اعتدنا وجود الموسيقي "مثنى علي" بصفوف "الفرقة السيمفونية الوطنية" كعازف متميز على آلة "الفيولا"، ولكنه اختار آلة "الكمان" في أمسيته المشتركة الأخيرة ليقدم بها إفرادياً مجموعة من أصعب الأعمال الموسيقية وأجملها، وينال إعجاب المتلقي بأدائه البارع.
مدونة وطن "eSyria" التقت الفنان "علي" بتاريخ 31 تشرين الأول 2014، عقب أمسية "عازفون من لونا" في كنيسة "الصليب – باب توما" التي شارك فيها ورافقه عازف "الغيتار" الموسيقي "جورج مالك"، وبدأ حديثه قائلاً: «نعمل معاً في جوقات "لونا" لتنشيط الحراك الثقافي الموسيقي في الساحة الفنية "السورية"، هذه الجوقات التي تتضمن مجموعة كبيرة من الهواة من جميع الأعمار، وإلى جانبهم بعض المحترفين والأكاديميين لهدف تكامل العمل الموسيقي».
نعمل معاً في جوقات "لونا" لتنشيط الحراك الثقافي الموسيقي في الساحة الفنية "السورية"، هذه الجوقات التي تتضمن مجموعة كبيرة من الهواة من جميع الأعمار، وإلى جانبهم بعض المحترفين والأكاديميين لهدف تكامل العمل الموسيقي
وقال أيضاً: «هذه مشاركتي الثانية بمثل هذا التقليد الذي يقيمه الأستاذ "حسام بريمو"، وأتمنى أن يصبح تقليداً سنوياً لأهميته بالنسبة للحالة الموسيقية الدمشقية، وبالنسبة لي هذه مشاركتي الثانية لعامين على التوالي مع هذا التقليد، وأثناء وجودي في أوروبا رأيت العديد من التجارب المشابهة وبرعاية البلدية أو المعنيين بالثقافة، وبالتالي هي حالة حضارية يراد لها الاستمرار بطريقة أو بأخرى، ولهكذا حفلات أهمية من جانب آخر أيضاً ألا وهو تدريب المواهب بالوقوف على المنبر، وتعريف الجمهور بالآلة الموسيقية وبالقوالب الموسيقية وبالحركة الموسيقية الموجودة ضمن هذه الأحياء».
وختم قائلاً: «أدرّس آلة "الفيولا" في المعهد العالي للموسيقا؛ وهي آلتي الأساسية التي أمارس بها مسيرتي الفنية، ولكنني اخترت في هذه الحفلة آلة "الكمان" لأعزف بها وبمرافقة آلة "الغيتار" كي تضفي إطار "هارموني" على الألحان الشرقية، حيث أديت مع زميلي "جورج مالك" بعض الارتجاليات من مقام النهاوند، ومن ثم سماعي على مقام نهاوند، والسماعي هو قالب عربي ثقيل ورصين، ووصلناها بـ"لونغا" وهو القالب السريع الراقص، وأنهينا كما بدأنا بعض الارتجالات، وأريد أن أنوه بتميز "جورج مالك" عازف "غيتار" الموسيقي الحساس والخلاق».
الإعلامي "حسين خليفة" قال عن الأمسية: «استطاع الموسيقي "مثنى علي" إيصال إحساسه إلى المتلقي عبر هذه المقطوعات الموسيقية المنوعة، وتجسيد التعابير الإنسانية التي تتميز بها آلة "الكمان"، وتبين بأنه عازف بمستوى عال وبتقنيات كبيرة، يملك أرق المشاعر والأحاسيس، استمتعت كثيراً في هذه الأمسية مع هذه المجموعة الموسيقية الجميلة، وخاصة مع آلة "الكمان" والعازف المبدع "مثنى علي"».
يعتبر "مثنى علي" من أميز عازفي "الفيولا" في "سورية"، خريج المعهد العالي للموسيقا، له نشاطات كثيرة، إفرادياً ومع فرق موسيقية كبيرة، وذلك داخل "سورية" وخارجها.