بدأت بتاريخ 20 تشرين الثاني 2013 عروض فيلم "الغرباء"، حيث نطل من خلاله على واقع الشتات الفلسطيني ولكن برؤية جديدة لمخرج العمل "عباس رافعي".
مدونة وطن "eSyria" حضرت الفيلم في عرضه الأول، ومن بين الحضور التقت الشاعر "محمود الفارع" فحدثنا قائلاً: «هناك الكثير من الأفلام التي جسدت القضية الفلسطينية، لكن فيلم "الغرباء"، يطرح هذه القضية بأسلوب جديد وذلك من خلال قصة حب جميلة، وعبرها يتطرق المخرج الإيراني "عباس رافعي" إلى قضايا تهجير أهلنا في "فلسطين" المحتلة، وجرائم إسرائيل البشعة ضد هذا الشعب في أربعينيات القرن الماضي، وكيف تشرد في المخيمات وبلاد الشتات، ويتم إظهار معاناتهم وتحولهم إلى المقاومة ضد هذه العصابات التي أتت من كل بقاع الأرض.
يمكن أن نلخص الفيلم بأنه قصة حب تجمع بين شاب وفتاة من فلسطين في منتصف أربعينيات القرن الماضي قبيل النكبة، وهنا جاء تناول القضية الفلسطينية من زاوية إنسانية بحتة حيث تؤدي سيطرة العصابات الإسرائيلية على أرض فلسطين إلى تفريقهما عن بعضهما كنتيجة حتمية للتهجير، ثم تسير أحداث الفيلم في دول الجوار لتتشعب الأحداث مصورة واقع الشتات الفلسطيني
كما يلخص الفيلم الوطنية والارتباط بالأرض من خلال عدة رسائل رمزية، تلك الرسائل التي عودتنا السينما الإيرانية على تقديمها مفعمة بالإنسانية والنظرة الشفافة للحياة واندماج الصورة الرمزية مع الحدث الواقعي».
من جهته قال الناقد "سامر إسماعيل": «يمكن أن نلخص الفيلم بأنه قصة حب تجمع بين شاب وفتاة من فلسطين في منتصف أربعينيات القرن الماضي قبيل النكبة، وهنا جاء تناول القضية الفلسطينية من زاوية إنسانية بحتة حيث تؤدي سيطرة العصابات الإسرائيلية على أرض فلسطين إلى تفريقهما عن بعضهما كنتيجة حتمية للتهجير، ثم تسير أحداث الفيلم في دول الجوار لتتشعب الأحداث مصورة واقع الشتات الفلسطيني».
وتابع "إسماعيل" حديثه: «لا تخلو أحداث الفيلم من المشاهد الوحشية للعدو الصهيوني وعصاباته بعيد نكبة /1948/، وكيف ينتصر الحب على المأساة الجماعية فيمد أصحابها بالقوة والإصرار على متابعة النضال والوقوف في وجه المحتل ومقارعته، ويوغل الفيلم في تشريح بصري للطبقات الاجتماعية في المدينة الفلسطينية قبيل النكبة ومآلات هذه الشرائح في بلاد الشتات وعيشها المضني في مخيمات اللجوء وظهور طبقة جديدة فيما بعد من الشباب الفلسطيني الذي تبنى الكفاح المسلح لتحرير أرضه المغتصبة من رجس الاحتلال الإسرائيلي».
الفيلم من بطولة: "قصي خولي، محمد حداقي، مكسيم خليل، ممدوح الأطرش، كندة علوش، ليليا الأطرش، جمال العلي والفنان بول سليمان" من لبنان وآخرين.
يشار إلى أن مشاهد الفيلم صورت في عدد من المحافظات السورية، وتستمر عروض "الغرباء" لغاية 10 كانون الأول 2013 في سينما: "كندي- دمشق، وكندي- مشروع دمر". وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة للسينما وشركة "ريحانة غروب" للإنتاج السينمائي في "لبنان".