التحقت بدورات تدريبية في منظمة آمال بـ"دمشق"؛ لتصقل اختصاصها وتطور أدواتها، وذلك بعد تخرجها من كلية التربية في "دمشق" عام 2009، ثم أكملت "غزوة محفوض" تحصيلها في دبلوم تربوي وعملت معلمة صف، ولكن ذلك لم يرض شغفها. عينت مدرباً معتمداً في مجال صعوبات التعلم وتعديل السلوك من الجمعية السورية للعلوم النفسية والتربوية.

شغفها دفعها للبحث عن كل جديد في هذا العلم

"عملتُ لدى منظمات عدة، ودربت الكوادر لتأهيل معلم علاجي لطفل الصعوبات، ودربت أون لاين بالعلاج المعرفي الجدلي والمعرفي، ونلت دكتوراه في صعوبات التعلم من جامعة عين شمس، وما زلت أبحث عن كل جديد في هذا العلم" بهذه الكلمات الطموحة بدأت الدكتورة "غزوة محفوض "،مواليد "سلمية" 1985، حديثها لمدونة وطن وتابعت قائلةً:

من دورة تأهيل معلم علاجي لطفل الصعوبات

"درست الثانوية الزراعية مجبرة بسبب حصولي على الإعدادية بفارق درجة للقبول في المدارس العامة، ولم أتخيل يوماً أن يكون المعهد الزراعي هو منتهى حلمي، لكني أنهيت المرحلة بتفوق خوّلني لدخول معهد ملتزم ووظيفة بعمر مبكر، ولكن حلمي وشغفي كان يناديني، فدرست الثانوية الأدبية حرة وأكملت تحصيلي العلمي في جامعة "دمشق" فرع كلية التربية عام 2005، وتخرجت 2009، وأكملت تحصيلي العلمي في الدبلوم التربوي، ثم الدكتوراه بقسم صعوبات التعلم، حيث انتسبت لجامعة عين شمس البريطانية عام 2023، وتخرجت عام 2025.

وأضافت: كانت الدراسة أون لاين، وكان دافعي لهذا الاختصاص هو مشاهدتي حالات كثيرة لإهمال أطفال ووضعهم بالمقاعد الأخيرة في صفوف المدرسة واعتبارهم كسالى، بينما هم أذكياء بقدرات خاصة.

من اليمين غزل محفوض وشادي أبو حلاوة وبراءة محفوض ورشا عبيدو

مدربة خبيرة ومعتمدة لنشر ثقافة طفل الصعوبات

"أنا مدرب معتمد من الجمعية السورية للعلوم النفسية، والتي تستهدف الأطفال في الصف الأول والثاني، وحتى اليافعين الذين يحفظون المقررات بطريقة البصم دون فهم"، وتتابع الدكتورة "محفوض" حديثها :

أطفال الصعوبات تعليم وترفيه

"ساهمت في تخريج 107 مدربين علاجيين لطفل الصعوبات، فقد بدأت منذ عام 2015 في تدريب الكوادر، ما أسهم بنشر ثقافة طفل صعوبات وكسبت ثقة المجتمع؛ لأن هذا الطفل ليس متخلفاً عقلياً بل يعاني من صعوبة في القراءة أو عسراً في الكتابة أو ضعفاً في الحساب وأصبحت مدربة للكوادر الجامعية في "حمص" "فاللاذقية" ثم "دمشق"، وبالرغم أني متزوجة وأم لطفل إلا أنه وبدعم من زوجي حصلت على الماستر بالتربية الخاصة في اضطراب النطق والتخاطب، ومدربة لدى مؤسسة الآغا خان لصالح جمعيات أهلية من خلال ورشات تدريبية مجانية للأهل في مركزي مسارات لنشر ثقافة ووعي عن طفل الصعوبات، ثم تعينت لدى فريق تنميون بلا.

