عبر نشاطه المستمر يقوم "وائل الحسن" بالتدريب في مجالات عديدة كمهارات التواصل، وتطوير الفكر، والإبداع وإدارة الوقت، وثقافة التطوع، ومنها محاضرته الأخيرة في ثقافي "أبو رمانة" حول التنمية البشرية.
مدونة وطن "eSyria" التقت المدرب "وائل الحسن" بتاريخ 18 تشرين الثاني 2014، عقب محاضرته التي تقام كل أسبوع في ثقافي "أبو رمانة" وبدأ حديثه قائلاً: «برز مفهوم التنمية البشرية في العقد الأخير من القرن الماضي؛ بسبب تزايد الاهتمام بمفهوم حقوق الإنسان، إضافة إلى تنامي الوعي بقيمة الإنسان ودوره في منظومة التنمية الشاملة، وإدراك الأمم والشعوب بأنه لا تنمية اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية دون تنمية الإنسان؛ وذلك بتعليمه وتثقيفه وتدريبه على كل الفنون والمهارات التي تساعده وتساعد مجتمعه على النهوض والتطور.
أعمل جاهداً كي أحضر هذه الجلسات مع الأستاذ "وائل الحسن"، حيث يطرح قضايا عديدة تتعلق بالإنسان وعلاقته بالمحيط، والجميل هنا هو طرح أفكار متبادلة بين الحضور والمدرب، ومن ثم نصل إلى صيغ مشتركة نتناقش من خلالها بكل أريحية
فالإنسان هو الفاعل الأول والأخير في هذا الكون خاصة إذا ما أدركنا أن الكون موجود لخدمة الإنسان ومسخر له، ومن هنا تأتي أهمية النشاط الذي أقوم به كل أسبوع، حيث تتم المناقشة مع الحضور في الكثير من القضايا بهذا الخصوص».
وأضاف: «الغاية هي عمارة الكون وبناؤه وتشييده، وبناء على ذلك ازداد الاهتمام بقضية الإنسان وحقوقه، وزاد الاهتمام بالعناية به تثقيفياً وتعليمياً وتربوياً، وهنا كثرت الدراسات والبحوث والمؤتمرات التي عقدت لتحديد مفهوم التنمية البشرية وتحليل مكوناتها وأبعادها، كإشباع الحاجات الأساسية، والتنمية الاجتماعية، وتكوين رأس المال البشري، أو رفع مستوى المعيشة أو تحسين نوعية الحياة. وتستند قيمة الإنسان في ذاته وبذاته وهو الذي خلق على الأرض ليعمرها بالخير. لقد ترسخ الاقتناع بأن المحور الرئيس في عملية التنمية هو الإنسان».
"داوود القشلي" من الحضور قال: «أعمل جاهداً كي أحضر هذه الجلسات مع الأستاذ "وائل الحسن"، حيث يطرح قضايا عديدة تتعلق بالإنسان وعلاقته بالمحيط، والجميل هنا هو طرح أفكار متبادلة بين الحضور والمدرب، ومن ثم نصل إلى صيغ مشتركة نتناقش من خلالها بكل أريحية».
يذكر أن، "وائل الحسن" مدرب معتمد في التنمية البشرية، بدأ احترافه كمدرب في مجال التنمية البشرية والمواد الإدارية بحضوره العديد من ورشات العمل والمحاضرات لأشهر المدربين على مستوى العالم، قدم العديد من الدورات للشركات والمجتمع الأهلي، مثل: "الأمانة السورية للتنمية، ملتقى المبادرات المجتمعية، مجلة الاقتصاد العالمي، أكاديمية التغيير، جامعة اليرموك، المعهد العالي لإدارة الأعمال، عيادات العمل، جامعة دمشق، مؤسسة الرضا للتدريب والتعليم، المركز الثقافي العربي في دمشق "أبو رمانة" و"الميدان".. وغيرها، وشارك بالعديد من المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية.