطفالي، وخاصة في المدرسة، وبالرغم من ارتفاع سعره إلا إنه وبالمقارنة بالزعتر الموجود في الأسواق فهو الأكثر جودة ونكهة ونظافة، ومن الوجبات الغنية بالفائدة لأطفالي بعد أن تعرفت على المكونات الطبيعية التي يحتويها، لذا يعتبر من الوجبات الأساسية على مائدة الطعام صباحاً ومساء والتي لا يخلو منزلي منها
بدأت "ريم" البحث عن المصادر الطبيعية البعيدة عن الأسمدة والمواد الكيميائية، فقالت: «بدأت بصناعة الزعتر الطبيعي بالبحث عن مصدر طبيعي للمادة الأساسية وهي "الزعتر الخليلي وزعتر زوبعي أو زعتر الشنكليش.."، فوجدتها موجودة بكميات قليلة بريف بانياس وصلنفة وصافيتا، واستطعت تأمين كمية مناسبة، وركزت على وجود الحبوب وبذور مضادة للأكسدة وغنية بالأوميغا، إضافة للحبوب الكاملة والتي حرصت على أن تكون بلدية مثل القمح الكامل».
زعتر "الغرانولا" خلطة الرياضيين
واجه المشروع عقبات مختلفة أهمها ارتفاع التكلفة، فتقول "ريم": «بداية المشروع لاقى المنتج رواجاً كبيراً، وصنعت كميات كبيرة لا تقل عن 50 كيلو غراماً من الزعتر، ولكن دون أرباح؛ لأني كنت في كل مرة أواجه ارتفاع أسعار المواد، إضافة إلى تكلفة المواصلات كوني أعيش بعيداً عن المدينة، فاقتصر مشروعي حالياً على صناعة كميات حسب الطلب، ولم يقتصر انتشار المنتج ضمن البلاد، بل وصل إلى العديد من البلدان ولكن عن طريق أشخاص كانت تزور البلاد وتأخذ كميات كبيرة معها عند سفرها؛ لأن تكلفة شحنه إلى بلدان أخرى مرتفعة بالنسبة لي، فوصل المنتج إلى أستراليا وألمانيا ودبي والسعودية والعراق، وحالياً يقتصر التسويق على صفحتي الشخصية في الفيسبوك وحسب الطلب».
بالرغم من اكتفاء "ريم" بصناعة كميات محدودة وحسب الطلب من الزعتر، إلا أنها حالياً تقوم بصناعة خلطة "غرانولا" والتي تتحدث عنها: «تعد خلطة "غرانولا" الأكثر انتشاراً في عالم التغذية، لذا صنعت زعتر "الغرانولا" الذي يحتوي مواد تعطي طاقة وتحسن صحة القلب، وأهم نقطة أنه لا يحتوي على مواد حافظة أو ملونات أو حمض الستريك "حمض الليمون"، واستبدلته بالسماق الجبلي الأصلي، وتعتمد هذه الخلطة على بذور النبات وفيتامين B17 والذي يوجد بكميات قليلة جداً في الأغذية، لذا صنعت هذه الخلطة للرياضيين، ولمن يتبع نظام الكيتو».
منتج صحي غني بالمكونات الطبيعية
وبالحديث مع "ندى الأزكي" سيدة مواظبة على وجود الزعتر في منزلها تقول: «يعد من الوجبات المفضلة لأطفالي، وخاصة في المدرسة، وبالرغم من ارتفاع سعره إلا إنه وبالمقارنة بالزعتر الموجود في الأسواق فهو الأكثر جودة ونكهة ونظافة، ومن الوجبات الغنية بالفائدة لأطفالي بعد أن تعرفت على المكونات الطبيعية التي يحتويها، لذا يعتبر من الوجبات الأساسية على مائدة الطعام صباحاً ومساء والتي لا يخلو منزلي منها».
وبالتواصل مع الدكتور حسن حبيب اختصاصي تغذية وطب بديل حدّثنا عن فوائد المكونات المستخدمة في خلطة الزعتر: «يدخل في تكوين الخلطة حبة البركة وهي مصدر أساسي لمادة اسمها الحمض الأميني الأرجينيم، وهو مهم للصحة الجنسية وأمراض القلب والشيخوخة ومقوي عام، والسمسم عالي القيمة بالكالسيوم والذي يعالج التهاب المجاري التناسلية ومهم لصحة القلب، وبذور الكتان التي تحتوي على مركب أوميغا3 المهم لصحة الدماغ والقلب، أما الشوفان فيحتوي مادة الميتاغلوغان وهو نوع من أنواع الألياف يمنع امتصاص الكوليسترول، والزنجبيل وهو مضاد التهاب قوي للمفاصل والرشح، والكركم مهم لنوع من الالتهابات المعنّدة والقوية ومذيب للدهون.
وأضاف حبيب يتكون الزعتر من القمح الكامل والذي تحتوي قشرته جميع أنواع الفيتامينات والمعادن والأنزيمات والخمائر، أما جوزة الطيب فلها دور في تكوين الكولاجين للبشرة وتحمي من الأمراض المزمنة، وبذور القرع غنية بالزنك، أما الشمرا فهي مهمة لأمراض الكولون، بينما الحبق مهم لنمو الشعر الناتج عن الخلل الهرموني ومنظم لضغط الدم ومقوي مناعة، كما يحتوي على اليانسون والسماق والحمص، وتعتبر هذه الخلطة مهمة لصحة لإنسان كونها تحتوي جميع العناصر المعدنية التي يحتاجها الجسم ويعد وجبة متكاملة.