ولفتت محفوض إلى أنها تابعت دراسة الدكتوراه في جامعة عين شمس بـ"مصر" وهي فرع للجامعة البريطانية بعد أن أصبحت أماً لثلاثة أطفال، وكنت أول دكتورة في محافظة "حماه" بهذا الاختصاص وبدعم مؤسسة سند التنموية " the best، وتعينت عضواً بالأكاديمية العالمية لذوي الاحتياجات الخاصة في "مصر" عام 2021، ومدرباً معتمداً لدى فريق تنمويين بلسم 2022، ومدرباً معتمداً في الاستشارات النفسية والتربوية في "الكويت"، ونلت البورد الكويتي عام 2023، شاركت بمشروع launch up وهو الأول مع مؤسسة الآغا خان، وهو مشروع ريادة الأعمال وفزت بالمرتبة الأولى فيه وكانت الجائزة منحة مالية بقرض دون فائدة عام 2023 ودعمت مركزي مسارات الذي أسهم في تغيير حياة عشرات الأطفال الذين أبدعوا وتميزوا.

امتلكت ذهنية النجاح وتركت الأثر الجميل

"براءة محفوض" معلم علاجي في مركز مسارات، أدب إنكليزي، قالت لمدونة وطن: اتبعت ورشات عمل عن الطفولة المبكرة أثناء عملي بروضة دار القمر، إضافة لورشات عمل نظرياً وعملياً في تعديل السلوك والدعم النفسي بحكم عملي بالمركز السوري للتوحد والإعاقات المختلفة، ودورة معلم علاجي بإشراف الدكتورة "غزوة محفوض"، وهذه الدورة أسهمت في تحسين طريقة تفكيري وأدواتي، وطريقة إيصال المعلومات بحسب الفروق الفردية للأطفال، فكانت لي فرصة العمل معها في مركز مسارات، والذي ساعدني في تنمية مهاراتي ومساعدة الأطفال الذين يعانون صعوبات تعلم في القراءة والحساب.

وتحدثت "رشا عبيدو"، 1984، معهد متوسط إعداد مدرسين نسوية، معلم علاجي في مركز مسارات عن الفضل الكبير للدكتورة غزوة في تنمية قدراتي ونقل ملخص خبراتها التي تخص الطفولة ودورة صعوبات تعلم، حيث قيمنا أكثر من حالة صعوبات تعلم مثل عسر الكتابة والقراءة والحساب واستخدمنا خلال الجلسات وسائل تعليمية كثيرة تخص كل حالة وكانت النتائج أكثر من المتوقع.

"شادي أبو حلاوة" أمين مكتبة المجلس المحلي في "سلمية" وزوج الدكتورة "غزوة" أوضح في حديثه للمدونة أن غزوة إنسانة مؤمنة بنفسها وقدراتها بشكل عال، جعلها تصل لمرحلة الاقتدار الذاتي وعرفت كيف ترسم خطواتها نحو مستقبل جديد بالتخطيط الجيد والانضباط والصبر، وبعد تحصيلها العلمي قامت بترخيص مركز مسارات، للتأهيل والتدريب.

وأضاف: ترجمت شغفها وأكملت تعليمها العالي في مجال تخصصها، ونالت درجة الدكتوراه بجدارة، رغم كل الظروف والتحديات فقد تجاوزتها بإرادتها الصلبة وبالرغم من كونها زوجة وأماً لثلاثة أبناء فقد استطاعت أن تدير وقتها بطريقة ذكية، وفقت فيها بين كل الواجبات.

وختم حديثه قائلا: كنت الداعم لها في تأمين طلباتها من مراجع عربية وأجنبية، "غزوة" صنعت اسماً من ذهب في عالم المعرفة في الاستشارات التربوية والنفسية، بعد أن أبدعت في مجال تشخيص وعلاج صعوبات التعلم، وهي ممن يمتلك ذهنية النجاح وتعرف كيف تخطو إلى الأمام وتترك الأثر الجميل.